المقر الرئيسي لمؤسسة قطر يحصد ذهبية «التشغيل المستدام»

alarab
محليات 28 فبراير 2021 , 12:35ص
الدوحة - العرب

حصل المقر الرئيسي لمؤسسة قطر -مبنى 2015 في المدينة التعليمية- على شهادة «جي ساس للتشغيل» من الفئة الذهبية، وهي أعلى تصنيف استدامة إقليمي من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد»؛ ليصبح بهذا التتويج نموذجاً لكيفية تشغيل المبنى بطريقة صديقة للبيئة. ونال المبنى هذا التصنيف الرفيع وفق معايير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس»، بعد تقييمه من قبل خبراء الاستدامة بالمنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد»، مما يعكس دور مؤسسة قطر الرائد في مجال الاستدامة، وجهودها الحثيثة للحد من بصمتها الكربونية.  وقال الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير: «عندما يتعلق الأمر بشهادات اعتماد المباني الخضراء، فإن غالبية ملاك ومطوري المشاريع ينصبّ تركيزهم الأساسي على كيفية تلبية هذه المشاريع لمعايير وممارسات الاستدامة في مرحلتي التصميم والتشييد فقط». وأضاف: «رغم أن هذا التوجه محمود في حد ذاته، فإنه ليس نهاية المطاف، بل هو الخطوة الأولى نحو استدامة المشروع، فهذه المراحل مجتمعة -التصميم والتشييد والتشغيل- تسهم في تحديد البصمة الكربونية الكلية للمبنى، والجزء الأكبر منها بالقياس إلى عمر المبنى يتحدد من خلال طريقة تشغيله وإدارته».
وأكد السيد حمد محمد الكواري، المدير التنفيذي بعمليات المدينة التعليمية، أن مؤسسة قطر كرست جهودها لضمان أن يكون مبنى 2015 نموذجاً يُحتذى به للاستدامة، ليس فقط في تصميمه، ولكن في طريقة عمله وتشغيله، وكيفية استخدام مرافقه، لافتاً إلى أن المباني التي تتمتع بأعلى معايير التصميم المستدام لا تكون صديقة للبيئة فقط، بل تتعدى رسالتها لتعمل على تثقيف الناس حول أهمية الاستدامة، إذا تم تشغيلها باستمرار كمبانٍ خضراء. تُعد «جي ساس» أول منظومة لإصدار شهادات المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تقوم بتقييم المشروعات وتوجيهها بشأن كيفية تقليل تأثيرها البيئي أثناء مراحل التصميم والبناء والتشغيل، وتتركز عملياتها على تقييم التأثير البيئي للمباني القائمة والمأهولة بالسكان أو الموظفين. ولأن ممارسات التشغيل والصيانة لها تأثير مباشر على البيئة الطبيعية والاقتصادية وصحة وسلامة الناس، يهدف برنامج شهادة «جي ساس للتشغيل» إلى تقليل البصمة البيئية للمبنى مع تحسين رفاهية شاغليه أيضاً. يتكون مبنى 2015 من 11 طابقاً، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 27366 متراً مربعاً، ويستوعب العديد من إدارات مؤسسة قطر والمكاتب التنفيذية، ونظراً لتصميمه وفق معايير الاستدامة وكفاءة استهلاك الطاقة، وتم تحليل عمليات التشغيل والصيانة لجميع منشآته بدقة قبل حصوله على التصنيف الذهبي لشهادة «جي ساس للتشغيل»، وهي صالحة لمدة أربع سنوات. ويرتبط مبنى المقر الرئيسي لمؤسسة قطر بأنظمة تبريد المنطقة على مستوى المدينة التعليمية، ونظام تدفئة وتهوية وتكييف موفر للطاقة، وأنظمة آلية للتحكم في استهلاك الطاقة والمياه ومراقبتهما، وتتميز المساحات الخضراء المحيطة بالمبنى بأنواع محلية وقابلة للتكيف من النباتات، تساعد على تقليل استهلاك المياه المستخدمة في الري. وفي الوقت نفسه، يتم فصل النفايات المتراكمة من داخل المبنى للتخلص منها وإعادة تدويرها بشكل علمي، والذي سيتم تعزيزه بشكل أكبر مستقبلًا من خلال تطوير نظام إدارة النفايات وإعادة التدوير بالمدينة التعليمية.