

دشنت بلدية الريان أمس فى المنطقة الدولية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة، مبادرة تضامن للاستدامة الغذائية، بالتعاون مع إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية وإدارة النظافة العامة وإدارة تدوير ومعالجة النفايات ومركز حفظ النعمة، بحضور عدد من مسؤولي المنشآت والمؤسسات الغذائية التابعة لبلدية الريان.
وتهدف المبادرة إلى الحد من الهدر والفاقد الغذائي والمحافظة على الاستدامة في المجتمع القطري، وتحقيق مبدأ الاستدامة الغذائية والزراعية والبيئية والصحية، وتفعيل إعادة تدوير جميع المواد العضوية والصلبة والبلاستيكية بما يساهم في الحفاظ على البيئة.
وقال السيد جابر حسن الجابر- مدير بلدية الريان، ان المبادرة تأتي ضمن مكتسبات معرض إكسبو 2023 الدوحة، ألا وهو محور الاستدامة الذي يتبنى تسخير الوسائل المتاحة من الموارد العلمية والبشرية ويطوع كافة الإمكانيات لتحقيق الاكتفاء الذاتي ضمن الإستراتيجية العامة للدولة للأمن الغذائي، مشيرا إلى أن شراكة بلدية الريان مع إدارة الأمن الغذائي وإدارة النظافة العامة وإدارة تدوير ومعالجة النفايات ومركز حفظ النعمة، جاءت بهدف التركيز أولاً على مكافحة الهدر والفاقد الغذائي، وتحقيق التوازن في توزيع المخزون الغذائي وخلق نظام تنموي أكثر استدامة وتكافل اجتماعي سعياً لتحقيق الأمن الغذائي لجميع شرائح المجتمع ويسهم في توعيته بأهمية استدامة الغذاء حماية للمجتمع ومكتسباته.
وأكد أن وزارة البلدية ممثلة بجميع قطاعاتها وبلدياتها وإداراتها، تولي اهتماماً كبيراً بمتطلبات الاستدامة في جميع المجالات، منوها بأن الانطلاقة الأولى لهذه المبادرة من خلال بلدية الريان بالتعاون مع شركائها لتعزيز روح التفاعل والمسؤولية لإنجاح هذا المشروع الحيوي من خلال التنظيم الفعال، والتعاون المثمر مع أفراد المجتمع والمؤسسات الغذائية لضمان تحقيق أقصى فائدة من الجهود الإنسانية والموارد المتاحة مما يساهم في الحفاظ على البيئة.
وأكد السيد صالح سالم الرميحي- استشاري بإدارة الأمن الغذائي، أن المبادرة تمثل فرصة ذات أهمية بالغة، تسهم في تحقيق الأمن الغذائي في دولة قطر، وتعمل على التعريف بمفهوم الاستدامة في المجتمع القطري، وذلك من خلال العمل على الحد من هدر الغذاء والمحافظة على الاستدامة، حيث إن التقليل من هدر الغذاء يعد من المستهدفات الاستراتيجية في استراتيجية قطر الوطنية للأمن الغذائي.
وأشار إلى أن تقارير الأمم المتحدة أوردت أن فقد وهدر الغذاء مسؤولان عن إنتاج حوالي 7% من انبعاثات الغازات الدفيئة على الصعيد العالمي، كما أن ما يقرب من 30% من الأراضي الزراعية تستخدم في انتاج غذاء لا يستهلك. لذلك تسعى الدولة إلى تقليل فقد وهدر الغذاء لضمان تحقيق الأمن الغذائي والعمل على استدامة استخدام الموارد في الدولة. وأضاف: استكمالاً لإنجازات دولة قطر في قضايا الأمن الغذائي يجري حالياً التحضير لإطلاق النسخة الجديدة من الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2024 – 2030 حيث تمتد لسبع سنوات لتتزامن مع الرؤية الوطنية لدولة قطر 2023، وقد تم الأخذ في الاعتبار توصيات وآراء أصحاب المصلحة في قضايا الامن الغذائي مثل الفقد والهدر الغذائي، وتقديم المزيد من المحفزات لتحسين الجدوى الاقتصادية وجعل إنتاج وتصنيع الغذاء محلياً في قطر أكثر استدامة.