وزراء البيئة الخليجيون سيجتمعون بالدوحة غدا

alarab
محليات 27 أكتوبر 2015 , 08:34م
قنا
سيبحث أصحاب السعادة الوزراء، المسؤولون عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في اجتماعهم التاسع عشر، غدا بالدوحة، برئاسة سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة، جملة من الموضوعات والقضايا البيئية التي تهم دول المجلس على المستويين الخليجي والعالمي، فضلا عن اعتماد وإقرار توصيات الاجتماع السادس والثلاثين لأصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول المجلس، الذي اختتم أعماله مساء اليوم بالدوحة.

وقال المهندس أحمد محمد السادة، وكيل وزارة البيئة المساعد لشؤون البيئة، إن اجتماع الوكلاء قد ناقش العديد من القضايا البيئية الخليجية التي تتعلق بالتعاون بين دول المجلس وتوحيد مواقفها في القضايا البيئية العالمية، بجانب بحث استعراض عدد من الاتفاقيات البيئية الدولية المهمة.

وأوضح المهندس السادة - في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا - في ختام الاجتماع الذي عقد بفندق سانت ريجنس، أن من بين الموضوعات التي تضمنها جدول الأعمال - وناقشها الوكلاء باستفاضة - التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي يتخذ من العاصمة الكينية نيروبي مقرا له، كذلك مع المكتب الإقليمي لغرب آسيا، ومع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بدولة الكويت.

وأشار إلى أن الاجتماع السادس والثلاثين للوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون بحث أيضا، برئاسته، التعاون في إطار الحوار الاستراتيجي مع عدد من الدول، علاوة على دراسة إنشاء مركز للرصد البيئي لدول المجلس ومشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي لمنطقة الخليج والبرامج التدريبية، في إطار جائزة السلطان قابوس لقطاع شؤون الإنسان والبيئة والبوابة الخليجية الإلكترونية، وجملة من الاتفاقيات الإقليمية والدولية؛ منها: اتفاقية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول المجلس، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، واتفاقية فينا لحماية طبقة الأوزون، وبروتوكول مونتريال للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون، واتفاقية التصحر والنهج الدولي لإدارة المواد الكيماوية.

وفي كلمته بالجلسة الختامية شكر المهندس السادة المشاركين؛ لدورهم الفاعل في أعمال الاجتماع ونجاحه، فيما شكر سعادة الدكتور عادل بن خليفة الزياني رئيس قطاع البيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون دولة قطر، لاستضافتها هذا الاجتماع وتوفير كل مسببات نجاحه.

من جانبه، دعا الدكتور عبد الباسط صيرفي، وكيل الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة بالمملكة العربية السعودية، أصحاب السعادة الوكلاء لحضور اجتماعهم السابع والثلاثين بالمملكة.

وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية، قال الدكتور صيرفي إن جدول أعمال الاجتماع السادس والثلاثين لأصحاب السعادة الوكلاء جاء حافلا بالكثير من الموضوعات البيئية المهمة، منها الإستراتيجي ومنها ما يتعلق باستكمال مناقشة موضوعات سابقة، أو فيما يتصل بتوجهات لتوحيد مواقف دول مجلس التعاون في الاجتماعات والمؤتمرات البيئية الدولية القادمة؛ ومنها - على سبيل المثال - الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي ستعقد في باريس خلال شهر ديسمبر القادم، حيث من المهم أن يكون لدول المجلس موقف موحد تجاه تلك القضايا، بالإضافة إلى اجتماع الأطراف الـ 27 لبروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنفدة لطبقة الأوزون، الذي سينعقد خلال الفترة من 1 إلى 5 من نوفمبر القادم بدبي.

وأشار الدكتور صيرفي إلى أن اجتماع أصحاب السعادة الوكلاء بالدوحة ناقش موضوعات بيئية مهمة، على المستوى الخليجي أو الدولي، وتوصل لمواقف موحدة تجاهها، لأنه من المحتمل أن تخرج عن كل ذلك على المدى البعيد تعديلات في البروتوكولات أو في إنشاء بروتوكولات جديدة.

وأوضح الدكتور عبد الباسط صيرفي، في تصريحه، أن من الموضوعات المهمة والحيوية التي جرى مناقشتها التقييم والتفتيش وتبادل الخبرات البيئية بين دول مجلس التعاون في الأمور والمنجزات البيئية، مثل كتابة التقارير الوطنية والتقارير في حالة البيئة، وغير ذلك من الموضوعات كالبوابة الإلكترونية الخليجية ومقرها الكويت، وضرورة تغذيتها بالمعلومات من جميع دول المجلس وأفكار أخرى تتعلق بالشرطة البيئية، ودعم المراكز البحثية والحياة الفطرية، مشيرا في هذا السياق لخبرة دولة الإمارات العربية المتحدة الكبيرة والناجحة في تربية طائر الحبارى وإكثاره.

وأكد - مجددا - ضرورة توحيد الجهود بين دول مجلس التعاون في القضايا البيئية المختلفة، والإفادة من تجارِب بعضها البعض، تعزيزا ودعما للتعاون المشترك في هذه المجالات.
                      /أ.ع