"لكل ربيع زهرة" يدشن فعالياته في موسمه الجديد

alarab
محليات 27 نوفمبر 2016 , 05:26م
الدوحة قنا
احتفل برنامج "لكل ربيع زهرة" في مقر رحلاته البرية بـ"رأس مطبخ" بمنطقة الخور بنبتته الجديدة التاسعة عشرة "الخبيز" منذ انطلاقته الأولى بنبتة "الشفلح".

وأكد الدكتور سيف علي الحجري، رئيس لجنة برنامج "لكل ربيع زهرة"، أن فعاليات هذا العام ستكون حافلة بالأنشطة العلمية والتربوية والاجتماعية والثقافية والبيئية المختلفة.
وأشاد الحجري، في تصريحات للصحفيين بمقر البرنامج، برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، للبرنامج وفعالياته، منوها بأن هذه الرعاية تحمل قيما أساسية، لكون قضايا البيئة هي قضايا سلوكية وأخلاقية ودينية مما يحتم أن يخضع تعامل وتعايش الإنسان مع الطبيعة لهذه القيم.
كما لفت إلى أهمية توفر المهارات اللازمة للتعامل مع البيئة واكتساب المواطنة مع الطبيعة بذات السلوكيات التي تعامل بها معها الآباء والأجداد، وهو ما أكسبهم كذلك الكثير من المهارات والتجارب الواقعية، مبينا أن برنامج لكل ربيع زهرة له أهدافه التربوية والسلوكية والتعليمية لطلبة المدارس والأبناء وأفراد المجتمع.
وعبر عن الشكر لوزارتي البلدية والبيئة والتعليم والتعليم العالي وإدارة الأمن البيئي بالقوات المسلحة و" كهرماء" وأجهزة الإعلام المختلفة لدورهم في إنجاح البرنامج على مدى السنوات الماضية وإيصال رسالته ونشرها على أوسع نطاق.
كما شكر الحجري في الكلمة التي افتتح بها فعاليات الرحلة الأولى في هذا الربيع، المدارس المشاركة فيها، مؤكدا أن هذه المشاركات توضح بجلاء الحرص على حماية بيئة الوطن بمختلف عناصرها ومكوناتها. 
وأهاب بالجميع العمل على ترشيد الطاقة والماء وعدم هدرها، مستعرضا محطات الرحلة المختلفة للطيور والحشرات والزراعة وتدوير المخلفات والتراث والمرور والكهرباء والماء وغيرها من البرامج مثل "المكتشفون" والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى التعرف على نبتة الخبيز وفوائدها العلمية والبيئية والغذائية والطبية.
وقال إن رسالة برنامج لكل ربيع زهرة في هذه الرحلة تركز على السلوكيات الحميدة التي يتعين أن يتحلى بها المخيمون من حيث المحافظة على البيئة والبر القطري واتباع إرشادات السلامة والأمان وشروط التخييم المختلفة.
شارك في الرحلة نحو 350 من طلبة مدارس الأحنف بن قيس وابن خلدون وحسان بن ثابت وأبوعبيدة والمدرستين الفلبينية والفلسطينية، بالإضافة إلى مركز الدراسات التاريخية لمجموعة الشيخ حسن آل ثاني.
وقدمت بعض هذه المدارس عروضا وفقرات فنية وفلكلورية وتراثية، نالت استحسان الحضور، كما جرى تكريمها بمشاركة سعادة السيد فتح الرحمن علي عمر السفير السوداني وسعادة السيد سعد كاتشاليا، سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى الدولة، والذي نوه بدوره بفكرة البرنامج وأهدافه السلوكية والتربوية والنجاحات التي حققها. 
يأتي برنامج "لكل ربيع زهرة" الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها نحو قضايا المجتمع والوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي.
ويهدف البرنامج أيضا إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسًا للاهتمام بالبيئة النباتية، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.