كثفت وزارة البيئة والتغير المناخي حملات التفتيش على مواقع الروض والنزهات البرية منذ سقوط الأمطار الأخيرة على البلاد. وقال مصدر مسؤول بالوزارة لـ «العرب»: إن الحملات تأتي للتأكد من التزام رواد البر بقانون حماية البيئة وعدم دخول الروض بالمركبات، وأن عقوبة دخول المركبة تشمل الغرامة المالية والحبس، وفقاً للقانون رقم 32 لسنة 1995 بشأن منع الاضرار بالبيئة ومكوناتها، حيث يعاقب المخالف بغرامة مالية لا تقل عن ألفي ريال قطري ولا تزيد عن 20 ألفاً، وحبس لمدة لا تتجاوز 3 أشهر، أو بإحدى هاتين العقوبتين وتضاعف العقوبة في حالة العودة، وفي جميع الأحوال، تحكم المحكمة بمصادرة وسائل النقل والآلات والمعدات المستعملة في ارتكاب المخالفة. كما تحكم بإلزام المحكوم عليه في الجريمة بالتعويض المناسب عن الأضرار والخسائر التي تلحق بالبيئة النباتية من جراء ارتكابها. مشيراً إلى أن القانون يحظر مرور السيارات والمعدات والآليات عشوائياً. ويقتصر مرورها على الطرق المخصصة لها. كما يحظر العديد من الممارسات الأخرى التي تضر بالبيئة مثل إشعال النار أو استعمالها لأي غرض. ويستثنى من ذلك أغراض الطبخ والتدفئة، بشرط اتخاذ جميع الاحتياطات والترتيبات اللازمة لمنع نشوب الحرائق. وحرق بقايا المحاصيل الزراعية أو الحشائش والأعشاب؛ سواء داخل مناطق البيئة النباتية أو المناطق القريبة منها، وإلقاء المخلفات الصناعية أو الزراعية، أو النفايات أو نواتج الهدم أو التسوية وما شابهها. والعبث أو الإضرار بالأسوار أو الإنشاءات الخاصة بمحميات البيئة النباتية. في سياق متصل أشار المصدر إلى أن الجهات المعنية بالوزارة تقوم بتسوية آثار المركبات بالروض، التي شهدت أعمال دهس بالسيارات، وذلك بغرض تهيئتها بتهيئة لعودتها لوضعها السابق. وذلك في أطار جهود الوزارة للحفاظ على الغطاء النباتي وتأهيل الروض.
هذا وكانت الوزارة قد انهت مؤخراً تأهيل وتسوير 38 روضة، ضمن مشروع إعادة تأهيل البر القطري، الذي يهدف لحماية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في جميع أنحاء البلاد. ويشمل مشروع التأهيل تسوير 100 روضة خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك بعد إجراء حصر وجمع البيانات الخاصة بتلك الروض.
وأهابت الوزارة عبر حسابها بموقع «إكس» بجميع أفراد المجتمع بضرورة الحفاظ على الروض والبيئة المحلية، واتباع تعليمات الوزارة في قيادة المركبات بالمسارات المحددة والطرق الممهدة، لتجنب دهس الروض وعدم إلحاق الضرر بمنابت النباتات. وتأتي هذه الدعوة حفاظاً على الحياة الفطرية والنباتية، بعد هطول أمطار الخير، مؤخراً على عدد من المناطق بالدولة.