محمد الجفيري: حلول تكنولوجية مبتكرة للصيرفة الإسلامية
محمد الدليمي: لا داعي لأجهزة الصراف الآلي لسحب النقود
روضة القبيسي: مشروع المقاعد الديناميكية لكبار الشخصيات
يحاول رواد أعمال في قطر الاستفادة من تطبيقات الحلول الذكية في خدمة مشاريعهم في ظل تزايد الاعتماد على هذه التطبيقات الحديثة، من خلال تقديم أعمال تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتطوير أسلوب الحياة، ويشمل ذلك العاملين في قطاع التكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية، من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة وفاعلة تحسّن الخدمات والأعمال في هذه القطاعات وغيرها.
المبتكرة روضة عمران القبيسي واحدة من هؤلاء الذين سعوا لتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة حيث نجحت في عمل برنامج ذكي لادارة مقاعـد المؤتمرات والفعاليات الرياضية وهــو برنامج حاصل على بـراءة اختـراع، يوفـر تأميـنا عالـيا للاجـراءات المتعلقـة بجـدار الحماية والبيانات الخاصـة بالفعالية، حيث فازت بالجائزة الذهبية لفئة أفضل خطة مشروع بمشروعها «أولا»، في النسخة الخامسة لجائزة ريادة لعام 2019، كما فاز المشروع بالمركز الأول بمسابقة «الفكرة» للمشاريع الريادية التابع لحاضنة الاعمال، وشاركت ايضا ببرنامج نجوم العلوم في نسخته الأخيرة وحصدت المركز الخامس.
كرسي ديناميكي
يساهم مشروع ادارة ترتيب الجلوس الديناميكي لكبار الشخصيات في تسهيل عملية ترتيب جلوس كبار الضيوف في المناسبات والفعاليات، وتسهيل الترتيبات البديلة في حالة حدوث تغييرات طارئة. وقد تم تصميم كرسي ديناميكي مزود بمزلاج ذي قفل كهربائي يمكن تفعيله باستخدام رمز استجابة سريع QRمحدد. ويدور هذا الكرسي بزاوية 180 درجة للترحيب بالضيف عند مسح رمز الاستجابة السريع QRالخاص به فور وصوله إلى الفعالية لتفعيل الكرسي. ومن خلال استخدام تطبيق عبر الإنترنت، يمكن لمنظمي الفعاليات إيجاد خريطة رقمية مع نظرة عامة على جميع الكراسي والضيوف في الموقع. وتبين الخريطة المباشرة مواقع الجالسين، وبالتالي توفر خططًا بديلة في حال حدوث تغييرات أو مفاجآت في اللحظة الأخيرة.
وبعد رحلتها في برنامج نجوم العلوم، واصلت روضة إيمانها بمشروعها هذا، وأطلقت شركة «أولاً»، مع ثلاثة موظفين في الدوحة، لتطوير تقنيتها هذه، مع طموح كبير لتزويد ملاعب كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر باختراعها هذا!.
واكدت ان حصولها على جائزة الريادة من مركز نماء كان بمثابة دعم حقيقي لمشروعها، اي انها خلال عام 2019 قد حصلت على جائزتين، مما يؤكد ضرورة وجود هذا المنتج في السوق العالمي، وبالفعل عملت على الحماية القانونية الفكرية وحصلت على براءة الاختراع، وتحاول بذل قصارى جهدها لخروج المشروع بشكل نهائي، مشيرة إلى ان المبتكرين الشباب ما زالوا بحاجة لفرص اكبر، وبحاجة لمتخصصين ومدربين اكفاء لتدريبهم وارشادهم خاصة في مجال الابتكار، فهم لا يحتاجون الى التحكيم او التوجيه من لجان مغلقة فقط، بل ايضا يحتاجون الى ارشاد وتوجيه مستمر ليفتح افاقهم الابداعية، سواء في مجال الهندسة او التكنولوجيا او ريادة الاعمال، وكذلك بحاجة للسماح لجميع الشباب للذهاب مباشرة للمؤسسات دون الحصول على موافقات مسبقة ومجهدة.
الشركات الناشئة
حصل اختراع روضة «مدير ترتيب الجلوس الديناميكي لكبار الشخصيات» على العديد من الجوائز في مسابقات تم تنظيمها في قطر. كما فازت شركتها بالمركز الأول في مسابقة قطر الوطنية للأعمال «الفكرة» من بنك قطر للتنمية، عن فئة الشركات الناشئة في عام 2019، حيث حصلت على مساحة مكتبية حاضنة للأعمال في بنك قطر للتنمية وحاضنة قطر للأعمال لمدة ثلاث سنوات، فضلاً عن دعم مالي في مجال تطوير الأعمال.
