حملت الأمم المتحدة جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سبعة هجمات على مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة حيث كانت هذه المدارس تستخدم كملاجيء خلال الحرب الأخيرة صيف العام الماضي. 

جاء ذلك في تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول ضرب مدارس تابعة لها في قطاع غزة. 

وقال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن أن هذه الهجمات على مدارس الأونروا التي كانت تستخدم كملاجئ للمدنيين الفلسطينيين، أوقعت 44 شهيدا و227 جريحا على الأقل بين السادس عشر من يوليو والسادس والعشرين من أغسطس 2014. 

وقال الأمين العام انه يشجب التصرفات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 44 فلسطينيا على الأقل وإصابة 227 آخرين في منشآت تابعة للأمم المتحدة استخدمت كملاجيء للطوارئ أثناء حرب غزة عام 2014.

ومن جانبها رحبت الأونروا بنتائج التقرير الأممي، مشيرة إلى أنها تدرس بالتعاون مع رئاسة الأمم المتحدة نتائج هذا التقرير والتي جاءت ملائمة لموقف الأونروا وتحقيقاتها أثناء العمليات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال عدنان أبوحسنة المستشار الإعلامي للأونروا في تصريح خاص لمراسلة "قنا" في غزة، إن منظمته ترحب بنتائج لجنة التحقيق الأممية والتي لها مصداقية عالية وتمت بحيادية تامة.. مشيرا إلى أنهم في وكالة الغوث يدرسون مع رئاسة الأمم المتحدة ما تمخض عنه التقرير في نطاق الإمكانيات وقدراتها العملياتية.

وحول إمكانية أن تطالب الأونروا بتعويضات مالية من الجانب الإسرائيلي حسب نتائج التقرير، قال أبوحسنة إنه يتوقع أن يتم تعويض الأونروا عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها إضافة إلى تعويض موظفيها الذين قتلوا ومن قتل او جرح في مدارس الأونروا من النازحين كما حدث عام 2009 خلال عملية الرصاص المصبوب حيث دفعت إسرائيل عشرة ملايين ونصف المليون دولار تعويضا عن الهجمات التي طالت منشآت تابعة لوكالة الغوث في حينه.