مصر.. تسريح موظفي قناة السويس وتعيين أبناء ضباط الجيش والشرطة
حول العالم
27 سبتمبر 2015 , 01:07م
متابعات
كشفت مصادر مسؤولة في هيئة قناة السويس، عن حالة من الغضب بين العاملين في القناة؛ بسبب تسريح العمالة من مشروع محور تنمية الإقليم، ما يعني تصفية المشروع، بالإضافة إلى سيطرة أبناء قيادات الجيش والشرطة على التعيينات الجديدة في الهيئة.
وأضافت المصادر، والتي رفضت ذكر اسمها، في تصريحات صحافية نقلها موقع "العربي الجديد"، أن "كل ما أثير عن بدء العمل بمشروع محور قناة السويس ليس صحيحا".
وأكدت المصادر أن "خطط إدارة القناة بعد افتتاح "التفريعة الجديدة"، في وقت سابق، جميعها لا يحمل أي ذكر للمشروع، مؤكدة تسريح كل العاملين في الإدارة التي كانت تحمل المسمى نفسه، محور قناة السويس، قائلة إن "الأمر لا يعدو كونه استحداث "هيئة اقتصادية"، تدير موانئ السويس وبورسعيد"، مثل الأدبية وشرق التفريعة فقط، وليس إنشاء منطقة خدمات لوجستية وإقامة مصانع لتحويلها إلى منطقة جاذبة للاستثمار، كما في منطقة جبل علي بالإمارات".
وأوضحت المصادر المطلعة داخل هيئة قناة السويس، أنه لأول مرة منذ إعادة افتتاح القناة عقب حرب أكتوبر 1973 يقول المسؤولون فيها إن الهيئة تعاني من أزمة تمويل، لافتة إلى توقف بعض المشروعات المتعلقة بالعاملين في الهيئة، مثل مشروع الإسكان الذي توقفت كل مراحله الحالية، مؤكدة أن الأزمة ترجع إلى توفير معظم النفقات لدفع فوائد الأموال التي جمعتها الحكومة لحفر التفريعة الجديدة، بالإضافة إلى التكاليف الضخمة لحفل الافتتاح.
وقالت المصادر إن قياديا عسكريا سابقا في الجيش الثاني الميداني يشغل منصبا إداريا في هيئة قناة السويس في الوقت الراهن أكد خلال اجتماعه بعدد من قيادات الهيئة "إحنا داخلين على أيام سودة ما يعلم بيها إلا ربنا".
وأكدت المصادر أنه بعد تسريح كل العاملين في مشروع محور قناة السويس وتعيين عدد كبير من أبناء لواءات الجيش والشرطة في وظائف وهمية تحت مسميات عدة باتت هناك حالة من الغليان بين العاملين في القناة، بعد تضررهم بسبب الإدارة الجديدة، لافتة إلى أن تعيين أبناء قيادات الجيش كان قد سبقه تعيين عدد كبير من قيادات الجيش السابقين في الهيئة تحت مسمى مستشارين، من بينهم قائد الشرطة العسكرية السابق ورفيق السيسي في المجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية، حمدي بدين، بالإضافة إلى رئيس أركان القوات البحرية السابق أسامة الجندي.
ج.ا/م.ب