الشيخ خالد آل ثانـي: نسعى لتوسيع قاعدة المستفيدين
غانم الكواري: إحدى مخرجات استراتيجية «داعم»
نجاة العبد الله: ندفع بالأسر المنتجة لتحقيق مزيد من الإنتاج
تركي الخاطر: الفئات المستهدفة بحاجة إلى الدعم والتحفيز
دشنت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة مشاريع «أسواق مجتمعية» و«مركز التنمية الاجتماعية» بالتعاون مع الشركة المتحدة للتنمية، لتوفير 28 محلًا تجاريًا للأسر القطرية المنتجة فـي موقع مميز بجزيرة اللؤلؤة، وذلك بدعم من المصرف الوقفي للأسرة والطفولة بالإدارة العامة للأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
جاء التدشين تحت رعاية معالـي الشيخ خالد بن خليفة آل ثانـي، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبحضور سعادة السيدة مريـم بنت علـي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء، وسعادة السيد تركي بن محمد الخاطر- رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للتنمية.
ويقدم «مركز التنمية الاجتماعية» الورش والندوات والبرامج التدريبية المتخصصة التي تخدم الأسر المنتجة وكافة شرائح المجتمع، ليكون نافذة للتدريب والتطوير وزيادة مستوى الجودة الإنتاجية للأسر المنتجة، مما يساهم فـي تأهيل الأسر وإكسابها مهارات فنية وحرفية إضافية، وتوفير مساحة تسويقية مميزة، وفتح المجال لتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والترويج لمنتجاتها.
وقال السيد غانم بن مبارك الكواري- وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاجتماعية، أن «الأسواق المجتمعية» من المبادرات الهامة وإحدى مخرجات استراتيجية «داعم» للحماية الاجتماعية التي تقوم علــى تنفيذهـــــا وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.
وأضاف: أن المبادرة امتداد لعدة مبـــــــــــادرات تقوم بها الوزارة، وهي مبادرة نوعية لأنها تستهدف توفير الرعاية الاجتماعية مباشرة للأسرة القطرية، متوقعًا أن يكون لها أثر كبير على الأسر القطرية.
وأكّد أن وصول الدعم الاجتماعي للفئات التي تستحقّ الرعاية مباشرة هدف استراتيجيّ للوزارة، لافتًا إلـى أنّ الهدف تنموي بالدرجة الأولـى حتى لا تتجه الأسر للاتكالية، وذلك عبر أهداف تنموية تساعدها على إيجاد فرص لتمكين نفسها.
وأوضح أنَّ الأسر المنتجة المسجلة فـي قاعدة بيانات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة يبلغ عددها 1596 أسرة منتجة تشارك فـي معارض وفعاليات لها علاقة بالتراث مثل اليوم الوطني وسباقات الهجن وغيرها كنوع من الدعم.
وأضاف: إنّ وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ووفقًا لاختصاصاتها باقتراح وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعلقة برعاية الأسرة وأفرادها، تسعى إلى توفير الحياة الكريمة للأسر القطرية، بهدف الانتقال من حالة التلقّي الكامنة فـي سياسات الرعاية الاجتماعية البسيطة إلـى حالـة الإنتاج، وتحقيق الاستقلالية.
وأوضح الكواري أنَّ امتلاك مشاريع إنتاجية يساهم فـي زيادة دخل الأسرة المنتجة، ما ينعكس علـى مستوى معيشتها ورفاه أفرادها، كما أن نجاح تلك المشاريع يدفع برواد الأعمال من الشباب والأسر لتكرارها والبحث عن الأفكار الريادية وتطويرها، والمشاريع الصغيرة من المجالات المناسبة لعمل المرأة والمساهمة فـي تمكينها اقتصاديًا وتفعيل دورها الإنتاجي، بما ينعكس إيجابًا عليها وعلـى أسرتها.
وثمن السيد غانم بن مبارك الكواري- وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاجتماعية، جهود كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والشركة المتحدة للتنمية فــي دعم مشروع الأسواق المجتمعية وتمكين الأسر القطرية المنتجة.
جهود لفتح أسواق جديدة
وأكّدت السيدة نجاة العبد الله مدير إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة أنَّ المشروع يهدف إلـى توفير الدعم للأسر المنتجة ومساعدتها فـي استغلال قدراتها الإنتاجية الكامنة حتى تصبح أسرًا مُنتجة تساهم بشكل فاعل فـي التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة قطر وتشجيع الإنتاج المحلـي والتشغيل الذاتـي بين الأسر القطرية. وأشارت العبدالله إلـى أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تعمل على الدفع بالأسر المنتجة إلـى مزيد من الإنتاج وتحقيق أعلـى النتائج الإيجابية المرجوة منها وأضافت نعمل علـى توفير ورش العمل التي توضح لهم أهمية اختيار المشروع المناسب وإعداد دراسات الجدوى قبل الانخراط فـي المشروع، وكذلك تبذل الإدارة قصارى جهدها لفتح أسواق جديدة لتسويق منتجات تلك الأسر.
وأضافت: نعمل علـى تطوير مشاريع الأسر المنتجة من مشروعات منزلية صغيرة أو متناهية الصغر إلـى مشروعات كبرى تستطيع المنافسة فـي سوق العمل، وتحقيق الأهداف المرجوة منها على الصعيد المحلي والدولـي.
توسيع قاعدة المستفيدين
وأعلن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثانـي- المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن سعي المصرف الوقفي للأسرة والطفولة إلـى توسيع قاعدة المستفيدين. وقال»عقدت هذه الشراكة المجتمعية مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لإقامة مشروع «أسواق مجتمعية»، الذي نفتتحه -اليوم- تحقيقًا لشروط الواقفين الكرام، ومساهمة فـي دعم الأسر المنتجة وتمكينهم فـي المجتمع، وخلق فرص للتنمية وتطوير القدرات وكسب الخبرات.
تعاون مثمر
وقال سعادة السيد تركي بن محمد الخاطر، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للتنمية: «يعتبر هذا الحدث تجسيداً للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص لما فيه الفائدة لاقتصاد الدولة والفئات الاجتماعية التي هي بحاجة إلى الدعم والتحفيز.
وأضاف: لطالما كانت الشركة المتحدة للتنمية رائدة فـي دعم مثل هذه المبادرات الهادفة من خلال برامجها المجتمعية العديدة والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين بجزيرة اللؤلؤة من أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا التعاون فـي تذليل بعض العقبات التي تواجه الأسر المتعففة ورواد الأعمال وإتاحة الفرصة لهم لخوض غمار المنافسة فـي سوق العمل والتجارة.»