الكل فائز في المسرح الجامعي

alarab
محليات 28 مارس 2021 , 12:10ص
حنان غربي

«لا توقظ اللوه» أفضل عرض مسرحي متكامل.. ومنى العنبري وإيمان المري تتقاسمان جائزة أفضل تأليف

عبد الرحمن المنصوري وخالد الحميدي «أفضل ممثل».. وهنيدة بوشناق وهيا الصالحي «أفضل ممثلة»

صالح الملا لشباب المبدعين: استمروا في العمل.. و «الوصول إلى عقول الجمهور» يجب أن يكون هدفكم الأكبر

في يومه العالمي اختتم مسرح قطر الوطني مهرجان المسرح الجامعي، بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وأسدل الستار على العروض المسرحية التي اختتمت بعرض مسرحي للكاتب والمخرج القدير عبدالرحمن المناعي، حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين، وحصدت مسرحية «لا توقظ اللوه» الحصة الأكبر من جوائز المهرجان، فيما نال جائزة مركز شؤون المسرح التقديرية في مجال التمثيل مناصفة كل من عبد الرحمن المنصوري عن مسرحية «مختل عقلياً»، وخالد الحميدي عن «لا توقظ اللوه». وعادت جائزة المركز نفسه للعنصر النسائي في التمثيل إلى الممثلة هنيدة بوشناق عن عمل «عزف منفرد»، والممثلة هيا الصالحي عن عرض «مختل عقلياً».

وحصد فيصل العذبة جائزة أفضل إدارة إنتاج، وعادت جائزة مركز شؤون المسرح التقديرية في الإخراج للمخرج عبدالله الملا عن مسرحية «مع مرتبة الشرف».
أما جائزة مركز شؤون المسرح التقديرية في مجال التأليف فكانت من حظ منى العنبري عن مسرحية «عزف منفرد»، وإيمان المري عن «لا توقظ اللوه» مناصفة، بينما جائزة أفضل أزياء فازت بها نورة المالكي عن مسرحية «لا توقظ اللوه»، وجائزة أفضل مؤثرات سمعية وبصرية فكانت من نصيب مسلم الكثيري عن عمل «لا توقظ اللوه». وجائزة أفضل إضاءة فاز بها إبراهيم لاري عن مسرحية «لا توقظ اللوه»، وحصل جاسم عاشير على جائزة أفضل ديكور في مسرحية «مع مرتبة الشرف».
أما الممثلة العنود الخوري، فحصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ في عرض «مختل عقلياً»، وجائزة أفضل ممثلة دور أول كانت من نصيب كلثم المناعي عن مسرحية «مختل عقلياً»، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ مناصفة إلى مسلم الكثيري وأحمد ميا عن دورهما في مسرحية «لا توقظ اللوه»، فيما رجعت جائزة أفضل ممثل دور أول مناصفة بين منذر السابعي عن مسرحية «مرتبة الشرف»، وإبراهيم لاري عن دوره في مسرحية «لا توقظ اللوه»، وجائزة أفضل إخراج لإيمان المري عن مسرحية «لا توقظ اللوه»، و جائزة أفضل نص ذهبت لتميم البورشيد عن مسرحية مع «مرتبة الشرف».
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فعادت إلى جامعة قطر عن مشاركتها بمسرحية «مع مرتبة الشرف»، وحصلت مسرحية «لا توقظ اللوه» على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.

نهضة المسرح
وسبق الإعلان عن الجوائز كلمة لمدير مركز شؤون المسرح صالح الملا الذي قال: «أراني وقفت هنا قبل أربع سنوات وأمامي استراتيجية وضعتها وزارة الثقافة والرياضة للنهضة بالمسرح»، واستذكر الملا الطبعة الأولى لهذا المهرجان، والأهداف التي سطرت له، وقال «إن التوجه للمسرح هو توجّه للمجتمع، واليوم أرى أننا استطعنا بالعمل الصادق، والجهد المشترك، والدعم السخي من الدولة، أن نحقق نتائج طيبة من أهدافنا التي رسمناها مسبقاً».
 وعاد الملا وأحصى بالأرقام ما قدمه المسرح الوطني منذ عام 2017 إلى العام الحالي، وذكر أن المسرح الوطني خلال هذه الفترة استطاع أن يقدم الكثير من العروض في عدة مهرجانات ومناسبات استقطب من خلالها أزيد من 80 ألف متفرج، ودعا الشباب إلى متابعة العمل المسرحي والاستمرار عليه، بعيداً عن المهرجانات التي طالب ألا تكون هي غاية وهدف للمسرحيين الشباب، وأن يكون هدفهم الأكبر هو الوصول إلى عقول الجمهور.
من جانبه، قرأ الفنان علي حسن كلمة اليوم العالمي للمسرح، ونوه فيها بدور الإنترنت الذي ساهم في نشر ثقافة المسرح بالمجتمعات، وتعرّض إلى الفنانين بمختلف أطيافهم من كتاب، ومخرجين، وممثلين، وموسيقيين، وراقصين، ومهندسي ديكور. 

