أعضاء في «الشورى» وشخصيات عامة لـ «العرب»: تغليب القيم الوطنية على النزعات القبلية والعصبيات البغيضة

alarab
محليات 27 أكتوبر 2021 , 12:04ص
يوسف بوزية


ثمَّن عدد من أعضاء مجلس الشورى والأعيان المدعوين لحضور افتتاح مجلس الشورى ورجال الأعمال، مضامين الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، في دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الـ 50 للمجلس، مشيرين إلى شموله كافة القضايا الداخلية، كما حمل العديد من الرسائل الوطنية الهامة، بما فيها التأكيد على تعزيز ملامح الوحدة الوطنية على حساب «القبلية والعصبيات البغيضة والتي يمكن أن يعبث بها وأن تسخر للهدم وإفساد الوحدة الوطنية»، وتعزيز أركان التعاضد والتكافل بين مختلف مكونات المجتمع القطري، وعدم السماح بما يهدد هذه الوحدة في الحاضر أو المستقبل. 
وأكدوا لـ «العرب» أن الخطاب تناول أبرز الملفات على الصعيدين المحلي والخارجي، محدداً سموه بذلك معالم السياسة العامة للدولة، كما استعرض الإنجازات والتحديات والتطلعات ومواقف دولة قطر الثابتة من الأوضاع الراهنة والمتغيِّرات الدولية، كما أشادوا بتأكيد الخطاب على تعميق قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية وأهمية تغليب الشعور بالوحدة الوطنية على عوامل القبلية.

مبارك بن سيف المنصوري: الخطاب السامي يرسم خطة عمل المجلس والحكومة

أكد سعادة السيد مبارك بن سيف معسف المنصوري، عضو مجلس الشورى، أن خطاب سمو أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الـ ٥٠ للمجلس، رسم ملامح واضحة لخطة عمل المجلس والحكومة في العديد من القضايا الأساسية التي تطرق لها سموه، لا سيما القضايا التي تلمس حياة المواطن القطري بشكل أساسي بما يعزز الأمل بتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لدولة قطر وشعبها.
ووصف المنصوري خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بالتاريخي كونه يخاطب أول مجلس شورى منتخب بالإضافة إلى أنه لبى طموحات الشعب القطري في العديد من القضايا المهمة، وبين أن الخطاب أشار بشكل واضح إلى تعزيز ملامح الوحدة الوطنية وتعزيز التعاضد والتكافل بين مكونات المجتمع.
كما لم يغفل التأكيد على دور القطاع الخاص وضرورة العمل بشكل مباشر على تعزيز الإنتاج ومشاركة القطاع الخاص في الناتج الإجمالي المحلي. وبيَّن أن المؤشرات الاقتصادية التي أشار لها سموه تظهر بشكل أساسي ثبات وقوة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات المختلفة مما يدل على أن بلادنا تسير في النهج الصحيح الذي جعل لها مكانة مرموقة بين الدول.
ونوه بأن سموه تطرق إلى قضيتي التعليم والصحة بشكل أساسي مما يدل على إيمان سموه الكامل بضرورة بناء الإنسان القطري بالشكل الذي يمكن من خلاله المساهمة في التنمية الشاملة لدولة قطر.
ولفت المنصوري إلى أن النجاحات التي تحققت في كافة المجالات ما كان لها أن تكون لولا حكمة القيادة الرشيدة التي استطاعت تحويل التحديات إلى فرص وأهداف طموحة.
وشدد على التعاون الكبير والدعم اللامحدود الذي يحظى به مجلس الشورى من قبل الحكومة الموقرة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق الإنجازات الماثلة الآن، ولا يزال المجلس يحمل في جعبته الكثير من الطموحات والأفكار.

خالد بن غانم العلي المعاضيد: المحافظة على الهوية تحظى بالأولوية

قال سعادة السيد خالد بن غانم العلي المعاضيد، عضو مجلس الشورى، إن المجلس المنتخب تجربة جديدة ويجب أن نعمل جميعا على إنجاحها من خلال العمل على تحقيق كل ما يخدم الوطن والمواطن.
وأوضح المعاضيد أن عملية انتخاب رئيس ونائب رئيس المجلس تمت بشفافية أمام الجميع وبما لا يدع أي مجال للشك.
ونوه بأن قضية المحافظة على الهوية والتي وردت في الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الجديد للمجلس سوف تحظى بالأولوية على جدول أعمال المجلس.

