أعلن سعادة الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، سيترأس وفد دولة قطر في أعمال الدورة الجديدة للجنة العليا المشتركة بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، والتي ستُعقد في القاهرة غداً الخميس.
وأوضح سعادته، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لوزارة الخارجية أمس، أن هذه الدورة تشكل فرصة مهمة لبدء مرحلة جديدة من التعاون الأعمق والأوسع بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات في المنطقة، بما يعكس التزام الدولتين بتعزيز العلاقات الثنائية ودعم العمل العربي المشترك.
إنهاء العدوان
وعن الأوضاع في غزة وجهود التوصل لوقف إطلاق نار في القطاع، أوضح انخراط دولة قطر وجمهورية مصر العربية منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في وساطة جادة لإنهاء العدوان انطلاقاً من وجود جدية مفترضة لدى الأطراف للوصول إلى اتفاق.
ولفت الدكتور الأنصاري، إلى أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سبق وأن أعلنت موافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، الذي يتوافق إلى حد كبير مع المطالب الإسرائيلية السابقة، غير أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي رد رسمي على مقترح الوسطاء، قائلا «نهيب بالأطراف الدولية أن تمارس ضغطا على إسرائيل للرد على مقترح الوساطة لأن الكرة الآن في ملعب الطرف الإسرائيلي الذي لا يريد الوصول إلى اتفاق، لكننا ما زلنا ننتظر رداً رسمياً، وعلى إسرائيل أن تبين تحفظاتها على النص المطروح أمامها».
وأشار إلى أن قطر ومصر لم تعيرا اهتماماً لمكان عقد المفاوضات بقدر ما تركزان على الهدف الأساسي وهو وقف إطلاق النار، مبيناً أن التصريحات المتداولة بشأن تغيير مكان المفاوضات تأتي في إطار المناورات السياسية، فيما يبقى الأهم هو الرد الإسرائيلي على المقترح.
رد رسمي
ونوّه الدكتور الأنصاري بمرور نحو عشرة أيام على وصول رد حركة (حماس) بالموافقة على المقترح دون أن يقابله رد رسمي من الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن الوسطاء على تواصل مستمر مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية الأخرى لدفع العملية التفاوضية.
كما شدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية على أن تصريحات الانسحاب من المفاوضات «غير رسمية»، وتصدر لاعتبارات سياسية داخلية في إسرائيل، لافتاً إلى أن دولة قطر ترحب بمشاركة مختلف الأطراف الدولية في جهود الوساطة، لكنها تركز على الهدف الرئيس وهو وقف إطلاق النار.
وأعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة لاستهداف الصحفيين في غزة، مشيراً إلى أن استهداف أكثر من مائة صحفي لا يمكن أن يكون «خطأ»، وإنما محاولة لطمس الحقائق.
ودعا الدكتور الأنصاري المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لوقف استهداف الصحفيين وطواقم الإسعاف والمدنيين، مؤكداً أن «من يقتل الصحفيين إما يخفي حقائق أو يرتكب جرائم يسعى للتغطية عليها».