بموقعه الاستراتيجي في قلب الدوحة، وقربه من سوق واقف الأكثر شهرة في المدينة، والمتاحف ومناطق الجذب السياحي، أصبح ميناء الدوحة القديم- محطة الرحلات البحرية السياحية- مقصدا لخطوط الرحلات البحرية السياحية العملاقة واليخوت الفاخرة. بما يوفره من مجموعة واسعة من المرافق والخدمات لزواره من المسافرين، بما في ذلك مكاتب الهجرة، والجمارك لضمان سلاسة الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات، وجولات بحافلات المدينة، وكذلك السوق الحرة، ومقهى، ومناطق انتظار ركاب وموظفي السفن السياحية. كما يوفر خدمات المعلومات السياحية المختلفة المقدمة من طرف الهيئة العامة للسياحة.
وتضمن الخدمات البحرية ذات الصلة بمواني قطر للسفن التي ترسو بميناء الدوحة عملية وصول ومغادرة آمنة وفعالة. وتعمل «مواني قطر» جنبا إلى جنب مع الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية لتطوير صناعة السياحة البحرية في قطر والتي شهدت زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين الوافدين على مر السنين.
حي الميناء
وتضمَّنت أعمالُ تطوير مشروع ميناء الدوحة القديم إنشاءَ حي الميناء الذي يوفر للزوَّار خدمات عديدة ومتنوِّعة، أهمها سوق تجاري، وسوق للأسماك ومحلات تجزئة ومطاعم ومقاهٍ، بالإضافة إلى فندق ومراسٍ للمراكب والسفن ومسارات للدراجات الهوائية والمشي، إضافةً إلى محطة لاستقبال السفن البحريَّة السياحيَّة الكبيرة.
ويُساهمُ مشروع ميناء الدوحة في جذب السياح المحليين والقادمين من الدول المُجاورة عبر السفن السياحيَّة، حيث يهدفُ إلى تأسيس بنية تحتية رائدة في قطاع السفن السياحيَّة تتماشى مع أرقى المعايير العالميَّة، ما يرسخُ مكانةَ قطر سياحيًّا، حيث ساهم في استيعاب النموِّ في عددِ الرحلات البحريَّة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™.
ومن المُتوقَّع أن يتحولَ ميناءُ الدوحة الذي تكلف تطويره 2 مليار ريال، إلى أحد المعالم السياحية في قلب العاصمة بما يسمح باستقبال باخرتَين عملاقتَين في آنٍ واحد، ويتوقع أن تجذب دولة قطر 500.000 زائر على متن البواخر السياحية بحلول عام 2026.
ويُساهمُ تحويل ميناء الدوحة إلى ميناء رئيسي للسفن السياحية في المنطقة في تحقيق عوائد اقتصادية لقطاعات عديدة مهمة في الدولة كالفنادق والمطاعم وتجارة التجزئة والخدمات وغيرها. بالإضافة إلى أنَّه أصبح معلمًا مُهمًا وداعمًا لفعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022، كما يهدفُ إلى وضع دولة قطر على الخريطة السياحيَّة العالمية كمحور هامٍ بما يُجسدُ رؤيةَ قطر الوطنية 2030، كما يساهمُ في تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية جاذبة في المنطقةِ من خلال تأمين واستقبال السفن السياحية العالمية وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لنمو أحد القطاعات الهامة بما يُحقق التنوع الاقتصادي المنشود.
ميناء سياحي
ومنذ تحويله الى ميناء سياحي حقق ميناء الدوحة القديم إنجازات هامة مكنته من أن يصبح محطةَ انطلاقٍ وعودة للسفن السياحية، كما أصبح وجهة لرحلات السفن السياحية العملاقة التي تديرها شركاتٌ سياحية مثل شركة «أم أس سي» للسفن السياحية، ومجموعة «تي يو آي جروب» الألمانيَّة للسياحة والسفر وغيرهما، ما ساهم في ارتفاع أعداد السياح بأكثر من 6 أضعاف في أقلَّ من 5 مواسم سياحية.
فنادق عائمة
ومن الخدماتِ التي قدمها الميناء منذ انطلاق بطولة كأس العالم فتح المجال أمام رسو فنادق عائمة وهي (إم إس سي ورلد أوروبا (MSC و (إم إس سي بويسيا MSC Poesia) باعتبارهما فنادق عائمة وأماكن إضافية إلى أماكن الإقامة المُتاحة للحجز من أجل المُشجعين، وستوفر للمشجعين حوالَيْ 4000 مقصورة للإيجار، يمكن أن تستوعب قرابة 9500 شخص، وستبقى هذه السفن راسية طوال ما تبقى من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، حتى يتمكن الضيوفُ المُسجَّلون من التنقل بحريَّة أثناء الدخول والخروج، كما هو الحال في الفنادق، حيث تم توفير خط مخصص لنقل الجمهور إلى منطقة ميناء الدوحة والفنادق العائمة.
يقدِّمُ كلا الفندقَين العائمَين مجموعةً متنوعةً من خيارات الغرف، من الكبائن التقليديَّة المطلة على البحر إلى الغرف ذات الشرفات والأجنحة الفاخرة، كما يقدمان إمكانات متعددة لتناول الطعام وبرامج ترفيهية لجميع الأعمار وجميع الخدمات المتوفرة على الباخرة، مثل: السينما والمسرح والمسابح والنادي الصحي وغيرها الكثير.
ويتمتعُ موقعُ رسو الفنادق العامة بمكان استراتيجيٍ من ناحية إطلالة الغرف على البحر أو على مدينة الدوحة والتطور العمراني من جهة أخرى، إضافةً إلى سهولة التنقل في المدينة والوصول إلى الاستادات، إذ يبعد الميناء عن استاد 974 مسافة 6.5 كم، وعن قلب الدوحة 10 كم، وهو ما يعني قربه من وسائل المواصلات العامة، وقربه من أهم المراكز الحضرية في المدينة، مثل: متحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي وحديقة البدع وممشى الكورنيش وسوق واقف والمحطة الرئيسيَّة للمترو، وغيرها.