قطر تحتفل غدا بيوم التميز العلمي

alarab
محليات 28 فبراير 2017 , 01:28م
الدوحة - قنا
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" تحتفل دولة قطر غدا الأربعاء بجائزة يوم التميز العلمي في دورتها العاشرة ، فيما أكملت وزارة التعليم والتعليم العالي كافة استعداداتها وتجهيزاتها للاحتفاء بهذه المناسبة العلمية الوطنية الهامة .
تأتي جائزة التميز العلمي لتكريم المتميزين علميا من أبناء دولة قطر في ثمان فئات ، وذلك إيمانا من القيادة الرشيدة ، بثقافة الإبداع والتميز في المجتمع القطري ، وحث الطلبة نحو مزيد من التفوق والتحصيل العلمي المتميز، وإيجاد وتنسيق التكامل والشراكة بين الجهود الفردية والمؤسسية من أجل تحسين مخرجات العملية التعليمية والوصول بها إلى المستويات والمعايير العالمية . 
وتهدف الجائزة من خلال رسالتها إلى تعميق مفاهيم التميز والإبداع من خلال تبني المعايير العالمية، وتنفيذ البرامج النوعية، وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في دولة قطر، وتقدير المتميزين علميا من أبناء دولة قطر، وتكريمهم والاحتفاء بهم وتعميق مفاهيم التميز، وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، وبث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات التعليمية في مجال التميز العلمي، وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التميز العلمي في المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدولة التنموية . 
وتضم جائزة التميز ثمانية فروع هي جائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الإبتدائية، وجائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الإعدادية، وجائزة التميز العلمي لطلبة الشهادة الثانوية، وجائزة التميز العلمي لخريجي الجامعات . 
كما تشمل جائزة التميز العلمي لحملة شهادة الدكتوراة، وجائزة المعلم المتميز، وجائزة المدرسة المتميزة، وجائزة البحث العلمي .
وقد بلغ إجمالي عدد الفائزين من جميع الفئات بعد اعتماد النتائج من مجلس أمناء الجائزة ،46 فائزا، منهم 22 فائزا بجائزة الطالب الابتدائي، واثنين في المرحلة الاعدادية، و9 طلاب لجائزة طالب الثانوي ، في حين فاز معلمان بجائزة المعلم المتميز للمرحلتين الابتدائية والاعدادية ، بينما حجبت جائزة معلم الاعدادي ، وفازت مدرسة واحدة بالجائزة وطالبتان في فئة البحث العلمي واثنان من المتميزين في فئة الدكتوراة .
يذكر أن إجمالي عدد المتقدمين للجوائز هذا العام قد بلغ 262 مترشحا ، منهم 133 في المرحلة الابتدائية وحدها، و22 في المرحلة الاعدادية، و21 من خريجي المرحلة الثانوية ، و21 من خريجي الجامعة و17 في فئة المعلم و 8 مدارس و 29 طالبا في فئة البحث العلمي و 11 من الحاصلين على شهادة الدكتوراة . 
وقد حقق الطلبة الفائزون المعايير الأكاديمية المتمثلة في حصولهم على نسبة 95 بالمائة فأكثر في متوسط الثلاث سنوات الأخيرة من نسبة الشهادة الثانوية ، وعلى نسبة 85 بالمائة من مجموع درجات المعايير التقييمية لنيل الميدالية الذهبية ، ونسبة 95 بالمائة من مجموع درجات المعايير التقييمية لنيل الميدالية البلاتينية، بالإضافة لإنجاز معدلات عالية في المعايير التقييمية ، وبالأخص السمات الشخصية، والتنمية الذاتية والأنشطة والمسابقات المختلفة والإسهامات المجتمعية والبحث العلمي، ما يدل على وعيهم وإعدادهم ومدى تأهيلهم .
ويعتبر هذا الفوز ثمرة جهد مشترك بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ، ودافعا قويا لغيرهم للمشاركة في الدورات القادمة ليحظوا بشرف مصافحة قائد المسيرة المباركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ، لا سيما وأن التميز العلمي هو مشروع دولة ، يهدف لتحقيق رؤيتها الوطنية من خلال التعرف على الكفاءات الوطنية ورعايتها والاستفادة منها في خدمة توجهاتها التنموية . 
ولا شك أن رعاية دولة قطر لأبنائها الموهوبين والمتميزين والمتفوقين وتربيتهم والعناية بهم وتنمية مواهبهم ، يحقق الطموحات الوطنية باعتبار التميز والمتميزين كنوزا ثمينة يتعين المحافظة عليها وتطوير وتنمية قدراتها الإبداعية .
فالتميز هدف استراتيجي تسعى إليه الدولة ووزارة التعليم والتعليم العالي ، وهو ليس مجرد رغبة أو طموح فقط ، بل عمل وجهد وممارسة عملية يتم تطبيقها في الميدان التربوي والبحثي قولا وفعلا ، ما ينعكس إيجابا على مسيرة الدولة وتقدمها ، من منطلق الإيمان بأن ثروة قطر الحقيقية هي ثروتها البشرية .
وقد أشادت الدكتورة حمدة حسن السليطي ، الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي، برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لجائزة التميز العلمي ، ما يؤكد مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالعلم والعلماء والبحث العلمي ، وحفز أبنائها الطلبة على التميز والإبداع في شتى مناحي الحياة .
وقالت الدكتورة السليطي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية " قنا" إن لهذه الجائزة الرفيعة مكانتها المرموقة لدى طلبة العلم والمعلمين والباحثين بالدولة بفضل الرعاية الكريمة التي يوليها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للجائزة . 
