كشف سياسي مصري بارز، أن رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي كلّف عباس كامل مدير مكتبه بتشكيل فريق إلكتروني، وظيفته قيادة الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالهجوم على المعارضين أو الترويج له.

وأضاف المصدر، أنه تم تنفيذ ذلك، تحت اسم مركز الإعلام الوطني للقوات المسلحة، والذي قام بدوره بتعيين عدد من الشباب معظمهم من أبناء قيادات الجيش السابقين والحاليين، ليقوموا بدور اللجان الإلكترونية المشار إليها.. بحسب موقع"العربي الجديد" .

وأشار إلى أن معظم حملات الهجوم على الشخصيات السياسية والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية قادتها هذه المجموعات" .

وأوضح المصدر أن هذه المجموعات تعمل على مدار 24 ساعة بأحد المقرات التابعة لجهاز الاستخبارات الحربية بحي مصر الجديدة شرق القاهرة، مشيراً إلى أن "كل دوام عمل يوجد فيه نحو 60 شاباً".

ولفت إلى أنه في معظم الأوقات يتم إمداد هؤلاء الشباب بمواد إعلامية مصوّرة وتسريبات صوتية، لترويجها ضد نشطاء وسياسيين ووسائل إعلام لكسر شوكتهم وإجبارهم على تنفيذ ما يطلب منهم.

وأضاف أن "أخطر ما في هذا الأمر ليس الحملات التي يقومون بها لتشويه معارضي وخصوم الرئيس، ولكن ما تمدّهم به أجهزة هامة في الدولة من معلومات وبيانات خاصة بالنشطاء والمعارضين، ما قد يعرّض حياة هؤلاء للخطر" .

ويشير إلى أن "هذه المجموعات تعمل وفق آليتين، الأولى هي الانتشار على صفحات المشاهير من النشطاء والسياسيين وحتى الإعلاميين والفنانين والرياضيين، للوصول إلى أكبر عدد من الشرائح التي تنشط على مواقع التواصل".. أما الثانية بحسب المصدر، فكانت "من خلال إطلاق هذه المجموعات عدداً من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ويقومون بإدارتها"، كاشفاً أن "كثيراً من هذه الصفحات ليست سياسية ولكن منها ما هو رياضي أو فني أو منوعات ومنها صفحات شهيرة وتضم ملايين المتابعين".

كان عبدالفتاح السيسي قد قال خلال حديثه لممثلي المجتمع ورؤساء الهيئات البرلمانية في 13 أبريل الجاري "ممكن بكتيبتين أدخل على النت وأعملها دائرة مقفولة والإعلاميين ياخدوا أخبار وشغل منها".. غير أن رئيس النظام المصري ما كان ليلوّح بأمر بدون أساس له في الواقع. 



م.ب