قال الدكتور فيصل القاسم الإعلامي السوري الشهير، إن السبب وراء تأخر التدخل الروسي في سوريا عند بداية اندلاع الثورة، يرجع إلى رغبة موسكو في وصول البلاد إلى درجة كبيرة من "الخراب" وزعزة نظام الأسد للتمكن حينها من التلاعب بالنظام وتوجيه كيفما شاء الروس، فبمجرد أن يضيق الخناق على النظام فلن يجد الأسد من يساعده ويدعمه سوى روسيا، وحينها بالتبعية سيرضح لكل أوامرها مقابل هذا الدعم.
وطرح "القاسم" في تدوينة نشرها عبر نافذته الخاصة بموقع التواصل "فيس بوك" سؤالا جاء نصه "لماذا لم تتدخل روسيا في سوريا إلا بعد أن خربت؟"، ليجيب في الأسطر اللاحقة: "لاحظوا أن الروس اكتفوا باستخدام حق النقض الفيتو خلال السنوات الأولى للثورة في سوريا، ولم يفعلوا أي شيء لمساعدة النظام أو وقف الخراب والدمار في سوريا، بل تركوا النظام يخسر جيشه وقواته، وتركوا البلاد تخرب والشعب يتشرد، والنظام ينزف حتى شعر النظام أنه مستعد أن يدفع الثمن الذي تريده روسيا كي تنقذه. وهنا ضربت روسيا ضربتها وعرضت المساعدة على النظام بعد أن اصبح بلا حول ولا قوة".
ليختمم تدوينته مجملا الحديث بقوله: "إذاً روسيا تركت سوريا حتى خربت ثم تدخلت لأنها لو عرضت التدخل على النظام مقابل الثمن الذي تريده في بداية الأزمة لما حصلت على ما تريد، لهذا تركت الأمور تستوي على نار هادئة حتى قدم لها النظام كل ما تريد". كما ورد بنص تدوينته المرفقة أسفل.
م.ن/س.س