أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي أن الابتعاث للدراسة بالخارج فرصة لتلقي العلم والاحتكاك والتعرف على ثقافات مختلفة.
وأضافت سعادتها خلال لقاء مفتوح عقده قطاع شؤون التعليم العالي أمس الاثنين، مع الطلبة المبتعثين بالخارج، بحضور كبار المسؤولين بالوزارة في مبنى الوزارة بمنطقة لقطيفية، أن الابتعاث يُنمي المهارات الإنسانية للطلبة المبتعثين ويساهم في تكوين شخصياتهم المستقلة لبناء المواطن الصالح القادر على خدمة وطنه والمنافسة في سوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأوضحت سعادتها أن تنوع تخصصات المبتعثين العلمية يساعد في رفد سوق العمل الوطني بكفاءات متعددة في مجالات مختلفة مما سيعود بالنفع على مشروعنا النهضوي للدولة.
قالت سعادتها للمبتعثين: «أنتم رأس مال قطر البشري، وأنتم قوتها المعرفية المستقبلية، وعليكم نعول إنجاز غايات وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وقد ذلل الوطن لكم كافة الصعاب لتنطلقوا نحو آفاق رحبة لتلقي العلم النافع الذي سيعود بالخير على بلادنا، فمستقبل هذا الوطن أمانة في أعناقكم وعليكم بذل الجهد لأداء هذه الأمانة وتسليمها لمن سيأتي بعدكم لإكمال مسيرة النجاح والعطاء».
ولفتت سعادة الوزيرة إلى مساعي الوزارة الدؤوبة والمستمرة من أجل جميع الطلبة لإزالة أي معوقات تقف في طريقهم، مشددة على أهمية التواصل مع ملحقيات الوزارة الثقافية في دول ابتعاثهم لحل مشاكلهم الأكاديمية والاجتماعية إن وجدت.
وقال الدكتور خالد العلي، القائم بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: إن هذا اللقاء المفتوح لطلبة البعثات الدراسية في خارج قطر يأتي في إطار التزام الوزارة بدعم وتأهيل الطلبة المتميزين من خلال توفير البعثات الدراسية في مختلف التخصصات العلمية في أرقى الجامعات العالمية، كما تعكس هذه الفعالية اهتمام الوزارة العميق بالاستفادة من الخبرات العالمية وتسخيرها لخدمة الطلاب مما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية التي ترمي إلى تخريج الكفاءات القطرية القادرة على الإسهام في خدمة الوطن وتحقيق التطور والنماء لها في ظل رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار الدكتور العلي، إلى أن هذا اللقاء يأتي من إيمان الوزارة الراسخ والعميق بأن رسالة البعثات الخارجية تكمن في إمداد ورفد المجتمع القطري بكوادر مميزة قادرة على الانخراط في عمليةِ البناء والتنمية بشكل مؤثر وفعال.
وأكد الدكتور العلي أهمية معرفة السياسات واللوائح للجامعات التي يتوجه إليها الطلبة بشكل مبكر، بالإضافة إلى الإلمام بالنظم الدراسية المتبعة في تلك الجامعات، وذلك لتفادي الكثير من المشاكل الأكاديمية التي قد تكون عائقا أمام تقدم الطالب ونجاحه في تلك الجامعات.
وقد قدم السيد صالح المفتاح، رئيس قسم القبول والتسجيل بإدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عرضا تقديميا، استعرض فيه الإحصائيات التي تخص الجانب الأكاديمي والمالي للطلبة المبتعثين.