لم تيأس واشنطن من احتمال التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بالرغم من إعلان حركة «حماس» أمس الأول، أن الحديث عن اتفاق وشيك غير صحيح، ومغادرة وفدها القاهرة بعد لقاء مع الوسطاء.
وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن محادثات القاهرة أحرزت تقدّما ومن المتوقع أن تتواصل على مستوى فرق العمل لعدة أيام على الرغم من هجوم حزب الله اللبناني على إسرائيل الأحد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للمراسلين «لا يزال هناك تقدّم، ويواصل فريقنا (في المكان) وصف المحادثات بأنّها بنّاءة».
وأضاف: «المفاوضات ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة إذ تحاول الأطراف تسوية بعض القضايا المحددة.
وتابع كيربي إن إحدى القضايا التي ستتناولها مجموعات العمل ما يتعلق بتبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس والسجناء الفلسطينيين.»
ضحايا من النساء والأطفال
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قصف قطاع غزة، وأفاد شهود ومراسلون لوكالة فرانس برس، عن وقوع غارات جوية وقصف في مدينة غزة ومناطق أخرى من القطاع.
وقال مسعفون إن خمسة أشخاص على الأقل أستشهدوا بعد استهداف منزل في حي الرمال غرب مدينة غزة. وأكد مسعفان لوكالة فرانس برس وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
وقال سائق سيارة الإسعاف حسين محيسن «ما زال هناك تحت الركام عدد من الشهداء والأشلاء. معظمهم من النساء والرجال والشيوخ الذين كانوا نائمين».
انعدام الأمن الغذائي
على جانب آخر أعلن اتحاد بلديات شمال قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال حربها المتواصلة على القطاع 45 ألف وحدة سكنية في محافظة الشمال فقط، مما أدى لفقدان 75 % من سكان المحافظة لمنازلهم.
وقال علاء العطار رئيس بلدية بيت لاهيا في مؤتمر صحفي، إن قوات الاحتلال دمرت 50 ألف دونم زراعي مما تسبب بانعدام الأمن الغذائي، موضحا أن الحرب الإسرائيلية دمرت أكثر من مليون ونصف متر مربع من الطرق والشوارع في شمال غزة، بالإضافة إلى 35 بئر مياه و5 مضخات صرف صحي رئيسية.