واشنطن: رد فيدل كاسترو على التقارب بين البلدين "إشارة إيجابية"

alarab
حول العالم 28 يناير 2015 , 12:24م
ا.ف.ب
اعتبرت الولايات المتحدة رد الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو على التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا والذي قال فيه إنه لا يرفضه بأنه "إشارة إيجابية".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أمس الثلاثاء "نعتبر إشارته إلى الأعراف والمبادئ الدولية بأنها إشارة إيجابية ونأمل في أن تعتمدها الحكومة الكوبية من أجل كوبا ديمقراطية ومستقرة ومزدهرة".
وأوضحت بساكي أن الولايات المتحدة "دعت المندوبين الكوبيين إلى زيارة واشنطن في الأسابيع المقبلة" لمواصلة المفاوضات.

وقد أجرت الولايات المتحدة وكوبا الخميس الماضي أول مباحثات بينهما على مستوى رفيع منذ عقود في خطوة تاريخية أتاحت تقييم الهوة التي يجب ردمها قبل التوصل إلى تطبيع العلاقات الذي أعلن في منتصف ديسمبر الماضي.

كان الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو قد خرج عن صمت التزم به منذ أشهر ليؤكد في رسالة أمس الأول الاثنين أنه لا يثق بالولايات المتحدة لكنه لا يرفض مع ذلك التقارب الذي بدأ مؤخرا مع واشنطن.
وكتب الزعيم الكوبي البالغ من العمر 88 عاماً في رسالة تمت تلاوتها على التلفزيون الرسمي "لا أثق في سياسة الولايات المتحدة ولم أتبادل أي كلمة معها لكن ذلك لا يعني في أي وقت رفضنا لحل سلمي للنزاعات".

وهذا التأكيد يزيل الغموض عن رؤيته بشأن تطبيع العلاقات مع أمريكا التي لم يكف فيدل كاسترو منذ عقود عن توجيه الانتقادات الشديدة لها. 
كما كشفت هذه الرسالة أيضاً الوضع الصحي للزعيم الكوبي الذي لم يسجل له أي ظهور علني منذ أكثر من سنة وتتكرر الشائعات بشأنه.