تراجع البورصة الكويتية وانخفاض السيولة النقدية

alarab
اقتصاد 28 فبراير 2015 , 11:01ص
الكويت - كونا

ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) استهل تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع، ليسجل بذلك تراجعات للجلسة السادسة على التوالي وسط انخفاض مستويات السيولة النقدية المتداولة.

وأضاف تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية، الصادر اليوم، أن السوق أغلق تداولات الثلاثاء الماضي على انخفاض مؤشره السعري 3ر10 نقاط ليبلغ مستوى 6601 نقطة، بينما ارتفع المؤشران الوزني و(كويت 15) 12ر0 و 63ر1 نقطة على التوالي.

وأوضح أنه في وقت تراجعت فيه معظم أسواق الأسهم الخليجية في جلسة الاثنين بعد نزول أسعار النفط من جديد صعدت بورصة الكويت بدعم من جميع مؤشرات السوق وسط إعلانات بعض الشركات عن توزيعات نقدية وتراجع الضغوطات التي تعرضت لها بعض الأسهم القيادية في الجلسة الأولى.

وذكر أن نشاط بعض صناع السوق وإن جاء بحذر وأقل من الطموح - خلال الجلسة الثانية - إلا أنه ساعد نسبيا في دعم استقرار المؤشرين الوزني و(كويت 15)، بينما أنهى المؤشر السعري جلسات الأسبوع الماضي على تراجع وسط صعود المؤشرين الوزني و(كويت 15).

وبين أن الجلسات اقتصرت تعاملاتها على ثلاث جلسات فقط، غلبت عليها موجة من المضاربات والبيع، خاصة من جانب الأفراد والمضاربين، وشهدت بعض الأسهم القيادية استقطابا من مستثمرين مدفوعين بالتحرك على الإفادة من التوزيعات النقدية من الأرباح لهذه الأسهم، خاصة مع قرب موعد انعقاد جمعياتها العمومية عن العام الماضي.

ولفت تقرير (الأولى) النظر إلى استمرار حالة التذبذبات التي تقود المؤشرات خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط غياب التركيز على بناء المراكز الاستثمارية الرئيسة، وعادت الأسهم الشعبية - وتحديدا دون الـ100 فلس إلى الواجهة، مقابل تراجع الطلب على الأسهم التشغيلية، وسط غياب المحفزات الفنية الداعمة لهذه الأسهم.

ولاحظ التقرير تباطؤ حركة المحافظ وصناع السوق الذين قرروا - على ما يبدو - تخفيض تعاملاتهم في السوق خلال هذا الأسبوع، في ظل الإقبال الضعيف على الأسهم التشغيلية في وقت استمر الشراء الانتقائي صوب الأسهم القيادية في عموم القطاعات المدرجة، لاسيما المكونة لمؤشر (كويت 15)، فيما استمر أداء بعض الأسهم التشغيلية على نشاطه خاصة في قطاع الاتصالات.

وأشار إلى تدني أحجام التداولات وتوخي الحذر من جانب المستثمرين مع عطلة الأعياد؛ إذ يفضل غالبية المستثمرين الاحتفاظ بالسيولة النقدية في مثل هذه الأوقات، خاصة من الذين يسعون إلى بناء مراكز استثمارية متوسطة وطويلة الأجل، ومن الأفراد الذين يفضلون التداول السريع بيعا وشراء.