في خطوة نحو إعادة التأهيل، وإشراكهم مجددا في الحياة المجتمعية، نظمت إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية - خلال الثلاثة أيام الماضية - مخيمًا لعرض أعمال المساجين الفنية، التي لقيت إعجابا كبيرا من جميع المشاركين.

السيد ناصر المهندي عضو المجلس البلدي، الذي حضر وأسرته إلى المخيم، للتعرف على أعمال النزلاء الفنية، قال - في تصريح خاص لـ"العرب" - إنه انبهر بجمال اللوحات الفنية التي رسمتها أنامل النزلاء، لافتا النظر إلى أن المخيم يعد خطوة على طريق إعادتهم إلى الحياة المجتمعية مرة أخرى، فضلا عن جهد مشكور من الشرطة المجتمعية التي تحاول مساعدتهم بإعادة تأهيلهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لبيع لوحاتهم وتحصيل ثمنها لمساعدة ذويهم، أو سداد مديونياتهم فيما يخص النزلاء المحبوسين في قضايا مالية. وأضاف "المهندي": "إن المخيم يقام منذ 5 سنوات بمدينة الخور، ويلقى إعجاب الجميع، حيث يشتمل على جوانب أخرى جيدة مثل تعريف العائلات والأطفال بكل إدارات الشرطة كنوع من التواصل بين المواطنين بمختلف فئاتهم والرجل الشرطي، في إطار حملة توعوية تهدف إلى توثيق العلاقة بين الشرطة والمواطنين".

وأشار السيد ناصر المهندي، عضو المجلس البلدي المركزي، إلى أن اللوحات الفنية التي رسمها النزلاء تدل على موهبة فنية عالية، كما تدل على توفير وزارة الداخلية لمناخ جيد أهَّل هؤلاء النزلاء للإبداع، وإنتاج مثل هذه اللوحات، وهو ما يحسب للطرفين، سواء النزيل الذي يحاول مجددا العودة للحياه المجتمعية عبر الإبداع والإنتاج، ولجهاز الشرطة الذي يحاول جاهدا إعادة
تأهيل النزلاء وتوفير المناخ المناسب لذلك.

أ.س /أ.ع