وزير الثقافة: لنجعل من المسرح مرآة حياتنا

alarab
ثقافة وفنون 28 مارس 2022 , 12:04ص
حنان غربي

د. أحمد عبد الملك: هذه ليلة من ليالي قطر.. يفتح فيها المسرح ذراعيه للمواهب

تكريم الفنان علي حسن على مجمل عطائه الفني

تكريم اسم الفنان الراحل محمد عواد وسالم المرزوقي وصالح المناعي

حمد الرميحي وسنان المسلماني وسعد بورشيد وأحمد المفتاح وصلاح الملا بين المكرمين 

 

في حفل بهيج حضره سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اختتمت مساء أمس، على خشبة مسرح الدراما بمؤسسة الحي الثقافي «كتارا» فعاليات النسخة 34 من مهرجان الدوحة المسرحي الذي نظم بالتوازي مع مهرجان المسرح الجامعي من قبل وزارة الثقافة، ممثلة في مركز شؤون المسرح. 

قد أعاد المهرجان النشاط إلى الحركة المسرحية بعد فترة جائحة فيروس كورونا «كوفيد- 19»، وأتاح الفرصة أمام المسرحيين حتى يقدموا أفضل ما لديهم كتابة وتمثيلا وإخراجا، بالإضافة إلى تقديم صورة مشرقة عن الحركة الثقافية في الدولة.

ترسيخ طابع الحوار 
وقال سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني في كلمة خلال الحفل بمناسبة اليوم العالمي للمسرح: «يجمعنا المسرح في يومه العالمي ليلتقي أهل المسرح بالمثقَّفين وبجمهورٍ من مختلف الشرائح الاجتماعية والمشارب الفكرية، وليرسخ طابع الحوار الذي عُرف به هذا الفنّ منذ القديم، فيكون المسرحُ مُصغيًا لقضايا المجتمع وتكون الخشبةُ فضاءً لتنوع الأشكال الدرامية، ويكون المسرحيون دُعاة معرفةٍ وحوارٍ».
وأضاف سعادته: إن مسؤولية المسرحيين تجاه المجتمع تتوسع يومًا بعد يومٍ، وقد أثبت المسرحيون القطريون على امتداد خمسة عقود قدرتهم في الاتصال بالجمهور من خلال الاستجابة لتحدياتهم وعملهم على رفع الذوق الفني وتطوير الوعي الاجتماعي. 
وتابع وزير الثقافة: «إننا نحتفل باليوم العالمي للمسرح لنُجدد إطلاق رسالة المسرح ولنؤكد على أهمية اكتشاف المواهب وفسح المجالِ للشباب للإبداع المسرحي، في مُناخ تواصل الأجيال ونقلِ التجارب»، معرباً عن سعادته بأن «يستعيد المسرح العالمي نشاطه بعد أن بدأت غمامةُ المرحلة الاستثنائية تتبدد، ولا شك فإن حركة المسرح القطري التي لم تتوقف عن العطاء ستتجدد لتأدية مهمتها الاجتماعية والجمالية خاصة بعد عودة مهرجان الدوحة المسرحي. ذلك أننا حريصون على توفير البيئة المناسبة لدعم المسرحيين وتيسير قيامهم برسالتهم النبيلة».
وختم سعادته كلمته قائلا: «لنجعل من المسرح مرآة حياتنا، بقضاياها وآمالها وأحلام الأجيال القادمة، وليكن المسرح مدرسة المثل العليا التي تعزز هويتنا الوطنية وتساهم في نهضة مجتمعنا». 

الهوية الوطنية 
وتزامن مهرجان الدوحة الذي عاد بعد غياب دام «5 سنوات» وأقيم تحت رعاية وزير الثقافة، تزامن مع مرور «50» عاما على انطلاق الحركة المسرحية في قطر. إذ أثرى المسرح خلال تلك العقود الخمسة الماضية المجتمع القطري بالقيم الفنية المسرحية وعزز العادات والتقاليد وعكس الهوية الوطنية، من خلال العديد من الأعمال التي خلدها أرشيف الفن في قطر وتركت بصمة واضحة ومؤثرة في الذاكرة.

