اختتمت المرحلة التاسعة من مسابقة «مثايل» للشعر النبطي، التي ينظمها مركز قطر للشعر التابع لوزارة الثقافة تحت شعار «للأخلاق دلايل»، وتقام في درب الساعي بمنطقة أم صلال، وتتواصل حتى ديسمبر المقبل.
وتأهل عن المرحلة التاسعة الشاعر سعد فهد السبوق، ليكمل عقد المتأهلين إلى النهائي وهم: الشعراء: عمر الودعاني، حمد جابر الجرحب، محمد ماجد الجهني، سلطان بندر العجمي، سعيد بن علي آل عفير المري، فيصل نماس الرياحي، عبدالله ناصر السبيعي، سالم علي الحول. ويتنافس المتأهلون التسعة إلى نهائي « مثايل « على الجائزة الكبرى وقيمتها مليون ريال للمتوج بالمركز الأول، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على جائزة 200 ألف ريال ومن المركز الثالث وحتى الخامس 100 ألف ريال لكل منهم.

وشهدت الحلقة التاسعة منافسة قوية بين الشعراء الخمسة المتأهلين لها، وهم: سعد فهد السبوق، وعبدالعزيز عبدالله العبلان، وحمود عبدالله المخيني، ومالك عجيب الروقي، وأحمد مطلق العنزي حيث نظموا قصائدهم أمام لجنة التحكيم، كما تسابقوا في الارتجال ليضمنوا شطر بيت من قصائد الشاعر القطري الراحل ماجد بن صالح الخليفي، أحد رواد الشعر القطري.
 وأعرب أعضاء لجنة التحكيم وهم: حمد بن صالح المري، وحمد بن عبدالله النعيمي من قطر، وضيدان المريخي من السعودية، ومشعل الزعبي من الكويت، وحمود بن وهقة من سلطنة عمان، عن سعادتهم بمستوى الشعراء المتنافسين لهذه المرحلة، لما عكسته قصائدهم من عمق، الأمر الذي يعزز من مكانة الشعر في المجتمع، علاوة على ما ستفرزه من مواهب شعرية واعدة.
وثمنوا قصيدة الشاعر سعد فهد السبوق، المتأهل للنهائي، معتبرين إياها لامست موضوع الحلقة، وهو “حفظ السر»، فضلا عن ترابط أبياتها وقدمت صورا شعرية مميزة، وحملت مفردات قيمة.
 وأعرب الشاعر سعد السبوق الفائز بالمرحلة التاسعة من المسابقة عن سعادته البالغة بعد تأهله لنهائي مثايل، مشيرا الى ان فوزه الأكبر يتمثل في حضوره لهذه المسابقة والمشاركة مع مجموعة من خيرة الشعراء في المنطقة أمام لجنة تحكيم رفيعة.
ووصف السبوق المنافسة بالشريفة والممتعة، معلنا استعداده للمرحلة النهائية قائلا « هي لحظة مفصلية في مشواري الشعري، وأطمح إلى أن تكون مشاركتي إضافة نوعية لمسيرتي بإذن الله.
ومن جهته أوضح الشاعر مبارك آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الثقافة وعضو اللجنة المنظمة لجائزة “مثايل” للشعر، استعداد اللجنة لتقديم ختام يليق بجهد امتد على مدار عام، مشيرًا إلى وجود العديد من المفاجآت التي ستجعل من هذه الليلة لحظة استثنائية في عالم الشعر، تحمل للجمهور والشعراء ومحبّي الشعر أحداثًا غير متوقعة..
وأشار آل خليفة إلى أن المسابقة في نسختها الأولى تأتي تحت شعار “للأخلاق دلائل”، كدعوةٍ للشعراء للكتابة في مواضيع تعكس القيم والمبادئ، بحيث يصبح للشعر دور في المجتمع، وليس مجرد انعكاس للذات.
وأضاف: نتطلع أن تكون الليلة النهائية جاذبة للجميع، إذ نهدف إلى تعزيز التراث الشعري وإبراز قيمته، ونسعى إلى تكرار هذا الحدث سنويًا ليصبح موسمًا ثابتًا للشعر النبطي.”
ومن جهته قال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي مدير مركز قطر للشعر والمشرف على مسابقة مثايل، إننا سعداء بالوصول إلى المرحلة النهائية التي يتنافس فيها 9 شعراء مبدعين في نسج قصائد حول القيم الإيجابية، فكانت قصائد واقعية وفعالة وسوف يتنافس الجميع مع احتفالات اليوم الوطني، على أن يتم إعلان موضوع التسابق الفترة المقبلة.
وكشف مدير مركز قطر للشعر عن أن القصائد التسع المتأهلة لنهائي المسابقة سيكون لها مشروع واعد على مستوى الخليج والوطن العربي، وسوف تستمر سنويا لترسيخ القيم الأخلاقية وتكافئ الشاعر المبدع الفعال في المجتمع.
وقال النعيمي، إن المسابقة قدمت أعظم هدية للمجتمع من خلال اختيار 45 شاعرا قويا متميزا تنافسوا في المراحل التسع، لأن هؤلاء يرتقون بفكر المجتمع في قطر والخليج جميعا فهم هدية قطر إلى الخليج وسوف تتم الاستفادة بهم جميعاً.