العنابي ظلم نفسه.. ولم يظلمه الحكم
أعجبني إسبانيا.. والسعودية وألمانيا والأرجنتين منافسون
نجوم المنتخبات ظلت تلعب في الدوريات حتى قبل المونديال بأسبوعين
الخروج المبكر للعنابي لن يؤثر على فرحتنا بالتنظيم الاستثنائي
أكد ماجد الصايغ كابتن العنابي الأسبق أن الخروج المبكر والصادم للعنابي لن يؤثر على فرحتنا العارمة بالتنظيم الاستثنائي لمونديال قطر 2022 والذي أبهر العالم واستحق الاشادات العالمية، فالعالم كله في حالة انبهار شديد بالتنظيم القطري لكأس العالم بشكل غير مسبوق لأي نسخة منذ انطلاق البطولة 1930.
وقال الصايغ إنه لأول مرة يستطيع عشاق الدائرة المستديرة الذين توافدوا على قطر العز والفخر من كافة دول العالم من مشاهدة ثلاث مباريات في اليوم بالاضافة للاستمتاع ببرامج ترفيهية رائعة.
وأكد الصايغ أن العنابي دفع ثمن الروح الانهزامية والاعداد غير السليم وعدم مشاركة اللاعبين في الدوري وهو المحك الرئيسي والترموميتر الحقيقي الذي يقاس به مدى جاهزية اللاعبين ولهذا رأينا كل نجوم المنتخبات مشاركة في الدوريات حتى قبل انطلاق المونديال بأسبوع أو أسبوعين وهذا رأيناه في دوريات انجلترا واسبانيا وفرنسا وغيرها أما نحن خضنا فترة إعداد طويلة وغير سليمة ولعب العنابي مع فرق ضعيفة وهو ما انعكس على اداء العنابي في المونديال فظهر بطل آسيا باهتا والناس لا تصدق أن يكون هذا الفريق هو بطل آسيا.
وعما إذا كانت رهبة المشاركة الأولى في المونديال أثرت على أداء العنابي؟ قال الصايغ لو سلمنا جدلا أن رهبة مباراة الافتتاح أثرت على اداء اللاعبين وظهر الفريق باهتا أمام الاكوادور ليخسر بثنائية فكيف نفسر الخسارة بثلاثية أمام السنغال صحيح الفريق أدى بشكل أفضل نسبيا عن الأداء الذي قدمه في اللقاء الأول أمام الاكوادور ولكنه أداء غير مقنع وأخطاء ساذجة فالفريق بلا روح قتالية ولا يملك إرادة الفوز ولهذا لم استغرب وأنا أرى عشاق العنابي يغادرون الملعب بعد الهدف الثاني للسنغال فالأداء الباهت للفريق لا يشجع الجمهور على البقاء.
ولكن ألا ترى أن العنابي تعرض لظلم تحكيمي في لقاء السنغال؟ أرى أن العنابي ظلم نفسه أولا ولم يظلمه الحكام صحيح هناك ضربة جزاء مستحقة لكن الحكم الاسباني أنتونيو لاهوز رأى هو والفار أن اللعبة أو الدفعة لا تستحق ركلة جزاء وعلينا أن نحترم قرارات الحكام حتى ولو كانت خاطئة ومؤثرة.
ولكن ألا ترى لو أن الحكم احتسب ركلة جزاء للعنابي وكانت النتيجة مازالت التعادل ربما تغير الوضع ؟ لا أتصور ذلك لأن بطل آسيا بلا روح قتالية وربما نزول مونتاري حرك الأمور بعض الشيء وتمكن من إحراز هدف تاريخي ولكن السنغالي كان الأفضل ويستحق الفوز.
وأضاف بصراحة المدرب الأسباني سانشيز لم يعد لديه ما يعطيه للعنابي وحان وقت البحث عن بديل.
كيف ترى هدف مونتاري ؟ بالطبع مونتاري مهاجم مميز وكان في حالة فنية طيبة وأدى بشكل جيد وأحرز هدفا جميلا سيظل في ذاكرة تاريخ كأس العالم ولكن أغلب اللاعبين خارج الخدمة.
وعما إذا كان الحضور الجماهيري لمباريات المونديال سيتأثر بخروج بعض المنتخبات العربية وفي مقدمتها صاحب الأرض والجمهور ؟ قال الصايغ بكل تأكيد خروج الفرق العربية ليس له أي تأثير على الحضور الجماهيري لجميع مباريات المونديال فالجمهور القادم من مختلف أنحاء العالم جاء من أجل فريقه وليس من أجل الفرق العربية، كما أن عشاق الكرة يحرصون على حضور المباريات سواء كان فريقهم متواجدا في البطولة فهذه كأس العالم التي ينتظرها الجميع بشغف شديد وليس بطولة خليجية أو عربية أو حتى قارية لتتأثر بخروج بعض الفرق.
وعن رأيه في التحكيم في البطولة ؟ قال الصايغ أتصور هناك بعض الأخطاء ومنها أخطاء مؤثرة كما حدث من الحكم الأسباني الذي أدار مباراة العنابي والسنغالي ولكن على الجميع أن يتقبل أخطاء الحكام بروح رياضية لأنها غير مقصودة أو متعمدة.
وعن الفرق التي حازت إعجابه حتى الآن ؟ قال الصايغ أتصور أن المنتخب الاسباني يضم لاعبين شبابا موهوبين الى جانب عناصر الخبرة ويقدم أداء ممتعا للغاية كذلك أعجبني كثيرا المنتخب السعودي الشقيق بالطبع الى جانب منتخبي البرازيل وألمانيا.
وهما إذا كان يتوقع رحيل أي من الفرق المرشحة للقب بعد خسارة الارجنتين أمام السعودية والمانيا أمام اليابان ؟ قال الصايغ استبعد رحيل الارجنتين وألمانيا من دور المجموعات رغم خسارتهما في أول مبارياتهما في البطولة بل أرى أن الأرجنتين والمانيا سيظلان من المنافسين الأقوياء على اللقب فهذه فرق كبيرة وقادرة على تصحيح مسارهما والابقاء على حظوظهما في التأهل والمنافسة على اللقب.