اختتام أعمال المؤتمر الخليجي للطب النووي
محليات
28 مارس 2015 , 10:05م
الدوحة - قنا
اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الخليجي السادس للطب النووي الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية بمشاركة 300 من الخبراء والأطباء والفنيين المتخصصين في مجالات الطب النووي والأورام والاشعة والكيمياء الاشعاعية.
وناقش المؤتمر الذي استمر أربعة أيام آخر التطورات التكنولوجية في مجال بحوث الطب النووي واستخدام مواد إشعاع نشطة وتقنيات تشخيصية في الطب النووي وذلك لتسهيل علاج وإدارة الحالات الصحية المختلفة مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والأورام وآلام العظام وبعض أنواع السرطان.
كما تم استعراض تجربة قطر في مجال الطب النووي والإنجازات التي حققتها، إلى جانب تسليط الضوء على التقنيات التي تستخدمها مؤسسة حمد الطبية كالتصوير المقطعي باستخدام الانبعاثات البوزيترونية عن طريق الحاسوب وجهاز السيكلوترون المولد للمواد المشعة المستخدمة في التشخيص خاصة لمرض الأورام السرطانية حيث تسهم هذه التقنيات الحديثة في تشخيص كثير من المرضى في قطر وتوفر عليهم عناء السفر إلى الخارج.
وأعلنت الدكتور هدى النعيمي المدير التنفيذي لقسم السلامة من الإشعاع في إدارة الصحة والسلامة المهنية بمؤسسة حمد الطبية عن إنشاء الجمعية العربية للطب النووي بدعم من الوكالة الدولية للطاقة النووية التي لها مشاريع في استخدام هذه الطاقة في الأغراض السلمية.
وأشارت في تصريح للصحفيين إلى أن المؤتمر تطرق إلى التعاون بين جمعيات الطب النووي الآسيوية خصوصا في دول شرق وغرب آسيا.
وقالت الدكتورة هدى إن معظم استخدامات الطب النووي تشخيصية، إلى جانب استخدامات علاجية للغدة الدرقية على سبيل المثال حيث بدأت مؤسسة حمد الطبية استخدام تقنيات الطب النووي منذ عام 1983.
من جانبه قال الدكتور داوود علي الخطيب استشاري بقسم الطب النووي إن ورقة العمل التي قدمها خلال المؤتمر ركزت على علاج أورام الغدة الدرقية خاصة أنها أمراض شائعة تتضمن أمراضا حميدة ممثلة في كسل الغدة وأخرى خبيثة.
ولفت إلى أن قسم الطب النووي بمؤسسة حمد يستقبل 7 آلاف مريض سنويا من بينهم 1000 شخص مصاب بالغدة الدرقية حيث يتم توفير جميع التقنيات التشخيصية والعلاجية لهذه الحالات.
وحول إنشاء الجمعية العربية للطب النووي أوضح الدكتور أكرم إبراهيم رئيس قسم الطب النووي بمركز الحسين للسرطان بالأردن أن تشكيل الجمعية يأتي ضمن مشروع إقليمي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة النووية ويضم كل الدول العربية ومنطقة آسيا.
وأضاف أن الجمعية العربية للطب النووي ستركز على عدة أهداف من بينها إيجاد كيان إقليمي يعمل على تطوير تقنيات الطب النووي وإيجاد برامج تعليم وتدريب مستمر، إلى جانب الاهتمام بالجانب البحثي وتوحيد السياسات التي يمكن من خلالها وضع أطر للتعامل مع المواد المشعة في المجال الطبي أسوة بما هو موجود في باقي دول العالم.
وكان المؤتمر قد استعرض أيضا تاريخ الطب النووي ودوره في الابتكار والتحفيز في الطب بشكل عام.. كما اطلع المشاركون على عدد من الأبحاث العلمية التي غطت تخصصات عدة في إطار الطب النووي.