قادة البحث والإنقاذ في العالم: مؤتمر الدوحة نقلة نوعية جديدة

alarab
محليات 27 سبتمبر 2014 , 05:15م
الدوحة - ياسر محمد
اختتم قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية أعمال مؤتمرهم الذي استضافته قوة لخويا  في الفترة من 22 وحتى 25 سبتمبر الجاري، تحت مظلة الهيئة الدولية  الاستشارية للبحث والإنقاذ بالأمم المتحدة (إنسراج).
وتضمن المؤتمر عددا من الجلسات وورش عمل شارك خلالها أكثر من 150 من قادة فرق البحث والإنقاذ
وعدد من ممثلي المنظمات الدولية يمثلون 36 دولة عربية وأوروبية وأمريكية  وآسيوية .
وعرض خلال المؤتمر فريق البحث والإنقاذ القطري التابع لقوة  لخويا ورقة عمل تضمنت خطوات الفريق نحو الاعتماد الدولي للتصنيف الثقيل،  حيث لاقت الورقة القطرية استحسانا وإعجابا من المشاركين بالمؤتمر حول خطوات الفريق المدروسة والمنظمة للوصول إلى السمعة العالمية الكبيرة التي حظى
بها من خلال 37 مهمة دولية في مختلف دول العالم والتمارين الحاسمة التي بدأ بها مؤخرا (الصقر) وفق معايير هيئة (إنسراج).
وفي ختام المؤتمر، وبحضور السيد جاسبر هولمر لوند رئيس قسم التنسيق والدعم الميداني في هيئة
(انسراج)، ألقى الرائد خميس محمد المريخي منسق الموتمر كلمة أعرب خلالها عن الشكر لجميع المشاركين في اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الذي استضافته  قوة لخويا ، بالتنسيق مع الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ (إنسراج)، متمنيا أن يكون الجميع قد سعد بالإقامة في دولة قطر، كما أعرب عن كل الشكر والتقدير للجنود المجهولين الذين شاركوا في تنظيم هذا الاجتماع.
وأوضح المريخي أن الاجتماع كان مثمراً للغاية، وقدم خلاله المشاركون الذين هم  نخبة من المتخصصين في مجال البحث والإنقاذ ، خلاصة تجاربهم ، حتى خرج  الاجتماع بصورة متميزة ، أثمر عن العديد من المقترحات والرؤى والتوصيات.
وأكد الرائد المريخي أن التوصيات سيكون لها الأثر الأكبر في تطوير منظومة العمل في مجال البحث والإنقاذ، وتسهم في تطوير الفرق الدولية ، وتحقق التنسيق  فيما بينها ، مما ينعكس علي سرعة الاستجابة خلال الأزمات والكوارث .
وقال منسق الموتمر: "لقد وقفنا خلال هذا الاجتماع على آخر المستجدات في مجال  البحث والإنقاذ ، وتبادلنا الأفكار والتجارب ، وخرجنا بالعديد من الأفكار  والآراء تم صياغتها لتكون قاعدة عمل موحدة يسير عليها جميع الفرق الدولية  للبحث والإنقاذ".
وأشار إلى أن لمثل هذه الاجتماعات والمؤتمرات دور حيوي في رفع مستوى الجاهزية للفرق في حالات الأزمات و الكوارث ، خاصة مع تنوع  وشمولية ورش العمل التي عقدت علي هامش الاجتماع ، معربا عن أمله في أن تستمر هذه الاجتماعات على هذا النمط والنهج لتقدم الجديد في عالم البحث  والإنقاذ من أجل خدمة البشرية.
وكشف الرائد المريخي عن أن ورش العمل شهدت مناقشة قائمة الفحص للتصنيف الخارجي للهيئة التي على أساسها يتم  اجتياز الفرق للتصنيف الدولي من عدمه ، وإجراء بعض التعديلات عليها ، حيث
تم قبول تصنيف 40 فريقاً حتي الآن ما بين متوسط وثقيل ، موضحا أن هذه  القائمة تضم 136 نقطة يجب أن يجتازها الفريق الذي يدخل اختبار التصنيف  كاملة دون فقدان نقطة واحدة حتي يحصل علي التصنيف الدولي.
