تغير المناخ المسؤول الأول عن ارتفاع درجات الحرارة

alarab
منوعات 28 أبريل 2015 , 03:04م
رويترز
 أشارت نتائج دراسة علمية إلى أن تغير المناخ المسؤول الأول عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وعن نحو خمس حالات هطول الأمطار الغزيرة، وهي النتائج التي تقدم برهانا جديدا على مدى تأثير غازات الاحتباس الحراري - الناتجة عن الأنشطة البشرية - على الطقس.

وقال علماء المناخ بالمعهد الاتحادي للتكنولوجيا بجامعة زوريخ بسويسرا: "ترجع في الوقت الراهن 75 في المئة من الارتفاعات القاسية في الحرارة، ونحو 18 في المئة من حالات الهطول الغزير للأمطار على مستوى العالم، لتغير المناخ".

أما باقي النسب المئوية فتُعزَى إلى تقلبات طبيعية في الطقس.

ويقول مركز هادلي البريطاني للأرصاد الجوية إن لفظ "قاسي" يعني نمط الطقس المتوقع في مكان ما مرة واحدة كل ألف يوم؛ فمثلا في بريطانيا يبلغ 33.2 درجة مئوية في جنوب شرق إنجلترا، و27 درجة مئوية إلى الشمال في إدنبره.

وقال العالمان إريك فيشر وريتو نوتي إن دراسة أجرتها الأمم المتحدة العام الماضي توصلت إلى أن ثمة احتمالا - نسبته 95 في المئة على الأقل - بأن معظم الارتفاعات في درجات الحرارة منذ منتصف القرن العشرين ناجمة عن الأنشطة البشرية.

وهذه الدراسة - التي وردت نتائجها في دورية (نيتشر) لتغير المناخ - هي الأولى التي تتضمن نسبا مئوية بشأن كيف يؤثر الاحترار على الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وعلى هطول الأمطار.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية - التابعة للأمم المتحدة - إن العام الماضي كان الأكثر حرارة منذ بَدْء تدوين هذه السجلات في القرن التاسع عشر، وشهدت دولٌ، منها صربيا وبنجلادش وباكستان وجنوب إفريقيا والمغرب والبرازيل، فيضانات عارمة.

وعقد العلماء مقارنة بين ارتفاع عدد الأيام شديدة الحرارة وتلك التي شهدت هطولا غزيرا للأمطار، في نماذج حديثة للحاسبات والسجلات التاريخية التي ترجع إلى أكثر من قرنٍ مضى.

وتوصلت الدراسة السويسرية إلى أن المتوسط العالمي لدرجات الحرارة ارتفع بواقع 0.85 درجة مئوية فوق الدرجات التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية، وأن زيادة الاحترار ستزيد من مخاطر درجات الحرارة القاسية.

ويجتمع عدد كبير من دول العالم في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، التي ستعقد في باريس في ديسمبر المقبل، للاتفاق على خطة عالمية للحد من تغير المناخ لما بعد عام 2020.