تتوالى انتصارات جيش الفتح، يوماً بعد يوم، مما يساعده في إحكام قبضته على محافظة إدلب بسوريا، ملحقًا بقوات بشار الأسد خسائر فادحة تزايدت في الآونة الأخيرة. 

وقال جيش الفتح إنه سيطر على قاعدة عسكرية سورية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد فجر الاثنين بعد أن قاد انتحاري من جبهة النصرة شاحنة محملة بالمتفجرات إلى داخل القاعدة ثم فجرها.

ويضم تحالف "جيش الفتح" الذي أعلن تأسيسه في شهر مارس، جبهة النصرة التي تعد ذراع تنظيم القاعدة في سوريا ومجموعة من الكتائب الإسلامية والجهادية المقاتلة أبرزها حركة أحرار الشام النافذة.

كما يبرز أيضا "فيلق الشام"، وهو تحالف كتائب مرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين، بالإضافة إلى جند الاقصى وهي مجموعة جهادية صغيرة.

وأكد جيش الفتح، أن معسكر القرميد سقط في يده، معتبرًا أنها أحدث انتكاسة للجيش في المنطقة. وسيتيح للمقاتلين إحكام حصارهم حول معسكر المسطومة الكبير الذي شهد معارك عنيفة في الأسابيع الأخيرة.

وسيطر جيش الفتح، على مدينة إدلب عاصمة المحافظة الشهر الماضي بعد أن تكوينه مباشرة، إضافة إلى سيطرته يوم السبت على بلدة جسر الشغور الشمالية الغربية للمرة الأولى في الصراع المستمر منذ أربعة أعوام.

ولم يبق لقوات النظام بعد خسارتها الاثنين معسكر القرميد في ادلب الا بعض نقاط التمركز الصغيرة.
يرتبط التقدم السريع نسبيا في محافظة ادلب في جزء منه بوجود تنسيق افضل بين الكتائب المقاتلة، وفق ما يوضح المحلل في مجموعة الازمات الدولية نوا بونسي.

ويقول "الاهم على المستوى الاستراتيجي، هو ارتفاع نسبة خسائر النظام البشرية في هذه المرحلة من النزاع. لا يمكنه ببساطة أن يعوض خسائره".

وأظهر فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فرار مئات الآليات العسكرية والجنود التابعين للنظام السوري من محافظة إدلب، حيث أصبحوا صيداً سهلاً لقوات جيش الفتح.

 

ويقول أبو بكر الشامي، أحد قيادات جيش الفتح في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم تمكنوا من السيطرة على معسكر القرميد بعد تفجير الباب الرئيسي بسيارة مفخخة، مما أجبر قوات النظام إلى الفرار نحو البوابة الغربية.

وأضاف الشامي، أن قوات جيش الفتح قامت بملاحقتها وأسرت عدد منهم وقتلت آخرين، مشيرًا إلى أنهم يواصلون ملاحقة قوات أخرى في معسكر حرش مصيبين القريب من معسكر القرميد.



أيضا تداول نشطاء، فيديو أخر لقوات فيلق الشام أحد أضلاع جيش الفتح، يدك بدباباته منطقة حرش مصيبين القريبة من معسكر القرميد.