كاتبة صحافية مصرية تحال للمحاكمة بتهمة "إزدراء" الإسلام
حول العالم
27 ديسمبر 2014 , 05:33م
أ ف ب
تمثل الكاتبة الصحافية المصرية المعروفة فاطمة ناعوت في 28 يناير المقبل أمام القضاء بتهمة "ازدراء الأديان" لكتابتها على فيسبوك تعليقا وصف بأنه مسيء للإسلام، بحسب ما قال السبت مسؤول قضائي.
وكانت فاطمة ناعوت، وهي مسلمة، كتبت على فيسبوك في عيد الأضحى في أكتوبر الماضي "كل مذبحة وأنتم بخير"، في إشارة إلى ذبح الخراف في هذا العيد.
وأضافت في تدوينتها على فيسبوك "بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لاحول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتزهق دماؤها دون جريرة ولاذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي".
وقامت ناعوت بمحو هذه التدوينة في وقت لاحق بسبب الجدل الذي اثارته.
وأجرت النيابة العامة تحقيقا مع ناعوت اكدت فيه الأخيرة أن هدفها من هذه التدوينة لم يكن ازدراء الدين الإسلامي وإنما "مداعبة أصدقائها وأنها أرادت أن تعيد على القراء بمناسبة عيد الأضحى، ولكن بشكل مختلف"، وفق ما قال مصدر قضائي.
وقررت النيابة بعد التحقيق إخلاء سبيل ناعوت بضمان نقابة الصحفيين.
وأوضح المصدر القضائي أن الكاتبة المعروفة بمواقفها المناهضة للإسلاميين ستحاكم بتهمة "ازدراء الأديان والسخرية من شعيرة الأضحية".
وعلقت ناعوت على قرار إحالتها الى المحاكمة وكتبت على فيسبوك "إنها الفاتورة التي يدفعها حملةُ مشاعل التنوير في كل عصر".
وأضافت أنها أحيلت للمحاكمة الجنائية "بسبب بوست عابر على فيسبوك أهنئ فيه الأمة الإسلامية بأضحية العيد وأدعو فيه إلى احترام الذبيحة وحُسن ذبحها بدلا من إهانتها بإغراق الأرض بالدم على مرأى من الأطفال ما جعل طفلا يذبح شقيقته الرضيعة يوم العيد".
وكانت ناعوت حضرت الأسبوع الماضي اجتماعا ضم عددا من المثقفين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وأكدت عقب اللقاء أن السيسي "دعا المثقفين إلى تيار تنويري لمواجهة الفكر التكفيري الذي يشوه الدين الحنيف".
وفي يونيو الماضي قضت محكمة مصرية بحبس مواطن مسيحي ست سنوات بتهمة إهانة النبي محمد ما أدى إلى صدامات طائفية في بلدته بجنوب مصر.