واكتسبت روضة شهرة على الساحة الوطنية، حيث وقع اختيار حاضنة الأعمال الرقمية على شركة «أولًا» لتكون واحدة من الشركات الناشئة الواعدة في مجال التكنولوجيا، وذلك في مؤتمر ومعرض قطر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019)، إلى جانب مخترعين رائدين آخرين مقيمين في قطر.
وتنسب روضة الفضل في مساعدتها على تحقيق اختراعها إلى رحلتها في برنامج نجوم العلوم، على الرغم من أنها لم تصل إلى النهائيات، إلا أنها تعلمت دروساً قيمة من لجنة التحكيم والخبراء المشرفين. وتقول في ذلك: «الفوز ليس كل شيء، فالمهم هو التجربة نفسها. حيث إن المتسابقين في برنامج نجوم العلوم يحصلون على نصائح مذهلة وعلى نقد بناء غير متاح في أي مكان آخر، الأمر مما يساعد في توجيههم حتى بعد البرنامج».
الحلول الذكية
من جهته، أكد المخترع محمد الجفيري زيادة الاقبال على تطبيقات الحلول الذكية في الدولة مع زيادة إقبال الشباب على دخول عالم العمل الحر، في ظل الدعم الكبير الذي توفره الجهات المعنية في الدولة والعديد من الشركات الكبرى الحريصة على دعم المبادرات الرائدة على الصعيد التكنولوجي، ومنح أصحابها القدرة على الوصول إلى أصحاب الشركات العالمية، والاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يملكونها وخضوعهم إلى التدريب على كل العناصر المطلوبة لتحقيق النجاح في عملهم التقني.
خدمات رقمية
وأكد الجفيري أن الشباب القطري بات يلجأ في السنوات الأخيرة إلى إطلاق العديد من المشاريع التي تتعلق بالحلول الذكية والخدمات الرقمية والتكنولوجية، في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم في هذا المجال، مبينا أن أبرز الأمثلة في هذا الإطار تطبيق «بوابة» الذي اجتهدنا في اطلاقه لتقديم الخدمات المالية من خلال أول شركة تطبيقات قطرية «شركة آي تي».
وأوضح ان تطبيق بوابة يعد أول منصة لتطبيق نظام صيرفة اسلامية تقدم حلولا تكنولجية ذكية للخدمات المالية وتحصيل المستحقات بسهولة وكفاءة عالية، واشار الجفيري ان التطبيق ساهم في رفع مستوى حلول الخدمات المصرفية عبر الإنترنت بطريقة محلية وسر يعة وآمنة وذات مزايا عديدة وجودة عالية، كما أنها تسهل عمليات التسوية والتحصيلات المالية بدون وجود أخطاء.
الدفع بالجوال
من جانبه أشار محمد عبدالعزيز الدليمي المؤسس والمدير العام لشركة برو للتكنولوجيا صاحب تطبيق سكيب كاش ان الأخير هو تطبيق دفع عبر الهاتف الجوال للمتسوقين والتجار، تم اطلاقه لإلغاء الحاجة إلى الذهاب إلى أجهزة الصراف الآلي لسحب النقود، وتقليل استخدام العملة الورقية والبطاقات الائتمانية وأجهزة نقاط البيع.
واضاف الدليمي ان التطبيق يتيح للمتسوقين ربط بطاقاتهم الائتمانية به، واستخدام التطبيق للدفع سواء لكوب من القهوة أو التاكسي أو توصيل الطعام أو عند الطلب من المنزل. وبهذا, إلغاء الحاجة إلى الذهاب إلى أجهزة الصراف الآلي لسحب النقود.
وأوضح ان تطبيق سكيب كاش يساعد المتسوّقين على إجراء مدفوعات رقمية بدلاً من المدفوعات النقدية باستخدام تقنية الباركود، من خلال ربط البطاقة الائتمانية بأمان لاستخدامها في جميع المعاملات المالية، ومتابعة إنفاق المستخدم عبر تقارير مرئية وتفصيلية، وتنظيم إيصالات الدفع، وربط الحساب الافتراضي للأطفال وأفراد الأسرة، والحصول على كوبونات الخصومات، ونساعد التجار على قبول المدفوعات الرقمية بأجهزة أقل وتكلفة منخفضة.
لماذا بدأتم هذا المشروع؟
أوضح الدليمي ان حجم استخدام الأوراق النقدية في قطر في 2018 قد بلغ 54 مليار ريال قطري. وقد بدأ المشروع من فكرة رفع الوعي بعادات أفضل وراحة أكبر في الإنفاق والشراء، من خلال توفير الأدوات الرقمية للمتسوّقين والتجار على حد سواء. ومن المعروف أن قطر تستضيف الكثير من الأحداث الرياضية والأنشطة المفتوحة في الهواء الطلق، حيث يستطيع الناس الخروج والاستمتاع بحضور هذه الأنشطة، ولذلك سعينا الى تقليل الحاجة لأجهزة الصراف الآلي.