مقتل 4 جنود عراقيين في اشتباكات مع "الدولة الإسلامية" في تكريت
حول العالم
28 مارس 2015 , 04:06م
رويترز
قال مسؤول أمني إن أربعة جنود عراقيين قتلوا في اشتباكات بالشوارع مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بتكريت الليلة الماضية بينما كانوا يتقدمون ببطء من المدينة في أعقاب غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة.
وأضاف الضابط في قيادة العمليات بمحافظة صلاح الدين اليوم السبت أن الجنود دخلوا حي شيشين الجنوبي وحي القادسية الشمالي في تكريت أمس الجمعة بعدما شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد التنظيم المتشدد.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن وتيرة الحملة تراجعت مساء أمس الجمعة بسبب الاشتباكات مع الدولة الإسلامية والتي أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة 11 آخرين.
ولا تزال بعض الجماعات المشاركة في الهجوم محتفظة بمواقعها على حدود تكريت لكنها تقاطع الحملة العسكرية الحالية للجيش العراقي احتجاجا على دور التحالف.
وبدأ هجوم أكثر من 20 ألف مقاتل وفرد عسكري أغلبهم من جماعات شيعية مدعومة من إيران في الثاني من مارس لكنه تعثر قبل أسبوعين وقال مسؤولون إن السبب هو سقوط عدد كبير من القتلى ومخاوف من محاصرة مدنيين في المدينة.
ودعا قادة الجيش العراقي التحالف إلى شن غارات جوية لكسر الجمود لكن قادة الجماعات الشيعية قالوا إنهم ليسوا بحاجة للمساعدة خاصة من الولايات المتحدة التي يناصبونها العداء بل ويتهمونها بمساعدة الدولة الإسلامية.
وقال مسؤولون عراقيون في أحاديث خاصة إن الحكومة الأمريكية غير سعيدة بهجوم تقوده جماعات شيعية على واحدة من أكبر المدن السنية في العراق.
ويتهم السنة المقاتلين الشيعة بتشريد المدنيين وتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق سلطة القانون في مناطق حرروها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية ومنها محافظة ديالى الشرقية والأراضي الزراعية المحيطة بالعاصمة بغداد.
وجاء قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي مطالبة التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشن غارات جوية في تكريت غير أن العديد من السياسيين العراقيين يعتقدون أنه لا يمكنه عدم الامتثال لرغبات المقاتلين على الأرض.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون يدركون الجدل بشأن انضمامهم إلى قتال تقدم إيران له دعما عسكريا مهما إن الهجوم البري يشمل مقاتلين شيعة غير متحالفين مع طهران.