باحثون: التدخلات الأجنبية في ليبيا تعقد الوصول إلى حل للصراع

alarab
محليات 28 يناير 2015 , 04:18م
الدوحة - محمد الشياظمي
نظم مركز بروكنجز الدوحة ندوة سياسية عن مستقبل المشهد الليبي حملت عنوان "الانتقال الليبي في ليبيا : الطريق إلى الأمام"، حاضر فيها كل من جمعة القماطي، رئيس حزب التغيير في ليبيا، وأسامة كعبار، مستشار أول وخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية بالدوحة، ومحمد الجارح، زميل غير مقيم بمركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، ومحلل سياسي في الشأن الليبي. 


وأجمع الباحثون المشاركون في الندوة على أنه بعد مرور حوالي أربع سنوات على قيام الثورة ضد معمر القذافي، ما زالت جهود ليبيا لبناء دولة مستقرة، متماسكة وديمقراطية تواجه انتكاسات خطيرة، مشيرين إلى أن أعمال العنف التي اندلعت في شهر مايو 2014 ما زالت مستمرة في وقتٍ تنقسم فيه البلاد إلى معسكرين كبيرين، وقد تحالف البرلمان الموجود في طبرق مع الجنرال خليفة حفتر في "عملية الكرامة" ضد مجموعات أخرى تطلق على نفسها اسم "فجر ليبيا" ذات التوجه الإسلامي، وتسيطر على مدينة طرابلس ومناطق أخرى وتدعم حكومة منافسة، وهذا الوضع حذر منه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، بقوله: إن ليبيا باتت على شفى حرب أهلية. 


وحاول المشاركون في الندوة وضع تصور مناسب للخروج من الأزمة الليبية في ظل تفاوض يجري بين الأطراف المتنازعة في سويسرا برعاية المجتمع الدولي، في خضم لحظات حرجة تعصف بالمرحلة الانتقالية في ليبيا، كما حاول المشاركون الإجابة على السؤال المهم، وهو هل ستساعد هذه المحادثات برعاية الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار داخل الأراضي الليبية، أم أن الأزمة ستستمر لتصبح خارج السيطرة؟