رؤساء بلديات فرنسا يعلنون تمسكهم بقرار منع "البوركيني"

alarab
حول العالم 27 أغسطس 2016 , 09:53ص
فرنسا-وكالات
أكد رؤساء بلديات (نيس وفريجوس وسيسكو) في جنوب شرق فرنسا تمسكهم بقرار منع ارتداء لباس البحر الإسلامي (البوركيني).

وجاء ذلك رغم قرار مجلس الدولة الذي يمثل أعلى هيئة قضائية في البلاد، بتعليقه وذلك استنادا إلى القانون الفرنسي ورغم قرار المجلس الدستوري الفرنسي، الذي يمثل أعلى هيئة قانونية في البلاد، بتعليق قرار منع ارتداء البوركيني، فإن عددا من رؤساء البلديات في جنوب شرق البلاد، بينهم رئيسا بلديتي مدينتي نيس وفريجوس أكدوا لوكالة الأنباء الفرنسية  مساء أمس الجمعة أنهم سيبقون على قراراتهم القاضية بمنع ارتداء لباس البحر الإسلامي.

وأعلنت بلدية نيس أنها "ستواصل تحرير محاضر" بحق النساء اللاتي يرتدين البوركيني ما دام قرارها بهذا الصدد لم يبطل. كما أعلن رئيس بلدية فريجوس وهو ينتمي إلى اليمين المتطرف أن قراره "لا يزال ساريا"، وفعل الشيء نفسه الاشتراكي رئيس بلدية مدينة سيسكو في جزيرة كورسيكا.

الجدل يتواصل
كانت نحو ثلاثين بلدية فرنسية قررت أخيرا حظر الدخول إلى المسابح العامة "لكل شخص لا يرتدي لباسا يحترم معايير العلمانية وقواعد النظافة وسلامة السابحين".

والمقصود بهذا التحديد لباس البحر البوركيني الذي يغطي كامل الجسد من الشعر إلى القدمين.

وأثار هذا المنع الذي ترافق مع تدخل عناصر من الشرطة لتحرير محاضر بحق نساء كن يرتدين البوركيني، ضجة وجدلا كبيرين حول الإسلام في فرنسا، واستهجانا في العالم.

وبناء على شكوى تم تقديمها ضد حظر البوركيني في منتجع فيلنوف لوبيه في جنوب شرق فرنسا اعتبر مجلس الدولة الفرنسي الجمعة أن هذا الإجراء يشكل "انتهاكا خطيرا للحريات" ما دام لا توجد "مخاطر" تهدد الأمن العام، لذلك علقه.

ويفترض أن يشمل هذا القرار لمجلس الدولة كل القرارات المشابهة التي اتخذت من قبل بلديات أخرى، غير أنه بالمقابل لم يعلن الإلغاء بل التعليق.

وقال رئيس بلدية فريجوس دافيد راشلين إن قراره بمنع البوركيني "لا يزال ساريا ولا يوجد أي إجراء جار حاليا ضد قرارنا".

كما أعلن الاشتراكي أنج بيار فيفوني رئيس بلدية مدينة سيسكو في كورسيكا أنه متمسك بقراره ضد البوركيني الذي اتخذ غداة شجار عنيف بين مغربيين وقرويين في بلدته منتصف الشهر الحالي.

وقال فيفوني لوكالة الأنباء الفرنسية "لا أعتبر نفسي معنيا بقرار مجلس الدولة. لقد اتخذت قراري حفاظا على سلامة الممتلكات والأشخاص في بلدتي لأنه كان من المحتمل سقوط قتلى."

والمعروف أن فرنسا كانت الدولة الأولى التي منعت النقاب عام 2010 في الأماكن العامة، أما الحجاب فقد حظر منذ العام 2004 في المدارس العامة. 

م.ب