أطفال سوريا.. رعاية كاملة بين أحضان أسر تركية
حول العالم
27 ديسمبر 2016 , 01:27ص
وكالات
تطبق تركيا نموذج جديد لرعاية الأطفال الذين فقدوا ذويهم خاصة في الحرب السورية التي يشنها نظام الأسد بمعاونة روسيا للقضاء على الثورة الرافضة لحكمه الدموري، من خلال استضافة هؤلاء الأطفال بين يدي أسر تركية لرعايتهم.
ترعى الأسر الحاضنة بشكل مبدئي 38 طفلا ممن لجؤوا إلى تركيا هربا من الحروب في بلادهم، أغلبهم من السوريين. ووفقا لمسؤولين في وزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، فإن 38 أسرة تركية حاضنة ترعى 28 طفلا سوريا وعدد آخر من أطفال أفغانستان وعراقيين، ممن لجؤوا إلى تركيا، وليس لهم أي أقارب يرعونهم.
وبالإضافة إلى ذلك يقيم 155 طفلا سوريا في الهيئات التابعة للوزارة، مثل «بيوت المحبة»، ويضم العدد المذكور أطفالا فقدوا عائلاتهم، أو من لم يتم العثور على أي من أفراد عائلاتهم، أو لا تستطيع عائلاتهم رعايتهم بسبب سوء الأحوال المادية أو لأسباب أخرى.
وتقدم الوزارة، معونات مادية في إطار خدمات الدعم الاجتماعي والاقتصادي، إلى ألفين و273 طفلا أجنبيا، يعيشون مع عائلاتهم، إلا أن الوضع المادي لتلك العائلات لا يكفي لرعاية أطفالها.
وتختلف المبالغ المالية التي تقدمها الوزارة وفقا للمرحلة التعليمية للأطفال، إلا أن المعدل الشهري لتلك المساعدات خلال عام 2016، وصل إلى 622 ليرة تركية (حوالي 180 دولارا).
وقال مسؤولون في الوزارة للأناضول إنهم يتلقون عددا كبيرا من الاتصالات من مواطنين أتراك يرغبون في تبني أطفال سوريين، خاصة بعد تدهور الأوضاع في حلب.
ويوجه المسؤولون المتصلين إلى نظام الأسر الحاضنة، حيث لا يمكن تبني أطفال سوريين لعدم توقيع سوريا على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحماية الأطفال والتبني بين الدول، التي وقعتها 76 دولة، بينها تركيا.
وطوال الفترة الماضية أقامت تركيا مراكز لإيواء الأطفال السوريين الذين ليس لهم معيل قانوني، وشدد مصدر حكومي قوله: «سنوسع جهودنا خلال الأشهر القادمة، وأحد المراكز الأولى لإيواء ورعاية الأطفال اليتامى سيتم إنشاؤه في مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا)».
ويقدر عدد السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا بعد الأزمة في بلادهم بـ3 ملايين شخص، نصفهم تقريبا تحت سن الثامنة عشرة.