أعلن البنك المركزي الصيني، اليوم السبت، أنه خفض معدلات فوائده بواقع 0,25 نقطة.

ويأتي هذا القرار - الذي سيسري مفعوله اعتبارا من غد الأحد - في حين تحاول السلطات تحريك النمو الاقتصادي الذي يتراجع في ثاني قوة اقتصادية في العالم.

وفي بيان نشره على موقعه الإلكتروني أعلن البنك المركزي الصيني أنه سيخفض معدل فوائد الإيداع لمدة سنة إلى 2,5%، ومعدل فوائد الإقراض لمدة سنة إلى 5,35%.

وأشار في بيانه إلى أن مستوى التضخم "المنخفض تاريخيا" من بين أسباب هذا القرار.

وأكد البنك المركزي الصيني أن "الهدف من تصحيح معدل الفائدة الحفاظ على المستويات الواقعية لمعدل الفائدة، متناسبة مع اتجاه النمو الاقتصادي والأسعار والعمل".

وأضاف أن هذا التغيير "لا يمثل تبدلا في توجه سياستنا النقدية".

ويعود التخفيض الأخير لمعدلات فوائد البنك المركزي الصيني إلى نوفمبر الماضي، وهو ما يحصل للمرة الأولى منذ العام 2012. وقد خفض البنك آنذاك معدلات فوائد الإيداع 25 نقطة أساسية، ومعدل فائدة الإقراض لمدة سنة 40 نقطة أساسية.

وشهدت الصين تباطؤ نموها الاقتصادي بقوة في  2014 إلى 7,4 في المئة، متراجعا إلى مستوى غير مسبوق منذ قرابة ربع قرن، بحسب أرقام الحكومة.

والصين لا تتجه مع ذلك نحو توقف نمو اقتصادها، كما أكد رئيس الوزراء لي كيه كيانج في يناير الماضي في أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (سويسرا).

وشبَّه لي كيه كيانج - في تلك الفترة - الاقتصاد بالسكك الحديدية، لتأكيد سلامة الوضع الاقتصادي في بلاده. وقال: "لو قُدِّرَ للاقتصاد الصيني أن يكون قطارا على السكة فإن هذا القطار لا يفقد من سرعته حاليا، لكنه سيحصل على توربينة أقوى".