خبراء لـ «العرب»: خطاب صاحب السمو دعوة لترسيخ العمل المؤسسي

alarab
محليات 27 أكتوبر 2021 , 12:27ص
علي عفيفي

د. رجب الإسماعيل: العمل ليس مرتبطاً بأشخاص.. والحفاظ على الكفاءات ضرورة

سعد آل تواه: نحتاج لعدم هدر جهود المسؤولين السابقين

د. محمد النعيمي: المؤسسات يجب أن تبني على ما وقف عنده الآخرون

أكد خبراء وأكاديميون أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في جلسة انعقاد مجلس الشورى، حدد التحديات الداخلية للدولة من أجل العمل على وضع الخطط والإستراتيجيات لمواجهتها، موضحين أن من تلك التحديات هي شخصنة العمل التي يجب مكافحتها عبر إعلاء العمل المؤسسي عبر الخبرة والمعرفة المتراكمتين في مؤسسات الدولة.
وقالوا في تصريحات لـ»العرب»: إن خطاب صاحب السمو بمثابة دعوة للمحافظة على إنجازات المؤسسات والبناء عليها وعدم العودة للعمل من الصفر مع كل مسؤول جديد، مضيفين أن عدم هدر جهود المسؤولين السابقين سيكون بداية جيدة للبناء عليها في تطوير الإستراتيجيات المؤسسية بما تتلاءم مع «رؤية 2030».

من جانبه قال الدكتور رجب الإسماعيل مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة قطر إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى ركز على عدة نقاط حول الشأن القطري تعكس أهمية الحدث الذي يعد اكتمالا لبنود الدستور القطري.
وأضاف الإسماعيل أن الخطاب تناول أمورا استراتيجية وبرنامج عمل للحكومة التي جاء أبرزها مطالبته بالمحافظة على إنجازات المؤسسات والبناء عليها وعدم العودة للعمل من الصفر مع كل مسؤول جديد، معتبرا أن تلك النقطة تؤكد أن العمل ليس مرتبطاً بأشخاص بل بمؤسسية العمل.
وشدد على أنه من هنا تكون قطر دولة عصرية وتحقق النمو والتنمية المستهدفة خاصة في ظل مكانة الكبيرة ودورها الحيوي والمؤثر في المنطقة سياسيا واقتصادياً، مؤكدا أن خطاب صاحب السمو دعوة لمؤسسات الدولة بإعلاء العمل المؤسسي.
ورأى أن تعيين مسؤول أو وزير جديد لا يتطلب تغيير الكثير من الأشخاص في مؤسسته أو وضع خطط جديدة لتحقيق استراتيجيته بل يمكن الحفاظ على الكفاءات عبر تقييم مستمر وتحفيزها بالترقيات والمكافآت من أجل تقديم الأفضل، مضيفا أنه إذا حدثت تغييرات تكون وفق الرؤية الاستراتيجية للدولة وبما يتوافق مع احتياجات من متطلبات التنمية الوطنية.
فيما قال رجل الأعمال سعد آل تواه الهاجري إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جاء شاملا لكافة التحديات الداخلية والخارجية للدولة، إضافة إلى تركيزه على ما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات بشكل عام والقطاع الاقتصادي بشكل خاص.
وأضاف الهاجري أن تأكيد سموه على تماسك القطاع المالي يعطي دفعة كبيرة لاقتصاد قطر ويحفز رجال الأعمال على المساهمة بشكل أكبر في دعم عجلة التنمية لتحقيق أهداف «رؤية 2030». 
وأوضح أن تركيز سموه على مأسسة العمل وعدم شخصنته دعوة للبناء على ما تحقق في كافة المؤسسات من إنجازات وعدم هدر جهود المسؤولين السابقين، مضيفا أن الهدف هو تطوير الاستراتيجيات بما يتلاءم مع «رؤية 2030» وعدم البدء من الصفر مع قدوم أي مسؤول جديد في أي مؤسسة.
وأشار إلى أن صاحب السمو دعا إلى قوة المجتمع القطري وتلاحم المجتمع الخليجي معتبرا أن تحقيق ذلك يزيد من مكانة قطر القوية على المستوى الإقليمي والدولي.  
بينما  قال الدكتور محمد النعيمي مستشار إدارة الموارد البشرية، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ركز على ضرورة وجود خبرة في المسؤولين والمديرين في مختلف مؤسسات الدولة حتى تكون امتدادا للخبرات والمعرفة المتراكمة في تلك المؤسسات، إضافة إلى ضرورة العمل بروح الفريق الواحد واستمرارية وديمومة العمل الجماعي لتحقيق «رؤية قطر 2030».
وأضاف النعيمي أن نجاح العمل المؤسسي يكون باختيار الكفاءات، مشددا على ضرورة استمرار المسؤولين الجدد في العمل والبناء على ما وقف عنده الآخرون وليس بطمس ما حققه المسؤولون السابقون.
وأوضح أن تكريس الخبرات المكتسبة في الفترة الماضية وتوظيف التخصصات في أماكنها الصحيحة يضمن عدم هدر الموارد المادية والبشرية داخل مؤسسات الدولة.