يختتم مجمع التربية السمعية، الأربعاء المقبل، ورشة لغة الإشارة المخصصة لأولياء الأمور، حتى يتسنى لهم التواصل مع أبنائهم، سواء في الجانب الأكاديمي أو الجانب الاجتماعي، بسهولة ويسر، ولمساعدتهم في بناء العلاقات السليمة للطفل الأصم في أسرته ومجتمعه.

قالت السيدة حصة الدليل -مديرة مجمع التربية السمعية- إن الورشة جاءت تماشياً مع رؤية الدولة في ضرورة تقديم الخدمات الشمولية لذوي الاحتياجات الخاصة، وبدعم كبير من وزارة التعليم والتعليم العالي التي تبنت هذه الرؤية.

وأشارت إلى أن الهدف من الورشة إكساب أولياء الأمور مهارات التواصل من أبنائهم بلغة الإشارة، وتدريب أولياء الأمور على التواصل مع أبنائهم في المواد الأكاديمية بيسر وسهولة، ونشر ثقافة ولغة الصم في المجتمع المحلي، وزيادة وعي المجتمع المحلي بأهمية لغة الإشارة.

وشارك في الدورة عدد من المدربين من أصحاب الخبرة والحاصلين على رخصة مدرب لغة الإشارة على مستوى الوطن العربي، كما تم ضم مدربين جدد من المعلمين من داخل المجمع ممن لديهم الخبرة والكفاءة في القدرة على تعليم لغة الإشارة، وتميزت الورشة باستخدام التكنولوجيا والتطبيقات المساعدة.

وقال كل من الأستاذ عمرو أشرف منسق الحاسب الآلي والمدرب بالورشة، والأستاذ محمد فتحي مسؤول دعم التطبيقات والتكنولوجيا بلجنة تنظيم الورشة إنه تم استخدام التكنولوجيا الحديثة، عبر تنفيذ مجموعة من التطبيقات التفاعلية مع المتدربين كتدريبات أثناء وبعد الورشة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، تم استخدام تطبيق kahoot في إعداد تدريبات تفاعلية يتم تنفيذها أثناء العملية التدريبية، وكذلك برنامج السبورة الذكية في إعداد أسئلة تفاعلية مع المتدرب، وقد كان لهذه التطبيقات دور فعال في كسر حاجز الملل أثناء التدريب، وإضفاء روح التنافس والإيجابية الفعالة بين المتدربين.

أما عن تكنولوجيا الأجهزة اللوحية، فقد تم استخدامها لإرسال رسالة لكل متدرب في نهاية كل أسبوع؛ بها رابط وكود رقمي للتقويم الإلكتروني كواجب منزلي تم إعداده على تطبيق Quizizz. وكانت هذه الورشة قد انطلقت في 8 أبريل الماضي، وسط إقبال على المشاركة من جانب أولياء الأمور.

الجدير بالذكر أن ما يميز التطبيقات التكنولوجية السابقة أنها تناسب تدريبات لغة الإشارة، لقدرتها على ربط الصورة الإشارية بالكلمة، كما تربط المتدربين بقاعدة بيانات تسجل فيها نتائجهم تلقائياً، بالإضافة إلى إحصاءات تفصيلية بأداء المتدربين، مع توضيح لنقاط الضعف والقوة لمدى استيعاب المتدرب.