يجب على إدارة الكرة والنادي محاسبته.. كريسبو المسؤول الأول عن فضيحة (السباعية)

alarab
رياضة 28 فبراير 2023 , 12:25ص
علي حسين

المدرب لم يقدر قوة منافسه ولم يضع الأسلوب المناسب لمواجهته
خبرة الهلاليين حجة واهية.. ولو كانت السبب لما خسر التانجو أمام الأخضر

بكل المقاييس يتحمل الارجنتيني هيرنان كريسبو مدرب الدحيل أسباب ومسؤولية الخسارة الموجعة امام الهلال السعودي بسباعية نظيفة دون رد في مباراتهما التي جرت مساء اول أمس في نصف نهائي دوري ابطال اسيا، وهو الوحيد الذي يجب ان تتم محاسبته من قبل إدارة الكرة وإدارة النادي، وليس صحيحا ان فارق الخبرات والامكانيات كان السبب الرئيسي في هذه الخسارة التي لم يتلقها فريق قطري من قبل على مستوى القارة، ربما لعب فارق الخبرة دورا، لكنه لم يكن الأساس، ولو كان هو الأساس لما كانت متعة كرة القدم في المفاجآت، ولما أقيمت المباراة من الأساس واكتفينا بمنح بطاقة النهائي للمنافس السعودي دون تضييع للوقت ودون تلقي خسارة مؤسفة لا تليق بالكرة القطرية ولا تليق بالدحيل الذي يعتبره الجميع احد اقوى الفرق القطرية في هذا العصر.
والحقيقة ان كريسبو هرب بتصريحاته من تحمل المسؤولية، ليس فقط لإدارته الهزيلة للمباراة، ولكن لإعداده للفريق ولخطة اللعب والتشكيل، وكلها عوامل وأسباب أدت الى انهيار الفريق منذ الدقائق الأولى وبعد ان اهتزت شباكه بـ 5 اهداف في 45 دقيقة، ثم اكتملت السباعية في الشوط الثاني بعد ان اكتفى الهلال بهذا القدر من الأهداف والأرقام القياسية. 
ولو كان كريسبو كما قال يدرك فارق الخبرة، لكان من السهل عليه التعامل بشكل أفضل مع المباراة بشكل عام.

تحذير العرب
أي مدرب عاقل كان لابد ان يعمل حساب الهلال بشكل أفضل، وان يواجهه بطريقة تعطل هجومه الشرس وخط وسطه الناري، وهذا ما اشارت اليه (العرب) في تقديمها للمباراة، حيث أكدنا على أهمية وضع الاعتبار لخبرة الهلال، واهمية وضع الخطة المناسبة لإيقاف هجومه، مدرب الدحيل لم يضع أي اعتبار لكل ذلك، وظن ان المهمة سهلة بعد فوزه على الريان ثم الشباب السعودي، ولم يفكر للحظة في الفارق بينهما وبين الهلال. 
لعب الدحيل بطريقته المعتادة وهو امر طبيعي عندما يكون المنافس اقوى وأفضل منك، فكانت النتيجة ملعبا مفتوحا على مصراعيه امام لاعبي الهلال وخاليا تماما من لاعبي الدحيل، وكانت النتيجة سيطرة وتفوقا منذ الدقائق الأولى واهداف اغرقت الفريق واغرقت الدفاع.  كان يمكن تدارك الامر بعد الهدف الثاني او الثالث على اقل تقدير، بعمل التغييرات الواضحة وسد الثغرات الكبيرة في وسط ودفاع الفريق، باللعب 3-5-2، وتغيير بعض اللاعبين لاسيما بسام الراوي الذي لم يستطع القيام بواجبات الظهير الأيمن وكان ابرز ثغرات الدفاع وهي ليست مسؤوليته او خطأه ولكنها مسؤولية وخطأ المدرب الذي كان يجب عليه استبداله والدفع بمحمد موسى في قلب الدفاع وإعادة إسماعيل محمد الى الظهير الأيمن. كان يجب على كريسبو ان يتدارك حجم الكارثة في خط الوسط باختفاء كريم بوضياف تماما ومعه لويز مارتن ونام تاي هي، والذين لم يكن لهم أي وجود تماما، وكان الاجدر به الدفع باللاعب الشاب خالد محمد او احمد معين، وغيرهما من اللاعبين الشباب الذين كانوا يستطيعون بالحيوية التصدي بشكل أفضل لوسط الهلال بعد اختفاء العواجيز وكبار السن.  ربما لو فعل هكذا كريسبو لم يحقق الفوز، لكنه على اقل تقدير كان سينقذ فريقه وينقذ سمعته من هذه الهزيمة المذلة والموجعة. لا يجب ان ننسى ان استعداد اللاعبين نفسيا ومعنويا قبل المباراة أيضا لم يكن جيدا وهذه مسؤولية المدرب أيضا الذي ربما أقنع لاعبيه بأنهم قادرون على الفوز وبسهولة فكان السقوط المدوي للمدرب قبل الفريق وقبل اللاعبين.