التوصيات
وألقى د. أحمد عبد الملك كلمة لجنة التحكيم وقال فيها: هذه ليلة من ليالي قطر، يفتح فيها المسرح ذراعيه لاحتضان المواهب وتكريمها ولا شك أن قرار عودة المسرح هو إضافة لمسيرة الثقافة في وطننا العزيز ولعل أهم ما يحققه المسرح هو التلاقي المحمود بين جيل الرواد وجيل الشباب الذين أثبتوا جدارة في هذه الدورة.
وتوجه د. عبدالملك بالشكر للقائمين على المهرجان، وأضاف: لقد رأت لجنة التحكيم بعد مداولاتها وحضورها جميع العروض أن تقترح التوصيات التالية: 
- أهمية اطلاع الفرق المشاركة في المهرجان على فئات الجائزة وشروطها.
- ضرورة إقامة ورش وندوات متخصصة في فن المسرح في الجامعات والمعاهد والفرق الأهلية. 
- أهمية حضور الفنانين الرواد لعروض المهرجان بهدف تشجيع الفنانين الشباب وتحفيزهم.
- ضبط أداء الممثلين على المسرح وضرورة الالتزام بتعليمات المخرج واتجاهات النص. 
- دعوة الفنانين الرواد إلى إلقاء محاضرات في الجامعات والمعاهد والفرق الأهلية بقصد نقل خبراتهم وتفاعلهم مع الفنانين.

عرض مسرح نجمة
وتم عرض مسرح نجمة الذي تحدث عن مسيرة المسرح القطري عبر عرض مسرحي من تأليف ورؤية الفنان حمد الرميحي، وأداه الممثل خالد الحميدي وأخرجه إبراهيم لاري أما الأشعار التي غنت خلال العرض فقد كتبها عبدالحميد اليوسف.
كما تم تقديم فيديو لفيلم تسجيلي بعنوان «المسرح القطري 50 عاماً» الذي استعرض خلاله نخبة من الرواد تاريخ نشأة الحركة الفنية في قطر.
ليتم بعدها تقديم فيديو لكلمات مسجلة لثلة من رواد المسرح القطري الذين تطرقوا لبداياتهم في المسرح القطري وتضمنت القائمة كلا من الفنان هارون الجسيماني ويوسف سلطان والفنان خليفة السيد المالكي الذي قدم أول مسرحية في المسرح القطري بالإضافة إلى الفنان محمد أبو جسوم والفنان خالد الزيارة والفنان أحمد المفتاح.
وكما جرت العادة فقد تم تقديم كلمة اليوم العالمي للمسرح التي كتبها المخرج الأمريكي بيتر سيلرز وقرأها كل من: هدية سعيد، وخالد الحمادي، وفيصل رشيد
حان الوقت للانتعاش العميق لعقولنا، لحواسنا، لتخيلاتنا، لتاريخنا، ومستقبلنا. ولا يمكن القيام بهذا العمل من قبل أشخاصٍ معزولين يعملون بمفردهم، يتعيّن علينا القيام بهذا العمل معاً، والمسرح هو الدعوة لنا للقيام بهذا العمل معاً.

التتويج والتكريمات
قبل بدء تتويج الفائزين في المهرجان قام سعادة وزير الثقافة بتكريم الفنان علي حسن على مجمل عطائه الفني، كما تم تكريم رؤساء المسرح السابقين، حيث تم تكريم اسم الفنان الراحل محمد عواد، والفنان سالم ماجد المرزوقي، والفنان صالح المناعي، والفنان حمد الرميحي، والفنان سنان المسلماني، والفنان سعد بورشيد، والفنان أحمد المفتاح، والفنان صلاح الملا.
وأعلن أعضاء لجنة التحكيم عن الفائزين بمسابقة الجامعات، وقام سعادة وزير الثقافة بتتويجهم، ففازت لولوة النصر من كلية المجتمع في فئة أفضل ممثلة في مسابقة الجامعات والمعاهد، كما فاز عبدالله الملا بجائزة أفضل ممثل ضمن مسابقة الجامعات والمعاهد، وحصل على الجائزة التشجيعية- التي حملت اسم الفنان عبد العزيز جاسم- عائشة العيش، وعبدالله كساب، وفاز بجائزة أفضل سينوغرافيا عرض ما وراء سينتار لجامعة قطر وفاز بجائزة أفضل إخراج فيصل العذبة عن عرض ما وراء سينتار، وفاز العرض المسرحي ما وراء سينتار بأفضل عرض متميز. وفي المحطة الأخيرة من الاحتفالية تم الإعلان عن الفائزين بمسابقة الفرق الأهلية، ففاز من فرقة قطر المسرحية ناصر حبيب عن عرض الغبة وفازت زينب العلي بجائزة أفضل ممثلة من فرقة الوطن المسرحية عن دورها في مسرحية قصة حب دانة، بينما فاز بأفضل ممثل دور ثاني فيصل رشيد عن دوره في مسرحية الغبة لفرقة قطر المسرحية، وفازت العنود الخوالي بجائزة أفضل ممثلة دور ثاني عن دورها في مسرحية قصة حب دانة لفرقة الوطن المسرحية، وفاز ذات العرض بجائزة أفضل سينوغرافيا، وفاز بأفضل مخرج وأفضل نص مسرحي الفنان حمد الرميحي عن مسرحيته قصة حب دانة، وفاز بأفضل عرض متكامل فرقة الوطن المسرحية عن مسرحيتهم قصة حب دانة.