مشوار موسى زينل
وتضمن برنامج الحفل الختامي تقديم للممثل موسى زينل موسى، حيث تم تقديم نبذة عن حياته ومشواره المهني والفني، وكذلك الجوائز التي حصل عليها ليستقبله الجمهور بحرارة، ووقف سعادة وزير الثقافة والرياضة طوال فترة إلقاء الفنان لكلمته احتراماً وتقديراً له.
 واعتبر الممثل زينل في كلمته أن تكريمه «مكرمة من الوزارة»، وذكر أنه شرف له أن تحمل هذه الدورة اسم ابن عمه موسى عبدالرحمن الذي ترحم عليه ووصفه بالفنان الباسم، وتوجه بالتحية إلى الفنان عبدالرحمن المناعي «أستاذ الأجيال» وفق تعبيره. 
ودعا الشباب إلى التمسك بهذه الهواية الجميلة، ووجههم إلى تمتين علاقتهم والتواصل الدائم مع زملائهم في هذه الفترة الثرية التي تبرز طاقات وقدرات الشباب.
وشكر الفنان زينل الوزير على اهتمامه بـ «أبو الفنون» الذي يضم جميع الفنون تحت رايته من غناء موسيقى وشعر وديكور وغيرها. 
وسلم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، شهادة تكريم وهدية إلى الفنان موسى زينل عقب كلمته، وقام الفنان زينل وسعادة الوزير بتكريم رئيس وأعضاء لجنة التحكيم، ثم تم تكريم السادة المعقبين الدكتور بشير مرزوق، والدكتور حسن رشيد، ثم قدمت شهادات تقدير لمديري الندوات، وشهادة تقدير للفرقة المسرحية التي قدمت عمل وادي المجادير، كما تم تكريم عائلة الراحل الفنان موسى عبدالرحمن.

«وادي المجادير»
واختتمت الأعمال المسرحية بعرض «وادي المجادير» الذي تضمن عودة الحياة رغم الداء والوباء، وأسدل الستار على غيث ينزل من السماء، وأهازيج ترافقه من بعيد، وهكذا انتهت المسرحية التي بدأت بديكور حزين ووسط القبور وداخل المقبرة.
ودارت أحداث المسرحية للكاتب والمخرج المسرحي القدير عبدالرحمن المناعي في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، في الزمن الذي اجتاح قطر ومناطق أخرى من الخليج وباء الجدري في صيف عام 1932. وتناولت المسرحية ثنائية الحياة والموت، وتحولات الإنسان في ظل الكوارث التي تحل به.
وفي هذا الإطار، قال الفنان أحمد عفيف: إن العرض موجه لعامة الجمهور الذي يترقب اليوم العالمي للمسرح مثلما يترقبه المسرحيون بعد طول انتظار، مشيراً إلى أن مسرحية «وادي المجادير» عمل تراثي، لكنه يحمل أبعاداً وجودية، فهو يتناول ثنائية الحياة والموت، والأمل واليأس، والإرادة والعجز، ويحكي عن وباء حدث في فترة الثلاثينات، وقتل الكثير من الناس.
وأشار عفيف إلى أن جوهر المسرحية ليس في محاكاة الحدث، بل في إبراز قيمة الإنسان، هذا الكائن الذي يحمل في داخله قوته وضعفه في آن واحد.

مشاركة إيجابية لـ «رواد التطوعي» في تأمين المهرجان

واصل  فريق رواد للعمل التطوعي التابع لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية جهوده المتميزة عبر أنشطة مختلفة على الصعيد المحلي، آخرها مهرجان المسرح الجامعي، الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة خلال الفترة من 21 إلى 27 مارس الحالي.
وقد استبق فريق رواد للعمل التطوعي فعاليات المهرجان، بالحرص على صحة المشاركين عبر التوعية بالالتزام بمختلف الإجراءات الوقائية والاحترازية، وقام الفريق بإرشاد المشاركين بنسخة هذا العام وتوجيههم التوجيه الأمثل.
وجاءت الأدوار المتكاملة للفريق لتحقيق إضافة ملموسة في الإجراءات التنظيمية للفعاليات، وحسن إدارتها بالشكل الأمثل والمطلوب.
ومثلت هذه المشاركة التطوعية الفاعلة والمتميزة من الفريق في فعاليات المهرجان دليلاً آخر ومتجدداً على نجاحات الفريق المستمرة على الصعيد التطوعي، التي أكدها مؤخراً في عديد الفعاليات الرياضية الكبرى التي احتضنتها الدوحة، كما عززت الإسهامات التطوعية المتنوعة للفريق منذ إنشائه في 5 ديسمبر 2020.