تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة نحو واحد بالمئة، في التعاملات الآسيوية، اليوم الخميس، لتبدد مكاسب قاربت ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة، بعد أن أشارت روسيا إلى احتمال التعاون مع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لكبح تخمة المعروض العالمي.

وأدى تراجع الدولار إلى الحد من هبوط الأسعار، بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) الإبقاء على سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة دون تغيير، وإصدار بيان يشير إلى أن المخاوف من الأحداث العالمية تضاءلت، لكنه لم يبدد احتمالات رفع أسعار الفائدة في مارس.

وقال عابد السعدون - وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية لشؤون الشركات - اليوم الخميس، في طوكيو، إن أوبك تقدر تخمة المعروض العالمي بنحو مليوني برميل يوميا.

وأضاف السعدون: "لذلك فإن إعادة التوازن إلى السوق سيستغرق بعض الوقت"، لكنه أضاف: "نشعر أن السوق سيعود إلى التوازن في 2016، وأن الطلب على الطاقة بكل أشكالها سيواصل الزيادة".

وبحلول الساعة 0736 بتوقيت جرينتش هبط خام برنت 24 سنتا إلى 32.86 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفع 4.1 بالمئة إلى 33.10 دولارا للبرميل في الجلسة السابقة.

وهبط الخام الأمريكي 31 سنتا إلى 31.99 دولارا للبرميل، بعد أن حقق مكاسب بلغت 2.7 بالمئة عند التسوية في الجلسة السابقة، حين زاد 88 سنتا إلى 32.30 دولارا للبرميل.
 
وقال رئيس شركة ترانسنفت الحكومية، التي تحتكر خطوط أنابيب النفط في روسيا، أمس الأربعاء، إن مسؤولين بقطاع الطاقة الروسي قرروا أنه ينبغي إجراء محادثات مع السعودية ودول أوبك الأخرى حول خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية - أمس الأربعاء - إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قفزت 8.4 ملايين برميل، الأسبوع الماضي، وهو ما يفوق توقعات المحللين بزيادة 3.3 ملايين برميل. وبذلك وصلت المخزونات إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت إدارة معلومات الطاقة رصد البيانات.

ح.أ /أ.ع