أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه سيمضي قدما في تنفيذ سياسات الإصلاح والتغيير في كافة المجالات لإرساء دولة حديثة في السودان ووطن يسع الجميع.
جاء ذلك في كلمة للرئيس السوداني اليوم أمام المؤتمر التنشيطي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، بحضور قيادات سياسية محلية وإقليمية ودولية. 
وقال البشير إنه سيواصل الحوار مع الجهات الممانعة حتى يتحقق إجماع شامل يساهم في نشر الأمن والسلام الشامل في البلاد، ويحقق الاستقرار.. مشيرا إلى أن السودان ملتزم بمواقفه الراسخة الداعمة للاستقرار العالمي والمتمسكة بنهج الحوار أساسا للحكم والتغيير والعمل الجماعي المشترك لإحداث النهضة والتكامل الوطني.
ودعا الرئيس السوداني الجميع للاستفادة من الفرص المتاحة حاليا، والتي جاءت بعد مجهودات وطنية جادة وصادقة، قائلا إنه "لابد من إعلاء قيم العمل وتضافر كافة الجهود لتقديم نموذج لتطوير الدولة بإرادة سياسية جامعة"، محذرا من وجود جهات تسعي للنيل من المكتسبات التي تحققت في البلاد، مما يستدعي تنمية الحس الوطني للتصدي الحاسم لتلك الجهات وإحباط مخططاتها.
وحث البشير قوى الحوار الوطني على تقديم ممارسة سياسية راشدة وناضجة تنقل الوطن لمزيد من الانفتاح والتواصل المحلي والإقليمي والدولي، وبما يمكنه من تحقيق النهضة الشاملة، وتحقيق متطلبات المرحلة الثانية من الحوار الوطني وفي مقدمتها التحول التنموي الشامل وتقوية مؤسسات المجتمع، خاصة الأحزاب السياسية، لتقوم بدورها على أكمل وجه، سواء كانت في الحكم أو في المعارضة.
واستعرض الرئيس السوداني اهم ملامح المرحلة الثانية من الحوار، وقال انها تحتاج لتجربة عملية لإرساء الحريات والتمكين لحكومة الوفاق الوطني لتحقيق برنامجها الموحد.
كما أعلن عن تقديم مبادرة جديدة خلال الفترة المقبلة تعنى بإرساء الدستور الدائم للبلاد ، مؤكدا أن الأسبوع المقبل سيشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة ، والتي سيكون من أولوياتها تحسين الأوضاع المعيشية للسكان والارتقاء باقتصاد البلاد.