

أجرت كلية المجتمع استبياناً استقصائياً حول تجربة التعليم عن بُعد في الكلية، خلال فصل الخريف 2020-2021، تمهيداً لاعتماد أساليب التعليم المرن بشكل أوسع في الكلية.
جرى تصميم الاستبيان لتقييم التجربة والوقوف على أهم ملامحها والدروس المستفادة منها، بهدف تعزيز جاهزية الكلية لمواجهة الأزمات، وضمان عدم تأثر العملية التعليمية ومخرجاتها بأي تحديات قد تواجهها في المستقبل.
وقد أجري الاستبيان على مرحلتين، تضمنت المرحلة الأولى استطلاع آراء الطلبة الذين درسوا مقررات عن بُعد خلال هذه الفترة، بينما ركزت المرحلة الثانية على آراء الأساتذة الذين قاموا بتدريس هذه المقررات.
أجريت المرحلة الأولى من الاستبيان خلال الفترة من 8 إلى 15 فبراير 2021، بمشاركة 1500 طالب وطالبة 21 % طلاب و79 % طالبات من جميع التخصصات المطروحة في الكلية، وهو ما يزيد عن ثلث عدد طلبة الكلية.
وجاءت النتائج كالتالي:
أكد 84 % من الطلبة المشاركين في الاستبيان أن تجربتهم الدراسية عن بُعد كانت جيدة بشكل عام، وذكر 82 % منهم أن التواصل مع الأساتذة كان سهلاً، مما مكّنهم من فهم المادة التعليمية، وأن التفاعل خلال المحاضرات كان فعالاً ومثمراً، مما أسهم في تعزيز عملية فهم المادة التعليمية بنسبة 81 %.
بينما أشار 83 % من الطلبة إلى أن التجربة ساعدتهم على اكتساب مهارات تقنية وغير تقنية جديدة، بالإضافة إلى استفادتهم من التجربة في تحسين مهارات الدراسة الذاتية وإدارة الوقت.
ووافق 79 % من الطلبة المستجيبين بأنه إذا ما تم تخييرهم ما بين الدراسة عن بُعد أو الدراسة عن طريق الحضور الفعلي، فإنهم سوف يختارون نظام التعليم عن بُعد.
وأعرب 90 % من الطلبة عن رضاهم عن الدعم التقني الذي وفرته الكلية خلال هذه الفترة، مؤكدين أن الكلية وفرت لهم الدعم التقني اللازم لتحقيق أقصى استفادة من التجربة.
كما أكد 84 % من الطلبة المشاركين، أن المنصات التعليمية المستخدمة في الكلية تطبيق «مايكروسوفت تيمز» ونظام إدارة التعلم «بلاك بورد» أسهمت في اكتسابهم المعرفة بأسلوب سلس.
ومن جهة أخرى، أجريت المرحلة الثانية من الاستبيان خلال الفترة من 18 إلى 25 مارس الماضي، بمشاركة 120 عضو هيئة تدريس بالكلية «78 % من الذين عايشوا التجربة».
وأكد 94 % من الأساتذة أن التجربة في التعليم عن بُعد كانت جيدة بشكل عام، بينما أشار 78 % إلى أنهم تمكنوا من تحقيق نفس المخرجات التعليمية مقارنة بالفصول الدراسية التقليدية.
وأشار 96 % من الأساتذة إلى أنهم تمكنوا من اكتساب مهارات تقنية جديدة خلال فترة التعليم عن بُعد، وأشار 95 % منهم إلى أن الكلية وفرت لهم الدعم التقني الكافي.
وكانت الكلية قد أطلقت الأكاديمية الافتراضية للتعليم عن بُعد في صيف 2020؛ لدعم وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في استخدام التكنولوجيا التعليمية، وتبادل الخبرات فيما بينهم، ومناقشة أفضل الممارسات للتعليم الإلكتروني والتعليم المدمج، مما ساعد على جعل العملية التعليمية أكثر مرونة، وأسهم في تعلّم الطلبة بشكل أفضل.
وقال الدكتور محمد أنواري، مدير إدارة التخطيط والفاعلية المؤسسية في كلية المجتمع في قطر: «إن نتائج الاستبيان تُعد مؤشراً طيباً على قدرتنا على مواجهة التحديات والتكيف معها بشتى السبل في وقت قصير نسبياً، وبأننا نسير على الطريق الصحيح».
وأكد عبد الرحمن إبراهيم الجاسم، الطالب في برنامج الدبلوم المشارك في إدارة الأعمال بنظام التعليم المدمج، أنه «حتى قبل جائحة كورونا «كوفيد - 19» كانت كلية المجتمع سباقة إلى التعليم عن بُعد، وذلك عن طريق طرح فكرة التعليم المدمج التي تمكّن الطلبة من حضور المحاضرات في أي مكان وزمان».
وقال الدكتور خالد بازيد، الأستاذ المساعد في قسم الإدارة العامة بكلية المجتمع: إن تجربة التعليم عن بُعد في الكلية ناجحة، حيث استطاعت إدارة الكلية أن تسد الكثير من الثغرات من خلال البنية الأساسية التكنولوجية، التي ساعدت على نجاح العملية التعليمية وتحقيق التواصل الفعال مع طلاب الكلية، كما ساعدت على تطور فكرة التدريس باستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة».
وقال السيد توماس أندرو، أستاذ مشارك في البرنامج التأسيسي للغة الإنجليزية: إنه «كان يشعر بالثقة طوال فترة الجائحة بسبب دعم الكلية والدولة التي كانت مستعدة للتحدي، وإن التجربة كانت مريحة وقدمت للمعلمين فرصة لتقييم طرق التدريس الخاصة بهم وممارساتهم لتعزيزها وتحسينها».