بحث سبل الكشف المبكر عن سوء التغذية بالمدارس

alarab
محليات 28 فبراير 2015 , 02:42م
الدوحة - قنا

بحثت ورشة "مخططات النمو الجديدة لطلبة المدارس" في أفضل السبل للكشف المبكر عن حالات سوء التغذية التي تشمل زيادة الوزن أو نقصانه، ومشاكل النمو للطلاب وتوفير قاعدة بيانات خاصة بنموهم.

وكانت الورشة - التي نظمها المجلس الأعلى للصحة تحت عنوان "مخططات النمو الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لطلاب المدارس الخاصة" - قد شارك فيها 160 ممرضا وممرضة من جميع المدارس الخاصة (بنين وبنات) وفي المراحل الدراسية كافة.

وهدفت الفعالية إلى تدريب المشاركين على كيفية استخدام وتطبيق مخططات النمو الجديدة المعدة من جانب منظمة الصحة العالمية، وإلى بناء نظام ترصد ومراقبة للحالة الصحية للطلاب، خاصة حالات زيادة الوزن والسمنة لديهم، وكيفية تدوين هذه البيانات والاحتفاظ بها داخل الملف الصحي للطالب داخل العيادة الصحية في المدرسة.

وقالت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني - مديرة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة - في كلمتها خلال الورشة إن مبادرة تطبيق مخططات النمو الجديدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية تأتي تنفيذا لبرامج خطة العمل الوطنية للتغذية والنشاط البدني 2011- 2016، التي تهدف إلى تقليل عبء السمنة والأمراض المزمنة المترتبة عنها مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري وبعض أنواع السرطان.

وأضافت أن المبادرة تعد أيضا إحدى مشاركات تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة لتفعيل رؤية قطر الوطنية 2030، الخاصة بالتنمية البشرية وتعزيز صحة أفراد المجتمع القطري بأكمله لبناء جيل جديد يتمتع بالصحة.

ولفتت الشيخة الدكتورة العنود آل ثاني النظر إلى أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حق كل طفل بأن ينمو ويتمتع بصحة جيدة، اعتمادا على أدلة علمية من مختلف بلدان العالم، بأن للأطفال نموا مماثلا عندما يتم استيفاء احتياجاتهم الصحية الخاصة بهم، إذ تبيّن أن المحددات الرئيسة للتفاوت في النمو هي العوامل البيئية، وبهذا فإن هذه المخططات يمكن أن تستخدم أيضا لتقييم الامتثال لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

وأوضحت أن الهدف من تطبيق مخططات النمو توفير قاعدة بيانات وبناء نظام ترصد ومراقبة لنمو طلبة المدارس الخاصة في المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية، كذلك الكشف المبكر عن حالات اضطرابات النمو التي قد تكون لها علاقة بالتغذية، متمثلة في نقصان الوزن وقصر القامة والتقزم من جهة أو زيادة الوزن والسمنة من جهة أخرى، وتحويل هذه الحالات إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها للمتابعة والعلاج وإجراء اللازم.

وأشارت إلى أنه تم تطبيق هذا البرنامج على جميع المدارس المستقلة في دولة قطر في العام الدراسي 2013- 2014 ويتم حاليا جمع البيانات الخاصة بالطلاب لمعرفة الحالة الصحية.