

النتائج الرائعة والكبيرة والانتصارات المتتالية التي حققها وسام رزق مع أم صلال منذ توليه المسؤولية يوم 27 أكتوبر الماضي خلفا للبرازيلي سيرجيو وحتى الآن واحتلال الفريق للمركز السادس برصيد 12 نقطة، تؤكد فرض المدرب المواطن نفسه وبقوة هذا الموسم وأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الفرصة لو منحت للمدرب الوطني بشكل كامل سيبدع ويقدم كل قدراته الفنية ويضع بصمته الكاملة على الفريق الذي يشرف على تدريبه خاصة وأن وسام خاض أكثر من تجربة مع بعض الفرق استفاد منها كثيراً. وبالتالي فرض وسام رزق مدرب الصقور نفسه وأصبح حديث الجميع بعدما تخطى أسماء مدربين أجانب لهم من الخبرة والحنكة الكثير والكثير ولكن وسام رزق تغلب على كل هؤلاء وأصبح الآن فرس الرهان لنجاح المدرب الوطني.
فعلى مدار تولي وسام مسؤولية الصقور خاض 3 مباريات رسمية في دوري نجوم QNB وسجل حضورا مميزا حيث جمع 7 نقاط من 3 مباريات بالتعادل مع السيلية ثم الفوز الأول على الوكرة «4-1» ثم الفوز على وصيف الدوري الدحيل «2-1» وبالمقارنة مع البرازيلي سيرجيو نجد أن هناك فوارق كبيرة ومتعددة بين المدربين الوطني والبرازيلي فسيرجيو الذي قاد الفريق منذ فترة الإعداد ومعسكر تركيا خاض معه عدة مباريات مع الريان تعادل «1-1» وتعادل مع الخور «1-1» ومع الأهلي بنفس النتيجة «1-1» وخسر من الغرافة «0-1» وتعادل مع الشمال «1-1» ومع قطر «2-2» ثم خسر مع السد «1-3» ليجمع 5 نقاط من 7 مواجهات وعقب رحيله جاء وسام ليعيد تصحيح الأوضاع فتولى المهمة بداية من لقاء السيلية في الجولة الثامنة يوم 30 أكتوبر وتعادل سلبيا ثم تأتي الجولة التاسعة والتي تشهد تحقيق وسام رزق أول انتصارات الصقور وتتوالى الأفراح والانتصارات ليعزز موقفه بالانتصار الثاني وهو أغلى الانتصارات لأنه جاء على وصيف الدوري «الدحيل» بهدفين مقابل هدف.
فالفوز والانتصارات وتحقيق النقاط لم يكن فقط ما يميز أم صلال في هذه المرحلة مع وسام رزق بل إن وسام أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفرصة لو منحت للمدرب الوطني بشكل كامل سيبدع ويقدم كل قدراته الفنية ويضع بصمته الكاملة على الفريق الذي يشرف على تدريبه وهو ما حدث مع وسام رزق والذي قلب الأمور رأسا على عقب، فليس الفوز وحده يحسب له بل طريقة اللعب وتوظيف لاعبيه طبقا لرؤيته أمام الفرق المنافسة وقراءة المباريات جيدا وتنوعه في التغييرات واستغلال الأردني ياسين البخيت مهاجم الفريق بطريقة مفيدة للغاية لصالح الفريق وتنوع تحركه في الملعب بالتفاهم مع العراقي أيمن حسين والبرازيلي اسيال.
ومن هنا أصبح ياسين البخيت هدافا للفريق بل والممول الأساسي والرئيسي لأغلب أهداف الصقور.
على العكس تماما مما كان يحدث لهذا اللاعب مع البرازيلي سيرجيو والذي كان يتفنن في إخراجه واستبداله من المباريات في الوقت الذي كان فيه أم صلال يحتاج لجهوده وبراعته وأيضا معه أيمن حسين.
نجاح وسام رزق في توظيف إمكانيات لاعبي أم صلال على مدار الخطوط الثلاثة أحدث انتفاضة للاعبين وأصبح كل لاعب يثق في قدراته من أجل المشاركة وأنه سيأتي لحظة للدفع به والمشاركة في المباريات. نجاح وسام رزق مع أم صلال في المباريات الثلاثة الماضية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المدرب المواطن يمتلك قدرات كبيرة لو أتيحت له الفرصة.
وهذا ينطبق أيضا على يونس علي مدرب العربي والذي أحدث انتفاضة أخرى مع فريق الأحلام فمنح الفرصة كاملة للمدرب المواطن والصبر عليه يعطي له القدرة على النجاح واكتساب الخبرات، وهذا يعود بالفائدة على الكرة القطرية بشكل عام لأن نجاح المدرب الوطني هو نجاح للكرة القطرية.
ما حققه ويحققه وسام رزق مع أم صلال هذه الأيام يؤكد استغلال وسام لخبرته كلاعب خاض العديد من التجارب مع عدد من الفرق القطرية وتدرب تحت قيادة مدربين أجانب اكتسب منهم الكثير.
كما أن خبراته الكبيرة كلاعب سابق تجعله أكثر اندفاعاً وطموحاً لبذل كل الجهود لتحقيق النجاحات ولإثبات قدراته الفنية لفائدة الفرق التي يدربها.
فنجاح وسام رزق ومن قبل يونس علي مع فريق نادي قطر لم يكن وليد الصدفة.
كما أن أسباب نجاح وسام رزق باعتبار أن المدرب المواطن الأقرب لنفسية اللاعبين والأكثر تفهماً مقارنة بالمدرب الأجنبي.