وأكد  المشاركون في الاجتماع، في توصياتهم، أن مؤتمر الدوحة يعد نقلة كبيرة  ونوعية وإضافة للأمام على مستوى البحث والإنقاذ في العالم، حيث تم تسجيل 71 ملاحظة لتطوير عمل الفرق ومجموعات العمل في الإنسراج فيما يتعلق بقائمة  الفحص حتى تناسب الوقت الراهن.
واتفق المشاركون بالمؤتمر على أن دليل عمل فرق البحث والإنقاذ الدولية جيد وجاهز بنسبة 80% مع تعديلات خفيفة، حيث تم إضافة توجيهات جديدة في إطار المستجدات المعاصرة للعمل الدولي للبحث
والإنقاذ من جانب (الإنسراج).
كما اتفق المشاركون على تفعيل دليل  التدريب والمصطلحات التي يجب استخدامها دولياً في هذا المجال وتوسيع آلية  استجابة الفرق الدولية للأزمات الكوارث ، كما تم الاتفاق على ضرورة تبسيط
اللغة المستخدمة لتكون سهلة، مع توحيد المصطلحات وعدم تكرارها.
ودعا المشاركون إلى أن يصبح الكتيب اليدوي الإرشادي لأفراد فرق البحث والإنقاذ  صغير الحجم لتسهل الاستفادة منه فيما تضيف الترجمة له أكثر من بعد عملي.
كما أوصى المشاركون بمرونة خلايا التنسيق بدائرة الاستجابة الدولية وذلك في العمليات المفصلة  للاستجابة للكوارث والأزمات.
من جانبه، أكد الملازم محمد راشد الخاطر عضو اللجنة المنظمة أهمية المؤتمر  الأخير لقادة فرق البحث والإنقاذ الدولية، مشيرا إلى أن قادة البحث  والإنقاذ خرجوا بكم كبير من التعديلات لتوحيد عمل الفرق وتوحيد دليلها  الإرشادي وتبسيط اللغة، وذلك وفقا للمستجدات التي طرأت على عمل البحث
والإنقاذ على مستوى العالم.
وأوضح، في تصريحات صحفية بختام المؤتمر، أن  ورقة العمل القطرية لاقت استحسانا كبيرا، مشيرا إلى أنها دارت حول خطوات  فريق البحث والإنقاذ القطري للاعتماد الدولي.
وأكد أن فريق البحث  والإنقاذ القطري خلف سمعة دولية بارزة نظرا لحجم المهام الدولية التي قام
بها بالنظر إلى حداثة تأسيسه، لافتا إلى أن إسناد (الإنسراج) لتنظيم مؤتمر  بهذا الحجم الدولي وهذه الأهمية لقوة لخويا إنما يعكس الثقة الدولية في  الفريق القطري وقوة لخويا والسمعة الدولية والريادة في مجالات العمل الإنساني التي أصبحت تتميز بها دولة قطر عامة.
وأضاف أن قوة لخويا نفسها استفادت بشدة من هذا المؤتمر على مستوى التنظيم بالنظر لحجم المشاركة  الدولية الكبيرة التي تمثل 36 دولة عربية وأوروبية، وكذلك على المستوى الفني من الاستفادة بتجارب الدول الرائدة في مجال البحث والإنقاذ، وكذلك  إفادتها بالتجارب التي مر بها الفريق القطري مما أسهم في التفكير والتنسيق  المشترك حول تطوير عمل البحث والإنقاذ في ظل المستجدات الإقليمية والدولية في هذا المجال.
من جانبه، أكد الملازم خالد مبارك الخليفي عضو اللجنة المنظمة أن المؤتمر نجح بشكل لافت على المستوى التنظيمي وكذلك على المستوى الفني، مشيرا إلى قادة البحث والإنقاذ ومسؤولي الإنسراج أشادوا بدقة تنظيم  قوة لخويا للمؤتمر وذلك بالنظر إلى العدد الكبير من المشاركين.
وأوضح  أن قوة لخويا تكتسب أحدث الخبرات الدولية في المجالات الفنية للعمل في جميع أقسامها وإدارتها، كما تكتسب المزيد من الخبرات من خلال تنظيم مؤتمر بهذا  الحجم وهذه المشاركة .
وأكد أهمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر من الملاحظات والمناقشات وتوحيد الإرشادات لعمل الفرق الدولية للبحث والإنقاذ  تحت مظلة (إنسراج)، مشيرا إلى مدى استفادة ضحايا الكوارث والأزمات في
العالم من هذا التناغم الدولي في عمل البحث والإنقاذ .