التدخين السلبي يؤثر على صحة الأطفال في وقت لاحق من حياتهم
منوعات
28 مارس 2015 , 12:42م
العرب
وجدت دراسة نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية أن التدخين أمام الأطفال يزيد من فرص إصابتهم بانسداد الشريان السباتي في وقت لاحق من حياتهم بعد البلوغ.. وينطبق ذلك سواء كان أحد الوالدين مدخناً أو كليهما.
استخدم الباحثون بيانات تم جمعها عن الأطفال الفنلنديين بين عامي 1980 و1983 تمكنوا من خلالها من تحديد هوية الأطفال الذين نموا في أسر يدخن أحد الأبوين فيها أو كلاهما من خلال الإشارة إلى كمية مادة الكوتينين التي تم العثور عليها في عينات الدم الخاصة بهؤلاء الأطفال.
يؤدي التعرض إلى الدخان إلى زيادة مادة الكوتينين في الدم.. ويمكن أن يؤدي تراكم ترسبات هذه المادة إلى انسداد الشرايين.
وتستخدم مادة الكوتينين كمقياس لمعرفة تأثير التدخين السلبي، وتنتج هذه المادة نتيجة تفكك النيكوتين.
وقد أجريت اختبارات على الشريان السباتي لهؤلاء الأطفال بين عامي 2001 و2007، ثم أجريت اختبارات أخرى عام 2014، وتبين أن تدخين أحد الأبوين يزيد من خطر انسداد الشريان السباتي بمعدل 1.7 مرة مقارنة بالأطفال الذين لا يدخن آباؤهم.
ووجدت النتائج أن الضرر الذي لحق بالأطفال الذين يدخن آباؤهم اعتمد أيضاً على مدى تعرّض الأطفال للدخان.. فالأطفال الذين لم يأخذ آباؤهم احتياطات للحد من درجة تعرضهم للدخان كانوا أكثر عرضة لانسداد الشريان السباتي 4 مرات مقارنة بالأطفال الذين لا يدخن آباؤهم، ويعني ذلك أن التعرّض المباشر للدخان يزيد الأضرار.
تضيف نتائج هذه الدراسة أدلة متزايدة إلى أن التعرّض لتدخين الآباء يؤثر في الصحة البدنية للأطفال في وقت لاحق من حياتهم.