أكد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، سعي بلاده لأن تكون شريك حوار لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".
وقال فيدان، في كلمة خلال مشاركته باجتماع شراكة الحوار القطاعي بين تركيا و/آسيان/ المنعقد في إطار اجتماع وزراء خارجية الرابطة بدولة لاوس، أن النظام الدولي يواجه "صدمات واضطرابات منهجية"، مبينا أنه كلما اشتدت المنافسة بين القوى الكبرى ظهرت معادلات جيوسياسية أكثر تعقيدا.
وأوضح أنه في الوقت الذي تعقد فيه الاجتماعات لبحث التعاون من أجل السلام والتنمية، يترك الشعب الفلسطيني وحيدا أمام مأساة كبيرة، مشددا على استمرار الكيان الإسرائيلي في انتهاك القانون الدولي، وإهانة الضمير الإنساني، وإلحاق الضرر بالسلام والاستقرار، فضلا عن تحديه قرارات مجلس الأمن والتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية "في واقع يظهر مدى الثغرات الموجودة في النظام الدولي".
وأبرز أن لمنطقة /آسيا/ والمحيط الهادئ تحديات جيوسياسية وجيواقتصادية، لافتا إلى أن تركيا طورت أجندة سياسية ثنائية وحوار سياسي مع شركائها الدوليين والتعاون الإقليمي الهادف إلى التنمية، لا سيما /آسيان/.
وأكد فيدان إدراك تركيا الدور المحوري لـ/آسيان/ في منطقة آسيا والهادئ والمحيط الهندي، وترغب في تطوير وتنويع التعاون القائم مع الرابطة ونقله إلى أبعد من مجرد تنفيذ مشاريع معينة، قائلا في هذا السياق "تركيا تهدف إلى أن تكون شريك حوار لآسيان.. وهذا الأمر سيمكننا من إجراء حوار وتعاون أكثر شمولا وتنظيما".
يذكر أن تركيا أصبحت شريكا الحوار القطاعي لدى /آسيان/ عام 2017، بعد سبعة أعوام من توقيعها معاهدة الصداقة والتعاون، إحدى أهم وثائق الرابطة الآسيوية.