فيدل كاسترو: كوبا ليست بحاجة «لهدايا من أميركا»

alarab
حول العالم 28 مارس 2016 , 06:53م
أ.ف.ب
اعتبر الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، اليوم الاثنين، أن كوبا لن تنسى مواجهاتها مع الولايات المتحدة في السابق، رغم الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى هافانا، قائلا إن الجزيرة "ليست بحاجة لهدايا".

وقال زعيم الثورة الكوبية "89 عاما" - الذي غادر السلطة عام 2006 - في نص نُشِر بعد أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي إلى كوبا: "لسنا بحاجة أن تقدم لنا الإمبراطورية هدايا من أي نوع كان"، مضيفا أن "جهودنا ستكون مشروعة وسلمية لأن ذلك هو التزامنا حيال السلام وأخوة كل الشعوب".

وأضاف: "نحن قادرون على إنتاج مواد غذائية والثروات المادية التي نحتاجها، بفضل جهود وذكاء شعبنا".

وفي هذه الرسالة الطويلة، التي حملت عنوان "الشقيق أوباما"، وتضمنت أول رد فعل له على الزيارة، سخر الرئيس الكوبي السابق من "العبارات الرنانة" التي أطلقها أوباما في خطابه، الذي ألقاه في هافانا، الأسبوع الماضي.

وتابع ساخرا: "الاستماع إلى كلمات الرئيس الأميركي كانت لتتسبب لأي شخص بالإصابة بأزمة قلبية"، قبل أن يذكِّر بلائحة طويلة من الخلافات الماضية المستمرة بين البلدين، رغم التقارب الكبير الذي بدأ في نهاية 2014.

وقال الرئيس السابق في هذه الرسالة، التي نشرتها صحيفة "غرانما" الرسمية: "لا يتوهم أحد حول واقع أن شعب هذا البلد النبيل والمترفع سيتخلى عن المجد والحق والثراء الروحي المكتسب من تطوير التعليم والعلوم والثقافة".

وكان أوباما أعلن - الثلاثاء الماضي - متوجها للكوبيين، أنه يقوم بهذه الزيارة التاريخية إلى هافانا "لدفن آخر بقايا الحرب الباردة في الأميركيتين"، قبل أن يدعو إلى تشجيع الحريات العامة والديمقراطية في الجزيرة.

ورد فيدل كاسترو بالقول: "اقتراحي المتواضع هو أن يفكر وألا يحاول وضع نظريات حول السياسة الكوبية".

ولم يَظهر فيدل كاسترو - الذي يبلغ عامه التسعين في 13 من أغسطس - علنًا منذ يوليو 2015، لكن وسائل الإعلام الرسمية تنشر بانتظام صوره وهو يَستقبل في منزله شخصيات ورؤساء دول صديقة.
             /أ.ع