الدكتور أحمد بن حمد المهندي: تعزيز قيم المواطنة وتكاتف المجتمع

أشاد سعادة الدكتور أحمد بن حمد المهندي، عضو مجلس الشورى، بالخطاب الذي ألقاه حضرة ‏صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي ‏الخمسين للمجلس، مؤكدا أن الخطاب تضمن جهود دولة قطر والنجاحات التي حققتها في ‏مختلف المجالات وخاصة المجال الاقتصادي.
وأشار إلى أن الخطاب يتضمن توجيهات سامية في سبيل تحقيق المزيد من التنمية وتعزيز ‏المواطنة وتحقيق الترابط الأسري وتكاتف المجتمع والتركيز على كافة التحديات التي ‏تواجه المجتمع القطري، حيث ذكر سموه في خطابه ضرورة أن نكون منتجين وليس ‏مجتمعا مستهلكا، وكذلك ركز سموه خلال خطابه على أهمية التربية للنشء والحفاظ على ‏الهوية الوطنية. ‏
وأكد أن خطاب حضرة صاحب السمو اتسم بالشمول فيما يتعلق بالشأن ‏المحلي والاقتصادي والتعبير بوضوح عن مواقف الدولة تجاه مختلف القضايا المحلية ‏والإقليمية على أسس ومبادئ واضحة وراسخة لا تتزعزع.‏
وأوضح أن مؤسسات الدولة حاليا أصبحت مكتملة لتحقيق آمال الوطن والمواطن، حيث إن ‏مجلس الشورى الحالي سيتخذ خطاب سمو الأمير بمثابة نبراس له وسينظر في كافة ‏المواضيع.
وتقدم المهندي بالتهنئة لسعادة حسن بن عبدالله الغانم والدكتورة حمدة ‏السليطي على انتخابهما رئيسا للمجلس ونائبة لرئيس مجلس الشورى، مؤكدا أن الأعضاء ‏سيعينون الرئيس على تحقيق تطلعات المواطن القطري وإدارة السفينة والمضي بها للأمام ‏بحرص وأمانة لتحقيق ما يطمح إليه وطننا.

محمد المانع: خطاب صاحب السمو خارطة طريق للمجلس

أكد سعادة السيد محمد يوسف المانع، عضو مجلس الشورى، أن الخطاب السامي الذي افتتح به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دور الانعقاد العادي الخمسين لمجلس الشورى، أمس، جاء شاملاً ومتكاملاً حيث تضمن العديد من الرسائل الهامة وتناول القضايا الداخلية والخارجية، وأصبح بمثابة خارطة للطريق ومنارة يهتدي بها المجلس في أعماله.
وأضاف المانع أن سموه تطرق إلى كافة القضايا التنموية والاقتصادية والخدمية التي تهم الوطن والمواطن، فضلا عن تناوله التأكيد على احتلال قطر مكانة مرموقة ومراتب متقدمة في بعض المكونات الهامة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، مثل نسبة البطالة المنخفضة، ومعدل التضخم السنوي، وفي تمويل التطور التقني، والأمن السيبراني، والتنمية المستدامة، وغيرهـا، معتبرا ذلك بأنه يعكس ارتفاع مستويات النمو في كافة قطاعات الدولة.
ورأى أن الخطاب حدد الأولويات في ضوء الاحتياجات الملحة للدولة مثل إعلاء الوطنية ونبذ القبلية ودعوة كيانات الدولة إلى العمل المؤسسي، مشيرا إلى أن كلمته حملت رسالة إلى جميع الجهات المعنية لإعداد إستراتيجياتها القطاعية بالاستفادة من المرحلة السابقة بإخفاقاتها ونجاحاتها.

محمد المسلم: تحقيق التنمية يكون بقوة وترابط المجتمع

أكد سعادة محمد فهد المسلم عضو مجلس الشورى، أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله- لخص في خطابه السياسة العامة للدولة داخليا وخارجيا وأبرز التحديات التي تمر بها المنطقة. وقال المسلم إن تركيز سموه على إعلاء المواطنة دعوة لنبذ القبلية والعصبيات البغيضة وتقديم مصلحة الوطن فوق كل شيء، مضيفا أن قوة وترابط المجتمع تساعد في تحقيق أعلى معدلات التنمية وتحقيق الأهداف المرجوة من «رؤية 2030».
وأوضح أن سموه تطرق إلى الشأن الخارجي بالدعوة إلى التكاتف لحل جميع الأزمات الاقتصادية وحل النزاع بالطرق السلمية بين جميع الأطراف، مشيرا إلى أن سموه ركز على النجاحات الداخلية أيضا في البطالة المنخفضة وتحقيق الأمن الغذائي وتماسك القطاع المالي رغم الهزات العالمية.

