السودان: اتفاق بين المعارضة والعسكر على تشكيل مجلس سيادي رئاسي

alarab
موضوعات العدد الورقي 28 أبريل 2019 , 02:17ص
وكالات
قال مصدر في المعارضة السودانية لوكالة «الأناضول» إن المباحثات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير نتج عنها اتفاق بين الطرفين على تشكيل المجلس السيادي الرئاسي. وأضاف المصدر أن المباحثات ستتواصل اليوم لاستكمال إجراءات تشكيل المجلس، الذي سيضم عسكريين ومدنيين، موضحاً أن المفاوضات المقبلة ستركز على المهام والأسماء التي سيكوّن منها المجلس.

وقال تحالف المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، بعد عقد محادثات أمس السبت، إن الطرفين يتوقعان الاتفاق على تشكيل مجلس جديد يقود البلاد في المرحلة الانتقالية بعد انتهاء حكم عمر البشير الذي استمر 30 عاماً.

وتريد الجماعات المعارضة والمحتجون الذين يواصلون اعتصامهم خارج مقر وزارة الدفاع تشكيل مجلس انتقالي يقوده مدنيون ويتضمن ممثلين عن الجيش.

والتقى تحالف واسع يضم العديد من جماعات المعارضة يحمل اسم قوى إعلان الحرية والتغيير مع المجلس العسكري الانتقالي يوم السبت في محاولة لحل الخلاف.

وقال أيمن نمر، وهو مفاوض من المعارضة: «اليوم (السبت) تقدمنا بخطوات إيجابية ونتوقع التوصل لاتفاق مرض لكل الأطراف».

وتابع قائلاً: «نتوقع أن نستلم خلال ساعات رد المجلس العسكري بخصوص تكوين مجلس السيادة».
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين الكباشي إن المحادثات سارت على نحو جيد.

وأقال المجلس العسكري الانتقالي بعض المسؤولين السابقين واعتقل البعض الآخر، وأعلن إجراءات لمكافحة الفساد، ووعد بأن يسلّم السلطة التنفيذية لحكومة مدنية؛ لكنه أشار في السابق إلى أن السلطة السيادية ستظل في يده.

احتجاج
ميدانياً، شارك مئات السودانيين، السبت، في مسيرة انطلقت صوب سفارة القاهرة بالخرطوم، تنديداً بما وصفوه «تدخّل» الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الشأن السوداني.

وقال شهود عيان لمراسل «الأناضول»: إن المشاركين في المسيرة التي انطلقت من مدينة أم درمان غربي الخرطوم، رددوا هتافات بينها «السيسي ده (هذا) السودان، إنت حدودك بس (فقط) أسوان»، في إشارة إلى الحدود بين البلدين.

وأضافوا أن المئات ساروا في شارع الجمهورية -أحد الشوارع الرئيسة وسط الخرطوم- في طريقهم للسفارة، وهم يهتفون ضد الرئيس المصري، قبل إكمال مسيرتهم إلى مقر الاعتصام بالقيادة العامة للجيش السوداني.

ونشر نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات للمتظاهرين وسط الخرطوم وهم يهتفون ضد السيسي.

وتعدّ هذه المسيرة الثانية خلال أيام قليلة؛ حيث شهد محيط السفارة المصرية بالخرطوم، الخميس، تظاهرة مماثلة ضد ما اعتبره سودانيون «تدخل» الرئيس المصري في شؤون بلادهم.

وفي قمة تشاورية بشأن السودان، استضافتها القاهرة الثلاثاء، اتفق المشاركون على تمديد مهلة الاتحاد الإفريقي لتسليم السلطة لحكومة انتقالية في السودان من 15 يوماً إلى 3 أشهر.

وشارك في أعمال القمة التشاورية بالقاهرة رؤساء كل من تشاد، وجيبوتي، ورواندا، والكونغو، والصومال، وجنوب إفريقيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وممثلين عن إثيوبيا، وجنوب السودان، وأوغندا، وكينيا.

وأعلنت مصر -أكثر من مرة- دعم خيار الشعب السوداني، ودعت إلى تكاتف الجهود الدولية لمساعدة الخرطوم على الخروج من أزمتها.