وهنأت الفائزين بجوائز هذه الدورة ، متمنية لمن لم يحالفهم التوفيق ، الفوز في الدورات التالية ، كما شكرت المشاركين، وجميع أعضاء اللجان، وأولياء الأمور والطلبة، وكل من ساهم في انجاح هذه الدورة ، وقالت إن المنافسة الواضحة وازدياد أعداد المتقدمين للجوائز عاما بعد عام، يجسد انتشار ثقافة الجائزة في المجتمع القطري .
وأكدت الدكتورة السليطي في تصريحها على أن من شأن الجائزة اكتشاف الموهوبين والمتميزين، باعتبارهم ثروة قومية يتوجب العناية بها عبر هذه الجوائز، وتنمية مهاراتهم في مجالات تميزهم . وشددت على أن الاستثمار في المتميزين خيار ضروري لدعم التنمية الشاملة في البلاد .
من جهته ، أكد السيد حسن عبد الله المحمدي ، رئيس اللجنة التنفيذية ليوم التميز العلمي ، في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن يوم التميز العلمي أصبح مناسبة غالية وعلامة فارقة لمسيرة قطر التعليمية، ويعكس اهتمام وحرص القيادة الرشيدة على إعداد وتأهيل أبناء الوطن وبناء قدراتهم وتشجيعهم، وتكريم المتميزين والمتفوقين .
ونوه المحمدي بالدور الكبير لجائزة التميز العلمي في نشر ثقافة التميز والإبداع في المجتمع القطري والوسط التعليمي على وجه الخصوص ، عبر معايير عالمية للتميز تسهم في تحسين مخرجات العملية التعليمية بالدولة .
ولفت إلى أن هذا التكريم سيحفز المحتفى بهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لرفعة وطنهم دولة قطر ، كما سيكون عاملا مشجعا ومحفزا أيضا لغيرهم للتفوق والتميز في الدورات التالية .
إلى ذلك عقدت اللجنة التنفيذية لجائزة التميز العلمي في دورتها العاشرة ومنذ وقت مبكر ، وبالتحديد منذ الاحتفال بجوائز الدورة التاسعة ، العديد من الاجتماعات واللقاءات التعريفية والتنسيقية ، ووضعت خططها الإعلامية والتنظيمية لحفل يوم التميز العلمي .
وقامت اللجنة في سبيل إنجاح هذا الحدث الوطني الهام ، بالتنسيق والمتابعة مع مختلف لجان الجائزة وبإجراء العديد من المهام بهدف نشر ثقافة الجائزة، وتوعية المجتمع في دولة قطر بأهميتها ، فضلا عن طباعة الكتيبات والأدلة والاستمارات الخاصة بفئات الجائزة الثماني المختلفة ، متضمنة التعديلات المعتمدة، والتي جرى توزيعها كلها على المؤسسات التعليمية وكذلك العامة، التي تبعث موظفيها للدراسة بالخارج ، بجانب تصميم الملصقات وطباعتها وتوزيعها على المؤسسات التعليمية والتربوية بالإضافة إلى الزيارات الميدانية وورش العمل التدريبية لأجل تدريب وتشجيع الفئات المعنية على المشاركة . 
وضمن فعاليات الاحتفاء بجائزة التميز العلمي في دورتها العاشرة ، دشنت وزارة التعليم والتعليم العالي والمؤسسة العامة للبريد ، الطابع التذكاري الخاص الذي أصدرته المؤسسة العامة للبريد بمناسبة مرور عشر سنوات على الاحتفال بيوم التميز العلمي . 
وأقيم حفل التدشين بالمعرض التوثيقي لجائزة التميز العلمي بالحي الثقافي " كتارا" .
ونوهت الدكتورة حمدة حسن السليطي ، الرئيس التنفيذي لجائزة يوم التميز العلمي بمبادرة المؤسسة العامة للبريد بإصدار هذا الطابع التذكاري، خصيصا بمناسبة الاحتفال بمرور عشر سنوات على انطلاق جائزة التميز العلمي، ولتعاون المؤسسة مع الوزارة في توثيق هذه الذكرى وحفظها للأجيال القادمة .
ومن جهته قال السيد عبد الله شلاش الهاجري ، مدير إدارة الشؤون الإدارية بالمؤسسة العامة للبريد ، إن البريد القطري يواكب جميع مؤسسات الدولة، ويبادر لإصدار طوابع تخصصية يؤرخ لأهم الأحداث والمناسبات، التي تخص دولة قطر، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق جاء هذا الإصدار ليوثق هذه المناسبة الهامة .
وضمن الاستعدادات لحفل الجائزة ، افتتحت الوزارة كذلك المعرض التوثيقي ليوم التميز العلمي بالحي الثقافي "كتارا"، الذي أقامته اللجنة المنظمة بمناسبة الاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة التميز العلمي .
ويؤرخ المعرض للدورات التسع للجائزة ، ويسجل بالصور وأفلام الفيديو وقائع الاحتفال بيوم التميز العلمي طوال الدورات السابقة، كما استضاف مجموعة من الفائزين في تلك الدورات حيث تحدثوا عن مشاركتهم، ودور الجائزة في حياتهم العلمية والعملية .
كما أصدرت اللجنة بهذه المناسبة كتابا تذكاريا عن مسيرة الجائزة في 10 أعوام .
إن تزايد الاهتمام بجائزة التميز العلمي ، والمشاركة الواسعة والمتصاعدة فيها بعد كل دورة منها ، دليل واضح على أن تخصيص يوم للاحتفال بيوم التميز العلمي ، يؤكد أن دولة قطر تركز على الإنسان باعتباره ركيزة أساسية في تنمية المجتمع، وفي تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030 ، ما يعني أن الاستثمار في الإنسان القطري من خلال جودة التعليم ، خيار استراتيجي للنهوض بالبلاد في مجتمع واع ومتميز ومتسلح بالعلم والمعرفة.