راشد بن عرار النعيمي: صاحب السمو يعزز الوحدة الوطنية بأفعاله وأقواله

أشاد سعادة السيد راشد بن عرار النعيمي عضو مجلس الشورى السابق بما جاء في الخطاب السامي الذي افتتح به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دور الانعقاد العادي الخمسين لمجلس الشورى، أمس، وما اشتمل عليه من محاور وتوجهات سامية تعود بالخير على قطر وجميع المواطنين والمقيمين. 
وقال النعيمي لـ العرب إن خطاب صاحب السمو جاء شاملا، مركزا على القضايا التنموية والاقتصادية والشأن المحلي عموما، ما يؤكد حرص سموه «حفظه الله» على رفاه الدولة وشعبها وتحقيق الغايات والتوجهات السامية عملا وإنجازا خلال المرحلة القادمة. 
وأشار النعيمي إلى أن ما استوقفه في خطاب صاحب السمو هو تأكيد سموه على أن القبيلة والعائلة الممتدة والأسرة جميعها من مكونات مجتمعنا التي نعتز بها، ومن أركان التعاضد والتكافل فيه، وهو ما يستدعي تعزيز الشعور بعناصر الوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو في أقواله وأفعاله.
وأكد النعيمي أن خطاب سموه يؤكد حرصه على جعل الرفاهية والحياة الكريمة للمواطنين في صدارة أولويات سموه، لافتًا إلى تركيز الخطاب على تناول السياسة الداخلية ومكتسبات المرحلة الماضية والرؤية المستقبلية، بما فيها تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار بالدولة وعلى مكانة دولة قطر في المستقبل من خلال تنفيذ رؤية 2030 التي تهدف لتحويل دولة قطر إلى دولة متقدمة، حيث رسم سموه خريطة طريق المستقبل والتي تهتم بالعمل على كل ما يخدم المواطن ويحقق له الرفاهية المرجوة.

د. إبراهيم بن صالح الخليفي: الوحدة الوطنية مصدر قوة

أكد الدكتور إبراهيم بن صالح الخليفي، أن افتتاح دور الانعقاد السنوي للمجلس يعتبر مناسبة وطنية يترقب فيها الشعب القطري الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي جاء شاملاً ومفصلاً للقضايا التي تهم الساحة المحلية والإقليمية والدولية، وأشار د. الخليفي إلى التوجيهات السامية والرسائل المهمة التي وردت في خطاب سموه، بما فيها التأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية ومحافظة الشعب القطري على المبادئ والأخلاق الفاضلة.
وأكد د. الخليفي أن الخطاب تناول قوة ومنعة دولة قطر سواء على مستوى العلاقات الخارجية أو المكتسبات الداخلية، بما فيها تعزيز أركان التعاضد والتكافل بين مختلف مكونات المجتمع القطري، منوهاً بتأكيد صاحب السمو على تعزيز الوحدة الوطنية كمصدر قوة وعدم السماح بما يهدد هذه الوحدة في الحاضر أو المستقبل.
ونوه بالدور الحيوي الذي يضطلع به مجلس الشورى الذي سيستكمل انطلاقة جديدة من مسيرة العمل التشريعي لتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية، من خلال إثراء جلسات المجلس بالأفكار والرؤى في معالجة التشريعات والقوانين التي تحال للمجلس أو تلك التي يتقدم بها الأعضاء، والتي يأمل الجميع أن تصب في مصلحة الوطن وخدمة المواطن.

عبد الرحمن آل محمود: اللحمة الوطنية معهودة في الشعب القطري

تعليقاً على كلمة حضرة صاحب السمو في افتتاح الدورة الـ 50 لمجلس الشورى ذكر الأستاذ عبد الرحمن آل محمود أن دور الانعقاد الجديد للمجلس يمثل الخطوة التنفيذية لما أورده الدستور الدائم لدولة قطر في مادته (77) والتي نصت على: (يتألف مجلس الشورى من خمسة وأربعين عضواً. يتم انتخاب ثلاثين منهم عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، ويعين الأمير الأعضاء الخمسة عشر الآخرين من الوزراء أو غيرهم)، وتنتهي عضوية المعينين في مجلس الشورى باستقالتهم أو إعفائهم. وأضاف: فيما أورده صاحب السمو في خطابه حول المتغيرات التي تطرأ على المجتمع وضرورة التطور التشريعي، فقد وجه سموه مجلس الوزراء لتطوير الأدوات التشريعية والتشريعات لتتلاءم مع التطورات الملحوظة وعرض تلك التشريعات على مجلس الشورى المنتخب لإجازتها بما يتوافق مع الدستور الدائم. 
وتابع آل محمود: من هذا المنطلق حرص صاحب السمو في خطابه على ترجمة هذا النص على أرض الواقع وفي الختام نبذ سمو الأمير القبلية والعصبيات البغيضة التي تؤدي إلى هدم وإفساد الوحدة واللحمة الوطنية المعهودة في الشعب القطري.

علي بن عيسى الخليفي: المواطنة بالفعل مسألة واجبات وليست حقوقا فقط

قال المحامي علي بن عيسى الخليفي إن خطاب صاحب السمو يعد خطاباً تاريخياً شاملاً تناول العديد من الرسائل والمضامين وحمل العديد من الرسائل والرؤى الثاقبة.
وأشار الخليفي إلى تأكيد سمو الأمير على استمرار الدولة في خطواتها الإصلاحية ومسيرتها التنموية والاقتصادية والبشرية ومواجهة التحديات والصعوبات، كما تناول في خطابه أهمية اللحظة التاريخية باكتمال المؤسسات التي نص عليها دستور البلاد، وبين سموه المكانة المرموقة التي تحتلها الدولة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، لافتا إلى أن  سموه أكد أن المواطنة ليست مسألة قانونية وحسب بل مسألة واجبات وليست حقوقا فقط، وأن القبلية والعصبيات البغيضة على أنواعها يمكن أن يعبث بها وأن تستخدم للهدم.