أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأثر الإيجابي لمركز عبدالرحمن درويش فخرو لتحفيظ القرآن الكريم للنساء الذي تقام حلقاته بمنطقة الوكرة، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوسهن الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في تعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع.
وتتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطالبات على اختلاف اعمارهن في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهن.
وقالت السيدة مريم خميس الكعبي منسقة شعبة القرآن بمركز عبد الرحمن درويش فخرو، «إن المركز تأسس سنة 2001، ويميزه عن غيره أنه كان الوحيد بمنطقة الوكرة حينها، وشهد إقبالا شديدا على المشاركة فيه من الفئات النسائية من السكان القريبين والبعيدين عنه، وأشارت الكعبي أنها بدأت مسيرتها العملية منذ نحو تسع عشرة سنة في 2005.
وذكرت منسقة شعبة القرآن بالمركز أنه يضم 46 موظفة، من الأنشطة وشعبة القرآن، والخدمات، والسكرتارية، حيث يحتضن المركز 628 دارسة يتوزعن على 46 حلقة، وذلك تحت اشراف 21 محفظة. ويعمل المركز على فترتين صباحية ومسائية، ويتوفر نظام التعلم عن بعد بواقع 6 حلقات، في الفترة الصباحية وحلقة في الفترة المسائية للمتابعة، وهناك حلقتان للخاتمات، وحلقة تلاوة يومي الإثنين والأربعاء، وحلقة سورة البقرة، وحلقة للمبتدئات.
ويحرص المركز على استقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال والفتيات، وأن يحفظ الجميع القرآن الكريم.
وأوضحت المعلمة سمحة حسن محمد أن مسيرتها في التدريس منذ سنة 2001، وترى أن العامل الرئيسي الذي يدفع الطالبات لتعلم القرآن الكريم هو غرس الوازع الديني داخل الطالبة أولا، وتعتبر أي طالبة كنزا بالنسبة لها تستثمر فيها الدين قبل القرآن، وتساعدها في معرفة الطريق الصحيح التي تسير عليه لتحببها في القرآن.
وذكرت الطالبة عفراء فرات عابدين، أنها تحفظ من القرآن سورة البقرة، وأن الهدف الذي تريد تحقيقه ختم القرآن الكريم كاملاً، وأشارت أن كتاب الله أثر عليها بالجانب الإيجابي من الناحية النفسية من خلال الاطمئنان وراحة البال وانشراح الصدر، وذكرت أنها شاركت بمسابقة في المركز وفازت بجائزة.
وتحفظ الطالبة مهيم علي، جزءا واحدا من القرآن، وتستهدف نيل رضا الله، وأجر للوالدين، وتطمح لتدريس القرآن بعد ختمه، ونوهت بأن الأثر العائد عليها من حفظ القرآن من الناحية الاجتماعية تكوين علاقات وحسن الخلق، أما من الناحية النفسية الشعور بالارتياح وراحة البال وانشراح الصدر والصبر.
وأشادت ولية أمر الطالبة رغد أحمد التي التحقت بالمركز العام الماضي، بأنها تتابع حفظ القرآن ولفتت أن الأثر العائد عليها منذ التحقت بالمركز هو تحسن مستوى القراءة والتجويد.