بشرة الأطفال لا تحتاج إلى منتجات عناية كثيرة
منوعات
27 سبتمبر 2015 , 02:48م
د.ب.أ
تعج الصيدليات بمنتجات العناية المخصصة للأطفال؛ فمثلاً توجد رغوة للاستحمام وزيت للبشرة وبودرة للأرداف. وفي حقيقة الأمر لا تحتاج صحة بشرة الطفل إلى الكثير من هذه المنتجات، بل إن بعضها قد يُلحق ضرراً بها.
قال طبيب الأطفال الألماني بيتر هوغر إنه لا توجد معايير ثابتة للعناية ببشرة الرضع والأطفال الصغار، موصياً بأنه من الأفضل أن يستحم الرضع بمعدل مرتين أسبوعياً بماء صافٍ. وفي حال الاستحمام بمعدل أكبر من ذلك، ينبغي إضافة كمية قليلة من زيت الاستحمام، تجنباً لجفاف البشرة.
لا لزيت الزيتون!
وأضاف هوغر أنه ليس من المفيد إضافة زيت الزيتون مثلاً إلى حوض الاستحمام؛ حيث إن زيت الزيتون لا يختلط بالماء، ما يجعله عديم الجدوى، بالإضافة إلى أن استعمال زيت الزيتون العادي يتطور بسهولة إلى منتجات أكسدة، قد تتسبب في تهيج البشرة. كما أنه ليس من الضروري استعمال الزيوت في التدليك.
وينبغي أيضاً توخي الحذر من كريمات الترطيب؛ حيث قد تتسبب المنتجات المحتوية على المواد النباتية، مثل الآذريون، في الإصابة بالحساسية.
كما أن الكريمات قد تحتوي على مواد كيميائية، مثل التريكلوسان، والتي قد تتسبب في نشوء مقاومة للبكتيريا على البشرة وكذلك في حدوث تغيرات هرمونية، علاوة على أن الكريمات تحتوي على مستحلبات، والتي قد تتسبب بمرور الوقت في إزالة دهون الجسم الذاتية من بشرة الطفل، ما ينجم عنه جفاف البشرة.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه من الجيد ترطيب بشرة الطفل بالكريمات من حين إلى آخر؛ حيث يسهم ذلك في تدليك البشرة على نحو لطيف.
وأشار هوغر إلى أن الوضع يختلف مع الأطفال المبتسرين؛ حيث إن ما يسمى بحاجز البشرة يكون غير ناضج لديهم، وبالتالي يتعذر على الجسم الحفاظ على محتوى السوائل بالبشرة بنفسه؛ لذا يكون من المفيد في هذه الحالة استعمال بعض المراهم والكريمات.
من ناحية أخرى، أشارت هايكه بيربوم، عضو الجمعية الألمانية للعناية بالبشرة وعلاج الحساسية، إلى أهمية العناية بالأرداف، طالما أن الطفل يرتدي الحفاضات؛ حيث ينبغي تنظيف منطقة الحفاضة يومياً بواسطة قطعة قطنية رطبة، مع الاستغناء عن لوشن الاستحمام.
غسل الشعر
وبالنسبة لغسل شعر الطفل، قال طبيب الأطفال الألماني هوغر إنه عادة ما يكفي استعمال الماء الصافي، مشيراً إلى إمكانية استعمال منتجات العناية المحتوية على زيت الجوجوبا أو الجل للتخلص من الإفرازات الدهنية الملتصقة بفروة الرأس.
وأوضحت الخبيرة الألمانية أنه ينبغي على الوالدين إدراك أن بشرة الطفل حتى عمر سنتين تختلف عن بشرة البالغين بشكل واضح؛ فهي حتى هذه السن تكون أرق بمقدار الخمس، بالإضافة إلى عدم استقرار طبقة الجلد المتقرنة وطبقة الحماية الطبيعية.
وأردف هوغر أنه غالباً ما يظهر احمرار أو قشور للجلد أو ندبات في بعض المواضع بدءاً من الأسبوع الثاني من الميلاد، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يستغرق هذا الأمر ما يتراوح بين 4 و 6 أسابيع. وفي هذه الحالة يمكن غمس قطعة قطنية في لبن الأم لبضع دقائق ووضعها على المواضع المتضررة.
ونظراً لأن بشرة وجه الطفل حساسة للغاية؛ لذا ينبغي على الوالدين حمايتها بالكريمات قبل الخروج من المنزل، لاسيما خلال فصل الشتاء.
ح.أ/م.ب