سقوط أبرز نجمات العرب في طوكيو

alarab
رياضة 27 يوليو 2021 , 12:40ص
طوكيو - الوفد الإعلامي


كانت الآمال معقودة بصورة كبيرة على عدد من النجمات العرب، لتحقيق الذهب في أولمبياد طوكيو 2020، خاصة أن هذه النسخة تشهد مشاركة عربية استثنائية، حيث تشارك 134 رياضيّة عربيّة، وقد خرجت العديد من التقارير التي سلطت الضوء على عدد من البطلات في رياضات مختلفة لخطف الميداليات في دورة طوكيو 2020، وكانت الطموحات معقودة على تحقيقهن ذلك من خلال تقديم مستويات مشرفة، والوقوف فوق منصات التتويج، لكن ما شاهدناه عند انطلاق المنافسة كان محبطاً للغاية، خاصة من عدد من النجمات البارزات على المستوى العربي، وهو الأمر الذي دفع الجمهور العربي للتفاعل عبر منصات التواصل للتعبير عن خيبة أمله في تلك النجمات، اللائي اكتسبن شعبية كبيرة بفضل نجاحاتهن العالمية في الفترة الأخيرة، لكنهن أخفقن في اليابان وتبخر نجاحهن سريعاً في سماء طوكيو، وفي مقدمة هؤلاء النجمة التونسية أنس جابر التي أبدعت في منافسات التنس وكتبت تاريخا غير مسبوق للرياضة العربية على مستوى السيدات، عندما تألقت في منافسات رولان غاروس وويمبلدون هذا الصيف، لكنها سقطت في أول امتحان أولمبي وودعت طوكيو من الدور الأول.
كذلك بطلة السباحة المصرية فريدة عثمان التي حققت نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي جعلها تنال لقب السمكة الذهبية، لكن في أولى منافساتها في طوكيو حلت في المركز الأخير، وتسببت في حالة من الإحباط الكبير لدى عشاق السباحة العربية في وقت جاء الإنجاز عبر البطل التونسي أحمد أيوب الحفناوي الذي أهدى العرب ميدالية ذهبية تاريخية في السباحة. الحزن الذي خيم على الجمهور العربي بسبب النتائج غير المرضية حتى الآن يدفعنا لتسليط الضوء على أبرز خمس نجمات عربيات كانت الأنظار مسلطة عليهن لتحقيق النجاح أو التألق في طوكيو لكن لم يحدث ذلك.
أنس جابر تودع مبكراً
ودعت نجمة التنس التونسية أُنس جابر أولمبياد طوكيو مبكرا بعد الخسارة في الدور الأول ضمن منافسات فردي التنس للسيدات، حيث خسرت بمجموعتين متتاليتين أمام الإسبانية كارلا سواريز نافارو وبنتيجة 6-4 و6-1 في مباراة استغرقت حوالي ساعة واحدة. وكانت الجماهير العربية بصورة عامة، والتونسية بشكل خاص تعلق آمالا على أُنس لمواصلة نتائجها الرائعة في الفترة الأخيرة، بعدما أصبحت هذا الشهر أول من يمثل العرب، في منافسات الرجال أو السيدات، في دور الثمانية في ويمبلدون منذ 1974. في مقابل إخفاق نجمة التنس التي تحظى بشعبية كبيرة في الوطن العربي، نجح مواطنها أحمد أيوب الحفناوي (18 عامًا) في حصد أول ميدالية ذهبية عربية وأفريقية في أولمبياد طوكيو بعد فوزه في سباق 400 م سباحة حرة، بعد أن قطع مسافة السباق في 3 دقائق و43 ثانية و36 جزءًا من الثانية، وكان أيضاً لاعب التايكواندو التونسي محمد خليل الجندوبي قد أهدى تونس ميداليتها الأولى في أولمبياد طوكيو، وهي الميدالية الأولى للعرب أيضًا في هذه الأولمبياد بعد حصوله على الميدالية الفضية لوزن أقل من 58 كلغ في المقابل فشلت أنس في عبور مباراتها الأولى وخرجت من الدور الأول.

هداية ملاك تمنح مصر أولى ميدالياتها

أحرزت لاعبة التايكواندو المصرية هداية ملاك الميدالية البرونزية لوزن -67 كلغ أمس، بفوزها على الأمريكية بايج ماكفيرسون المصنفة خامسة عالميًا 17-6، لتمنح بلادها أولى ميدالياتها في أولمبياد طوكيو الصيفي. وأضافت هداية ملاك الميدالية إلى برونزية -57 كلغ التي أحرزتها في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وبعد أن سقطت في الدور ربع النهائي ضد البريطانية لورن وليامس المصنفة ثالثة عالميًا، استفادت من وصول الأخيرة إلى المباراة النهائية لتمنح نفسها فرصة خوض مباراة الميدالية البرونزية.
من جانبه، أحرز المصري الآخر سيف عيسى المصنف خامسًا عالميًا الميدالية البرونزية لوزن -80 كلغ يوم امس، بعد فوزه على النروجي ريتشارد أندري أورديمان 12-4، مانحًا الفراعنة ميداليتهم الثانية في أولمبياد طوكيو بعد دقائق من فوز مواطنته هداية ملاك بالميدالية ذاتها لوزن -67 كلغ. وفي طريقه إلى البرونزية، أقصى عيسى الايطالي سيموني أليسيو بطل العالم 2019. وقال عيسى (23 عامًا) في تصريح لوكالة فرانس برس بعد فوزه على أليسيو «التفوق على بطل العالم ليس بالأمر السهل أبدًا، وكانت المواجهة متقاربة جدًا، حاولت أن أبقى مركزًا».

ظاظا أصغر رياضية في الأولمبياد

بالرغم من نجاحها في خطف الأنظار باعتبارها أصغر رياضية مشاركة في أولمبياد طوكيو، (12 عاما)، إلا أن لاعبة كرة الطاولة السورية هند ظاظا ودعت الأولمبياد مبكراً، بعد خسارتها أمام النمساوية جيا ليو 0-4 في الدور التمهيدي من مسابقة كرة الطاولة. وكانت قد نجحت رغم صغر سنها في الفوز ببطولة غرب آسيا، وخطفت بطاقة التأهل إلى الأولمبياد، وكانت طموحاتها كبيرة رغم سنها، لكنها لم تنجح في تحقيق ذلك الحلم في طوكيو، ومايزال المستقبل في انتظارها وعليها اكتساب المزيد من الخبرات.
وقالت بعد خسارتها «بلوغ أولمبياد طوكيو كان إنجازا بحد ذاته. لم يُطلب مني تحقيق الفوز، وتعلمت من الخسارة. آمل أن يكون لي دور في الأولمبياد المقبل».