أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الخميس الماضي حملتين دوليتين " سقيا قطر " و" وأطعموا الطعام" لتوفير مياه الشرب والمواد التموينية للملايين من الفقراء والمحتاجين على مستوى العالم.
ويأتي إطلاق هاتين الحملتين بتوجيهات مباشرة من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة المؤسسة الذي يوجه دائما القائمين على مؤسسة راف بالاهتمام بالفئات الضعيفة ومد يد العون والمساعدة لهم، واختيار المشاريع الأكثر أثرا والأدوم نفعا، وذلك في إطار استراتيجية المؤسسة الهادفة لتوسيع دائرة المستفيدين من خدماتها.
وفي مؤتمر صحفي عقدته "راف" بهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة أن إطلاق هاتين الحملتين في هذا التوقيت يستهدف التخفيف من معاناة ملايين الفقراء والمحتاجين على مستوى العالم، مبينا أن حملة " سقيا قطر" تستهدف إنشاء محطات لتحلية وتنقية
المياه ، ومشاريع حفر الآبار الارتوازية والسطحية، ومشاريع نقل المياه الصالحة للشرب إلى مناطق الكوارث والنزاعات، لصالح حوالي 10 ملايين شخص يعانون من شح الموارد المائية، وسيتم تنفيذها على عدة مراحل، فيما تستهدف حملة " أطعموا الطعام" توزيع وجبات جاهزة وسلال غذائية وإنشاء
وتشغيل مخابز لتوفير المواد الغذائية والتموينية للفئات المحتاجة والفقيرة والتي تعرضت لكوارث طبيعية أو عانت من الحروب والنزاعات، لما يقارب 10 ملايين شخص من الأيتام والأرامل والأسر المشردة بسبب الكوارث والصراعات.
وأشار الدكتور محمد صلاح إلى أن مؤسسة راف حددت 11 دولة ليتم تنفيذ المرحلة الأولى من الحملتين فيها وهي فلسطين وسوريا وميانمار وإفريقيا الوسطى والسودان والصومال وباكستان وأثيوبيا وجيبوتي وكينيا والعراق، وهي من أكثر الدول التي تعاني نسبة كبيرة من ابنائها من الفقر والحاجة بسبب ما تشهده من صراعات أو كوارث طبيعية، منوها بأن المؤسسة سوف تقوم عقب 6 اشهر
بإجراء دراسة تقييمية للحملتين لاختيار دول جديدة يتم تنفيذ مشاريع جديدة فيها.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة "راف" إن المؤسسة تنطلق في تنفيذ مشاريع "سقيا قطر" و" أطعموا الطعام" من رؤية شرعية تركز على تنفيذ المشاريع الأكثر نفعا والأدوم أجرا، لصالح الفئات الأشد حاجة على مستوى العالم، مثل سقي الماء وإطعام الطعام ، وجاءت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على إطعام الطعام وسقي الماء، وتيسيرا على المحسنين الكرام الذين يبادرون لدعم المشاريع التي تطلقها المؤسسة، مشيراً لي تحديد ثلاث فئات من الأسهم الأول تبلغ قيمته ألف ريال والثاني 5 آلاف والثالث 10 آلاف ريال للسهم الواحد، مؤكدا أن هذه المشاريع ستجد إقبالا كبيرا من المحسنين الذين عهدناهم مبادرين لعمل الخير ومد يد العون والمساعدة لإخوانهم المحتاجين على مستوى العالم.
وحول حملة "سقيا قطر" قال السيد إبراهيم علي عبدالله مدير إدارة التسويق والإعلام في راف إن فكرة إطلاق الحملتين تقوم على معالجة آثار الكوارث الناجمة عن ندرة المياه في العديد من الدول، بتبني
عدة مشاريع منها إنشاء سدود مائية، وحفر آبار ارتوازية وسطحية في المناطق التي تعاني من الشح المائي، مبينا أن الشعب الفلسطيني سيكون أول المستفيدين من مشاريع الحملة، التي سيتم تنفيذها في بعض المناطق التي تعاني من عدم صلاحية المياه رغم وجودها، تقام فيها محطات تحلية
مياه، وأهم هذه المناطق منطقة إفريقيا الوسطى والسودان والصومال.
وأوضح أن إدارة التسويق والإعلام أعدت العديد من وسائل المشاركة في دعم مشاريع الحملتين، وتيسيرا على المتبرعين قامت بالتنويع في قيمة الأسهم الخاصة بالحملتين والتي تبدأ من الف ريال للسهم الواحد وتصل إلى عشرة آلاف ريال، معلنا عن فتح باب التبرع عن طريق الخط الساخن للمؤسسة أو نقاط التحصيل بالمجمعات التجارية أو الموقع الإلكتروني أو المحصل السريع، أو حسابات المؤسسة في البنوك.
من ناحيته حث السيد علي يوسف الكواري مدير وحدة العلاقات العامة بالمؤسسة المحسنين والمحسنات على المساهمة في دعم مشاريع الحملتين، مبينا أن مشروع الأضاحي الذي ستنفذه راف في 67 دولة سيكون باكورة مشاريع حملة " أطعموا الطعام"، خاصة وأن مشروع الأضاحي يستهدف توفير اللحوم لمئات الآلاف من الفقراء والمحتاجين في الدول المستهدفة.
واشار إلى أهمية مشاريع حملة " أطعموا الطعام" التي تستهدف تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي وسد حاجة الفقراء والمحتاجين وتخفيف معاناتهم، وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء لمئات الآلاف من المحتاجين، خاصة الذين تعرضوا لظروف صعبة في بلادهم أدت إلى نزوحهم أو لجوئهم لدول الجوار
بسبب الصراعات والنزاعات، مبينا أن مشاريع الحملة سوف تساهم في تحقيق فرحتهم في العيد وإدخال السرور عليهم والتخفيف من حدة الكوارث التي حلت بهم